سيصبح صفة للاعبي الزمالك بسبب عدم شفافية مجلس إدارة النادي.. فقد اتضح أنه يكيل بمكيالين.. وأن هناك تفرقة في المعاملة المالية مما يثير الفتنة داخل الفريق.. فبعض النجوم الأساسيين اكتشفوا أن عقودهم تقل كثيرا عن عقود بعض اللاعبين الاحتياطي.. وقد نجح مجلس الإدارة في الكشف والقضاء علي المؤامرة التي كان يحيكها باتشيكو انتقاما من الزمالك. الكيل بمكيالين سوف يؤدي حتما إلي تمرد النجوم داخل القلعة البيضاء فقد اكتشف بعض نجوم الفريق الأساسيين أن مجلس الإدارة ضحك عليهم فيما يخص قيمة عقودهم الجديدة التي وقعوها بعد أن حفيت أقدام أعضاء المجلس للاحتفاظ بهؤلاء النجوم داخل جدران النادي وعدم انضمامهم لغريمهم اللدود الأهلي.. فقد اكتشف عمر جابر الذي قرر الزمالك الاحتفاظ به مهما كان الثمن أن هناك بعض لاعبي الفريق أحمد توفيق وطارق حامد وهما ليسا في أهمية عمر بالنسبة للفريق يحصلان علي 3 ملايين جنيه في الموسم.. بينما عقده لا يزيد علي 2.5 مليون جنيه.. وقد اكتشف مجلس الإدارة أنه وقع في خطأ جسيم يتيح للاعب الرحيل في أي وقت.. هذا الخطأ يتمثل في الشرط الجزائي لفسخ عقده مع النادي وقيمته 3 ملايين جنيه فقط.. وهو مبلغ ضئيل يمكن توفيره بسهولة ليحصل اللاعب علي حريته.. وعندما حاول المجلس تصحيح هذا الخطأ الذي يلزم لتحقيقه إعادة كتابة عقد جديد يوقعه اللاعب.. وهنا جاءت الفرصة الذهبية للاعب.. فقد فرض شروطه خاصة أنه يعلم جيدا أن العقد الجديد سيصعب عليه حصوله علي حريته إذا جاءته فرصة لاحترافه الخارجي.. فاشترط أن تكون مدة العقد الجديد 3 سنوات وقيمته 3.5 مليون جنيه في الموسم.. مما أثار غضب مسئولي مجلس الإدارة وعمق الفجوة بينه وبين اللاعب.. وكان المجلس قد قدم إغراء للاعب قبل توقيع عقد المليونين ونصف وأخبره أن هذا المبلغ لا يتجاوزه لاعب في الفريق.. ثم اكتشف الحقيقة.. وزيادة في الانتقام من مجلس الإدارة وإجباره علي تنفيذ شروط اللاعب أن اتفق مع رئيس نادي ليرس البلجيكي لكي يتقدم الأخير إلي نادي الزمالك ومعه الملايين الثلاثة التي تمثل الشرط الجزائي في عقد اللاعب لفسخ عقده والانضمام لليرس وذلك للضغط علي مجلس إدارة الزمالك للإسراع في تجديد العقد بالشروط الجديدة.. وقد انتقلت العدوي لمحمد إبراهيم العائد من رحلة احتراف فاشلة في نادي بارتيمو البرتغالي.. فقد فوجئ هو الآخر أن عقده مع الزمالك لن يزيد علي 2 مليون جنيه في الموسم مما دفعه للذهاب لاتحاد الكرة وحصوله علي فتوي بفسخ تعاقده مع الزمالك الذي ثبت أنه غير قانوني.. حيث إنه كان قد وقع علي عقد عودته للزمالك.. وكان علي ذمة النادي البرتغالي.. وبذلك لا يوجد أمام مجلس الإدارة سوي حلين لا ثالث لهما.. إما الموافقة علي زيادة عقد إبراهيم إلي 3 ملايين جنيه في الموسم.. أو تركه ليرحل رغم حاجة الفريق إليه.. كما أثار قرار مجلس الإدارة بخصم 5 آلاف جنيه من كل لاعب للمساهمة في تكاليف العمرة لأهالي شهداء حادثة استاد الدفاع الجوي غضب لاعبو الفريق وهددوا بالتمرد إلا إذا عاد المجلس في قراره.. وكان المجلس قد أعلن من قبل أن خزينة النادي ستتحمل هذه التكاليف ولكن عندما عجز مجلس الإدارة عن توفير هذه المبالغ قرر أخذها من اللاعبين.. الذين احتجوا وأعلنوا أنهم سبق وتبرعوا بمبالغ مالية كبيرة من أجل هذه الأسر.. وأن النادي عليه الالتزام بوعوده دون اللجوء للاعبين.. الغريب أن المجلس اكتشف مؤامرة يدبرها باتشيكو المدير الفني الهارب من أجل خطف أهم عناصر الفريق وعلي رأسهم عمر جابر ومحمد إبراهيم وأحمد توفيق وأنه وراء تحفيزهم علي التمرد بحجة عقودهم.. ويهدف بذلك ضمهم إلي فريق الشباب السعودي الذي يدربه.. فأرسل مجلس الزمالك شكوي إلي مجلس الشباب السعودي يلفت نظره ويؤكد أن البرتغالي الهارب سوف يثير الفرقة وإساءة العلاقات بين الناديين.. فما كان من مسئول الشباب السعودي إلا أن وجه تحذيرا شديد اللهجة لباتشيكو لعدم تكرار مثل هذه المؤامرات.. خاصة أن هناك علاقات مميزة تربط الناديين المصري والسعودي.