يقولون في أمريكا إن الحكم علي الرئيس يتحدد بانتعاش الاقتصاد وارتفاع مستوي الفرد والخدمات التي تقدم له. هكذا بكل بساطة! اليوم هناك أصوات تطالب بتجميد أي مطالب فئوية أو حقوقية وطبعا. ولا دستورية ولا قضائية وقبلها طبعا لا نسمع عبارة لا مؤاخذة، بإعادة هيكلة الداخلية من داخلها.. لأننا في مرحلة حساسة في حربنا علي الإرهاب، ومعها، بداية انطلاق النمر المصري بعد النجاح الساحق الماحق للمؤتمر الاقتصادي.. وبداية رفاهية المواطن بعد أن تبدأ المشاريع في خلق فرص عمل سوف تضرب جريمة البطالة علي قفاها. وتزدهر الأحوال ويتزوج الشباب الذي هو أمنيتهم ومطلبهم الإنساني منذ الثورة بعدما تصدت الدولة لبناء مليون وحدة سكنية لمحدودي الدخل.. بسعر مرتفع حبتين لايهم. ولكنها سوف تلم الحبيبة والمخطوبين منذ الأزل من الشوارع وتزفهم علي عش الحكومة السعيد!! الآن خفتت أصوات السياسة ولكن أقول الثورة وأصبح كلام الحقوقي ولن أقول نشطاء. دمهم تقيل ويسبحون عكس التيار.. ولأن الإنسان المصري الذي تخيل أنه قام بثورة وأمل في تغييرات جذرية تجعل للمواطن حقا أصيلا في ثرواته ومشاريعه. عاد إلي خانة اليك ولم يعد يهتم لا بالسياسة وسنينها، ولا الحقوق وبلاويها.. ولا بالشأن العام الذي أوصل أولاده إلي السجون. لأنهم كانوا في الوقت والمكان غير المناسبين، ولم يشفع لهم حلفانهم بألف يمين.. أن واحدا كان بيستلم بدلة زواجه المنحوس مع وصل بصالة الفرح وميعاده الآخر بغلاسته كان متجها لأداء امتحان الترم رغم الحالة الأمنية والثالث رفض بغبائه نعت أمه بأقذر الألفاظ.. فرد علي الضابط الذي يحارب لنا الإرهاب.. فراح في الوبا زي هنادي!! الآن لا صوت يعلو علي صوت أكل العيش!! أما بعد المؤتمر الاقتصادي رجع الكثيرون للمشي رياضيا جنب الحيط. منتظرين فرص العمل في مشاريع المستثمرين حتي أفتي لهم واحد مثقف بأن قانون الاستثمار لا يلزمه بالاستعانة بالعمالة المصرية.. والعاصمة الإدارية الجديدة وناطحات سحاباتها وحدائق ديزني المذهلة.. لن تكون من نصيب الغلابة الكحيانين!!.. لست من عواجيز الفرح ولكني أتشبه بالشعب الأمريكي العظيم. فحكمي علي أي رئيس سيكون بحجم وشكل انحيازاته ومدي تحسن درجة الخدمات التي تقدم لي وبعدها هم أحرار!! يطلعوا براءة كل من قمنا بالثورة ضدهم.. ويطسوا الناشطين أحكام تشيب.! المهم أن تعرف أن عين الثورة لن تعلو أبدا علي حاجب أي حكومة.