دقيقة كانت مُدة اللقاء الذي جمع "آخرساعة" مع رئيس حزب النور السلفي، الدكتور يونس مخيون، مر الوقت سريعاً، خلال حوارنا مع الرجل، الذي فاجئنا بهدوئه الشديد وغير المتوقع، فمن لا يعرف مخيون جيداً، لا يتوقع أن تكون شخصيته هكذا، لمحات طيبة منه استوقفتنا كثيراً، أبرزها كان التزامه بالموعد المُحدد للقاء رغم انشغاله بأعمال كثيرة. لم يتعكر هدوء رئيس حزب النور، إلا لدقائق قليلة، حينما سألناه "لماذا يقولون إنكم والإخوان وجهان لعملة واحدة؟"، غضب الرجل الهادئ من هذا السؤال الذي وصفه ب"المُمل"، وقال: "أنا مش مُتهم ولن أسمح لأحد أن يتهمني بأنني إخواني، ولن أتحدث في هذا الشأن"، غير أنه عقد مُقارنة سريعة بين حزبه، وجماعة الإخوان، عبر خلالها عن استيائه من الذين يساوون بين من يُلقي بالمولوتوف، ومن يعمل من أجل خدمة الناس، وقال: "كيف لنا أن نضع من وقف بجانب الشعب في 30 يونيو في سلة واحدة مع من يقتل ويستبيح ويخرب البلاد".. الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي، لديه الكثير ليقوله في العديد من الأمور التي تشغل بال الكثيرين، فجاء حوارنا معه في الوقت المُناسب، خاصة أن الانتخابات البرلمانية باتت علي الأبواب، فإلي نص الحوار.. القنصلية الأمريكية طالبتنا بالوقوف مع الإخوان ضد 30 يونيو الإرهابية وضعتني علي قوائم الاغتيالات.. والقانون يفصل بيننا مبارك سبب ما يحدث في سيناء.. ويجب محاكمته بتهمة الخيانة العظمي النسبة الأكبر من الإخوان هم شباب الأزهر ما يبثه إسلام البحيري يصب في خانة الإلحاد ويمهد لانتشار الفكر الشيعي لماذا رفضت جميع الأحزاب التوافق مع النور في الانتخابات البرلمانية؟ - هؤلاء لديهم قصور كبير في تقييم المشهد السياسي الحالي، وجميعنا عاني من الإقصاء خلال الأنظمة السابقة، سواء في عهد مُبارك الذي قامت ضده ثورة 25 يناير، أو محمد مرسي الذي قامت ضده ثورة 30 يونيو، والفشل الذي حققته القوائم التي تم الاتفاق عليها فيما بين الأحزاب الليبرالية والمدنية، أكبر دليل علي ذلك مثل قائمة "في حب مصر" بين الجنزوري وعمرو موسي. وحزب النور لديه قاعدة جماهيرية عريضة، ونحن لا ننتظر اعترافا من الآخرين بوجودنا، فمعيارنا الأول في التقييم هو الشارع المصري، ورغم أنف الجميع سنظل متواجدين علي الساحة السياسية والدليل علي ذلك أننا أول حزب أنهي قوائمه في القطاعات الأربعة علي مستوي الجمهورية. وأنا أقول لهؤلاء: "ابتعدوا عن المكايدة السياسية وإقصاؤكم للنور يعني إقصاء أنفسكم، وما عانت منه الأحزاب المدنية وقت وجود الإخوان في سدة الحكم يفعلونه الآن معنا فهم أشد تعصباً وتشدداً من الإخوان"، والقول الفصل بشأن التحالفات أننا لسنا بحاجة للأحزاب، ولكننا حريصون أيضاً علي الشراكة ونفتح أيدينا للتحالفات. هل تؤيد تأجيل الانتخابات البرلمانية؟ - بالتأكيد لا، فنحن بذلنا ما في وسعنا لكي تبدأ الانتخابات في الموعد المقرر لها، ولكن لم يحدث ذلك، والسبب في ذلك لجنة تقسيم الدوائر، وأعتقد أن تأجيلها سيُعرقل إتمام خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها، كما أن البرلمان المُقبل لديه مهام جسيمة أبرزها التصديق علي القوانين والتشريعات التي تم تفعيلها في عهد الرئيس السابق، عدلي منصور، والحالي، عبدالفتاح السيسي، في مدة أقصاها أسبوعان من تاريخ انعقاده. هل سيتمكن البرلمان من التصديق علي جميع القوانين في تلك المُدة؟ - لا أعتقد ذلك، والحقيقة نحن لدينا بعض التحفظات علي السيولة في إصدار القوانين مُنذ تولي الرئيس عدلي منصور، حكم مصر، وحتي الآن، والدستور أعطي رئيس الجمهورية الحق في التشريع في حال عدم وجود برلمان، وكذلك في بعض الحالات التي لا تقتضي تأجيلاً أو تأخيراً، ولكن ما نراه أننا لدينا أكثر من 200 قانون حالياً، فالسلطة التشريعية حق أصيل للبرلمان، ولا يجوز أن تظل في يد الرئيس، وعلي مجلس النواب أن يُناقش ويقر هذه القوانين في مدة أسبوعين فقط، والقانون الذي لن تتم مناقشته يُلغي، ويُلغي ما ترتب عليه من آثار، وأعتقد أن مهمة البرلمان بهذا الشأن "مُستحيلة". ما أكثر القوانين التي لديكم تحفظات عليها؟ - هناك العديد من القوانين التي لم يكن لها ضرورة ونرفضها مثل قانون الحبس الاحتياطي، وجعله غير مُحدد المُدة، وقانون التظاهر، فرغم مُشاركتنا في الحوار المُجتمعي قبل إقراره إلا أن أحداً لم يأخذ برأينا، وصدر بُناء علي رغبة الحكومة، والأمر نفسه حدث مع قانون الانتخابات، وأخشي الآن أن تُصدر الحكومة قانوني الجمعيات الأهلية والإرهاب، فهذه القوانين خطيرة للغاية، وتمس المجتمع كله، وأيضاً قانون العقوبات الجنائية الذي يُمكننا من ردع الخارجين عن القانون. البرلمان هو البوابة الشرعية للوصول للحكم، فهل تطمحون في رئاسة البلاد؟ - بالتأكيد لدينا طموح للوصول إلي السلطة، فأي حزب سياسي يقول إنه لا يضع خطة ليصل للحكم يكون "كاذبا"، وفي هذه المرحلة لا نطمح في الإمساك بزمام السلطة، فلن يتمكن أي فصيل من تحمل المسئولية بمفرده، ولابد من المشاركة مع كل التيارات، ولو حصلنا علي الأغلبية سنُشارك كل القوي في كافة الأمور، ونظرتنا هي التطلع إلي الإدارة الجيدة، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب أياً كانت انتماءاته السياسية، ونحن نري أن الرئيس السيسي هو الأصلح لقيادة مصر الآن. ما رأيك في دعوات البعض تأسيس حزب قوي يدعمه الرئيس السيسي؟ نحن بذلك سنعود لعهد الحزب الوطني مرة أخري، لأن هناك مجموعة من المنتفعين، وأصحاب المصالح، وهؤلاء يظلون دائماً يبحثون عن التقرب إلي السلطة أياً كانت، كما أنه سيكون صورة مُكررة طبق الأصل من الحرية والعدالة، ونحن نُفضل أن يظل الرئيس السيسي كما هو رئيساً لكل المصريين حتي لا ينحاز بنفسه ويحصر نفسه في حزب المنتفعين، فهو الآن يسعي للحفاظ علي شعبيته. تصريحك عن عدم وجود حزب قوي غير النور، آثار حفيظة الكثيرين، ما تعليقك؟ - أنا لم أقل هذا الكلام نصاً، ولكن تم تحريف كلامي، وأنا لا أنقل سوي الواقع الذي لمسه الجميع فبعد 30 يونيو لم يكن أحد يدشن فعاليات في المحافظات غيرنا، وبرز ذلك خلال الاستفتاء علي الدستور، وفي الانتخابات الرئاسية، فنحن الحزب الأكثر تأثيراً في الشارع المصري، والأكثر شعبية وأرضية في الواقع، وأعتقد أن عدم وجود منافس قوي للنور "ظاهرة غير صحية"، وأتمني أن يكون هناك تنافس حقيقي بيننا وبينهم. وما الذي ينقص الأحزاب لمنافستكم؟ - نحن نجوب جميع المحافظات، وأسبوعياً لدينا فعاليات جديدة من الدلتا إلي الصعيد، ويجب علي هؤلاء طرح برامج انتخابية قوية، والعمل علي الأرض، والتخلي عن تواجدهم الدائم في القاهرة، ومحاولة جذب الشباب لهم، وترك المنابر الإعلامية، والاتجاه للعمل الحقيقي مع الناس، وتقديم خدمات لهم، ونحن نتبع منظمات المجتمع المدني، ومهمتنا الأصيلة حل مشاكل الجماهير، وتخفيف الأعباء بذلك عن الحكومة، دون التقيد بوجود انتخابات أو لا. تقديم الخدمات والتواجد في القري وضعكم في مقارنة مع الإخوان لأن هذا أسلوبهم، فماذا تقول لمن ينتقد ذلك؟ - هذا كلام الفاشلين، فالساحة المصرية مفتوحة للجميع، ولا تقتصر علي النور أو الإخوان، وما يحدث يذكرني بالفرق بين الطالب الفاشل والناجح، فالأول يرغب في سلب نجاح غيره ليصبح كل من حوله مثله "فاشلون"، وهؤلاء يعلقون فشلهم علي شماعة حزب النور، وفي الأصل نحن نقوم بدورنا من قبل أن يكون هناك حزب منذ أيام الدعوة السلفية، وقت وجود مبارك، ولا ننتظر جزاء أو شكرا، وواجبنا الوطني هو تخفيف المعاناة عن الشعب. هذه الأمور تتطلب أموالاً كثيرة والبعض يدعي أنكم تتلقون تمويلات خارجية، فما صحة ذلك؟ - "قل ائتوا برهانكم إن كُنتم صادقين"، فيجب علي من يدعي شيئاً أن يظهر دليلاً ومن ثم يتقدم به ببلاغ صريح للنائب العام والقضاء النزيه سيقول كلمته، وهذا الكلام غير صحيح بالمرة فكل أنشطة الحزب تقوم علي تبرعات الأعضاء، ونحن ننفق علي الحزب من مالنا الخاص، ونحن نعد أفقر حزب ولكن أغنياء بمبادئنا وعملنا وهذه هي ثروتنا الحقيقية. "الإخوان والسلفيون وجهان لعملة واحدة".. هذه واحدة من الحملات التي تم تدشينها لمقاطعة حزب النور في الانتخابات، فكيف تراها؟ - هذا الكلام غير منطقي وغير مقبول، ومللنا الحديث عن هذا الشأن، و"أنا مش موضع للاتهام، ولا أقبل أن أدافع عن نفسي، وأقول أنا مش إخوان"، ومن يقول إننا نتبع الإخوان إما كاذبين أو جاهلين، فكيف لنا أن نكون منهم، وهم يكفروننا ليل نهار ويهددونا بالقتل، وأنا موضوع وعدد من الشخصيات علي قوائم اغتيالاتهم. كيف تتعاملون مع تهديدات الإخوان؟ - النور لن ينجر لمهاترات جماعة الإخوان، ويسلك فقط الطريق القانوني، ويبلغ الشرطة بأي اعتداءات علي أعضائه، ومن يقومون بهذه الاعتداءات معروفون ونبلغ عنهم ولن ننجر إلي صدام لن يجني أحد منه خيراً، لأننا حريصون علي استقرار البلاد، ولا نريد زيادة وتيرة العنف وننحاز للمصلحة الوطنية. أنتم أخذتم مكان الإخوان وأصبحتم مُتربعين علي عرش الإسلام السياسي بعدهم، فهل هذا مُبرر لما يقومون به ضدكم؟ هذه هي طبيعة الإخوان، فهم يكفرون جميع معارضيهم، ولديهم مفاهيم راسخة لا يمكن تغييرها كونهم الحركة الأم للإسلام السياسي، ويرون أن لهم الحق الوحيد في الحديث عن الدين، باعتبار أن لهم تاريخا يمتد لأكثر من 80 سنة، وأن لهم الحق في الحديث عن المشروع الإسلامي وحدهم، وهم يشعرون أن النور يُعطل مشروعهم وفوجئوا بمواقفنا المتميزة المنحازة دائماً لصالح الوطن. ونحن لدينا اختلافات كثيرة معهم في التعامل مع الآخرين، وننتقد بشدة عدم قراءتهم للمشهد، وإقصاءهم للآخرين، وتفاقم وتيرة العداء لديهم حينما قرروا الصدام مع الشعب، وطلبوا منا الوقوف بجانبهم ضد الجيش ليخرجوا صورة للعالم أن جميع الإسلاميين سيقفون في وجه الجيش، ويحولوا الأمر لصراع ديني، ولكن النور خيب آمالهم ورفضنا الانزلاق معهم في هذا المنعطف لتجنيب البلاد حرباً أهلية، فظهورنا وقتها والآن في صدارة المشهد أفشل عليهم مُخططهم الخبيث. ما صحة ما تردد بشأن وضع بعض شباب الإخوان علي قوائمكم؟ - مُستحيل أن نضم إلينا أحداً من الإخوان فهم وضعونا في موضع العداء، ويتهموننا بالعمالة والردة، وهؤلاء من المُمكن أن يتصالحوا مع أي حزب إلا النور. هل تلقيتم طلباً رسمياً للوقوف بجانب الإخوان في 30 يونيو؟ - تلقينا طلباً رسمياً من القنصلية الأمريكية بالنزول مع الإخوان في الشارع ودعمهم وقت 30 يونيو، وهؤلاء كانوا يرغبون في الوصول بالبلاد إلي حرب أهلية، وأسوأ الخيارات لدينا كان انهيار الوطن، فمُخطط هؤلاء نجح في اليمن والسودان والصومال وليبيا والعراق ولبنان، ونحن الآن نقف علي حافة الخطر، وسقوط مصر يعني انهيار العالم العربي والإسلامي، فكل التحركات (الأمريكية الإسرائيلية)، هدفها إضعاف مصر حتي تتربع إسرائيل علي عرش الدول في الشرق الأوسط، ويؤسسوا لدولتهم علي انقاض الدول العربية. حديثك يؤكد أن ما يحدث في سيناء من إرهاب يقف وراءه هؤلاء؟ - بالتأكيد فهم لديهم مصالح واضحة في سيناء، ولكن يجب البحث عن الفاعل الأصلي وهو مبارك، والعجب الآن أن يُعاقب علي قتل المتظاهرين أو القصور الرئاسية أو غيرها، فما فعله مبارك في سيناء يرتقي لجريمة الخيانة العظمي فكيف للقضاء ألا يعاقبه علي ذلك، فهو تعمد جعل سيناء خاوية بالاتفاق مع إسرائيل، لأن أي تعمير بها كان سيجعل السيطرة عليها صعبة، فسمح بوجود العناصر الإرهابية التي استوطنت هناك، وأصبح المواطن السيناوي يشعر بالتهميش، وجعلهم مواطنين درجة عاشرة، فضلاً عن أن التعامل الأمني معهم في زمن مبارك خلق روحاً عدائية، وشكل حاجزا نفسياً بينهم وبين الدولة. وما الحل الأمثل لردع الإرهاب في سيناء؟ - التحدي الأكبر الذي يواجه الدولة في سيناء، هو القدرة علي عودتها إلي حُضن الدولة وألا تكون حاضنة للإرهاب، وما نشهده يومياً من عمليات إرهابية واستهداف للجنود، يجعل من الضروري إعادة النظر في السياسة المُتبعة هناك، ووضع رؤية شاملة للتعامل مع هذه القضية الخطيرة، يُشارك فيها كل القوي الوطنية المُخلصة، والحل لا يقتصر علي المواجهة الأمنية فقط، فهناك العديد من الأبعاد الاجتماعية والفكرية، فهذه الحرب لا تقتصر علي السلاح والصواريخ إنما هي حرب فكرية، ويجب محاربة الفكر بالفكر، فهؤلاء يستقطبون الشباب صغير السن، ويعتمدون في ذلك علي عدم وعيهم ومعرفتهم بدينهم وهنا يأتي دور الخطاب الديني. لماذ لا تنتدب الأوقاف وفداً من الدعوة السلفية لنشر هذا الفكر؟ - الأوقاف منعت شباب الدعوة من التواجد في العريش، وهم يلقون خطابات لها علاقة بالتوعية الدينية، وكيفية الرد علي شبهات داعش وغيرها، واقتصرت الدعوة هناك علي خطباء الأزهر فقط، كما أنهم أوقفوا ندوات الحزب في المساجد، ولم يقدموا البديل، ولابد الآن من تحصين الشباب بالعلم الشرعي حتي لا يكون عرضة لهذا الفكر المتشدد، فالأمر لا يقتصر علي هدم صورة داعش في الإعلام، فهؤلاء يحرفون الآيات ويستخدمون القرآن في غير موضعه. هل يجب تعديل مناهج الدراسة في كليات الشريعة؟ - ناقشت الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب في ضرورة تعديل المناهج التي تدرس في الأزهر، لأنها خاوية من العلوم المتعلقة بالتكفير والتطرف، وأن نتيجتها إخراج طُلاب غير مُحصنين يكونون هم الأكثر عرضة للوقوع في فخ داعش، والدليل علي ذلك أن النسبة الأكبر من الإخوان من شباب الأزهر. هل تري أن الأزهر تأخر في التعامل مع إسلام البحيري؟ - إسلام البحيري يحاول توصيل فكرة واضحة للجميع، وهي أن الدولة كافرة، والرئيس صامت عمن يشوهون الدين، وهذه السلطة التي منعت باسم يوسف من الظهور تترك من يشوهون الدين ويسبون الصحابة إذاً فهي دولة كافرة، وكذلك القائمون عليها ويجب قتالهم. وهذه هي الفكرة المراد ترويجها الآن، هؤلاء يغيرون في الثوابت الدينية، وبعد ذلك يترك الشاب دينه، وإما أن يُلحد أو يذهب للانضمام إلي داعش، وما يفعله إسلام وغيره يصب في خانة الإلحاد ويمهد الطريق لوجود الشيعة. وهنا يجب الانتباه إلي أن الأزهر الشريف، تأخر في الرد علي ما يدعيه، ولكن تحركه جاء محمودا، ومهمة الحاكم الحفاظ علي عقيدة شعبه لأن ما يقوله يسب صميم عقيدتنا ويخالف الدستور الذي يقر بأن الدين الإسلامي هو المصدر الأول للتشريع. ما تقييمك لأداء حكومة محلب؟ - الحزب حريص علي التعاون مع الحكومة لإنجاح مهمتها خاصة في ظل الظروف الراهنة الصعبة، ونتبع في ذلك أسلوب الحزب وهو التواصل وتقديم النصيحة، فالحكومة عليها مهمة ثقيلة وتنقذ ما يمكن إنقاذه، وحققت نجاحات في ظروف صعبة، ونشكرها علي مجهودها، ونرغب أن تبذل مزيدا من الجهود لخروج مصر من أزمتها الراهنة، ولا يمكن أن نغفل أن الحكومة تعمل في ظروف أشبه بالحرب، والحمل ثقيل والمهمة صعبة للغاية، ورئيس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، يبذل مجهودا غير عادي، وأعتقد أنه رجل وطني ولديه صدق ويحقق صالح البلاد، ولكن عليه وضع الأسس التي تستطيع أي حكومة قادمة أن تنطلق منها، وأعتقد أنه سيظل رئيسًا للحكومة حتي بعد انتخاب البرلمان القادم، وسيكون هناك مُتسع من الوقت لدي الحكومة لأن تضع الخطط والبرامج التي تسير عليها أثناء وجودها.