عفوا أيها الزملاء في مجال الصحافة والإعلام تعالوا معا لنتفق علي كلمة سواء ونسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية ولنطلق من الآن فصاعدا علي هؤلاء الذين يسمون أنفسهم «أنصار بيت المقدس» الاسم المناسب لهم وهو «أنصار الشيطان». هذه الجماعة وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تستبيح دماء الأبرياء وتنهش في عرض الأمن القومي للوطن ويرتكبون المجازر الواحدة تلو الأخري يستحقون خزي الله في الدنيا والآخرة لأنهم الذين وصفهم الله سبحانه وتعالي بالمفسدين في الأرض وليس لهم أي صلة تذكر بالدين الإسلامي الذي هو منهم براء فديننا الإسلامي هو دين الاعتدال والسماحة والعدالة ودين الحق والسلام.. إن محاربة المصريين للإرهاب ليست كلمات نسود بها صفحاتنا كما ذكر فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية بل لابد أن تكون عملا وممارسة وعلينا جميعا أن نتضامن ونتعاون لنعمل علي إزالة هذا الخطر الداهم لأن أوقات الشدائد والمحن العابرة في أعمار الأوطان تستخرج من أبنائه البررة أشرف مالديهم وتبرز معادنهم الأصيلة الممتلئة بحب الوطن والحرص عليه. وأخيرا هناك رسالة لابد أن يعيها هؤلاء القتلة الإرهابيون بأن هذه الأفعال الخسيسة لن تؤدي إلا إلي مزيد من التماسك بين المصريين وستزيدهم إصرارا علي المضي قدما في بناء وطنهم علي اختلاف فئاتهم وشرائحهم وسوف تنتصر مصر علي الإرهاب الأسود ولن تركع والجميع سوف يساند بقوة رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل وهم يستكملون المعركة المصيرية ضد الإرهاب وليتغمد الله سبحانه وتعالي شهداء مصر الأبرار برحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان ولتحيا مصر حرة عزيزة أبية أبد الدهر بإذن الله ..