الغضب والصدمة، أخذا طريقهما إلي قلبي ثم تدخل عقلي سريعا ليوازن الأمور محاولا الفهم خارج إطار الجنون الذي نعيشه! شيماء قتلت غدرا جهارا نهارا، لتوصيل رسالة واضحة المعالم: الشارع ليس لكم بعد اليوم.. التحرير كان حلما وسوف نحوله إلي كابوس.. علم ووصلت الرسالة! دومة أيقونة الثورة.. سجن في عصور ما قبل الثورة وبعدها.. شجاعته كانت جريمته الكبري.. ثوريته كانت ملهمة.. فكان لابد من كسرها، استمراريته بينما باع وخلع الكثيرون.. والمحترم فيهم أحبط ويئس، استسلم لقدر أن يكون نظام مبارك قدرا مقدرا.. استمراريته هذه كانت كابوس المجرمين والفسدة فكان لابد أن يكون عبرة لمن يعتبر..! هذا هو الموضوع ببساطة لمن تصور منهم والعياذ بالله أن الله يهمل ويهمل ويهمل، ولا يمهل!!!! وتلك هي سقطتهم الكبري! عادت الداخلية لألاعيب ريما وعاداتها القديمة زرع أدلة وإخفاء أخري. تحقيق هنا وطناش هناك. ولكن الجديد اليوم هو إهدار أي فرصة للدفاع الذي هو حق أصيل لأي متهم حتي لو كان جاسوسا إسرائيليا، والعصف بأساسيات المحاكمة وإرهاب المحامين ودي جديدة فعلا. بتحويلهم للنيابة. وكان لابد من رد المحكمة لأنها أظهرت عداءها لدومة ولم يحدث وحكم عليه نفس القاضي بالمؤبد وتغريمه الملايين هو وزملائه في سابقة خطيرة!! علم ووصلت الرسالة!! الثورة تلاحق وتقتل وتسجن وتعذب!! ومبارك وزبانيته، يبرأون.. بل يعودون للمشهد بأريحية. من لعب دوره في المسرحية وحان الوقت لكتابة نهايتها المتفق عليها!! ولكن سيظل دومة وزملاؤه وطنيين رغم أنف كل نظام مبارك سيظل دومة، أيقونة الثورة.. وسيذكره التاريخ.. بأنه الوطني الذي لم يكسر!! سيظل مبارك مجرما وقاتلا وفاسدا.. مهما برأته ألف محكمة و سيظل التاريخ يذكره بالمخلوع.. الذي رفع في وجهه الأحذية وقال له علي صوت رجل واحد.. ارحل!! سيرحل نظام مبارك برجاله وقوانينه ومخبريه، ومعهم زمانه الفاسد.. وسيبقي، دومة وشيماء وسندس وجيكا وعلاء ومينا دانيال والشيخ عفت ومحمد الجندي ومعهم كل الشهداء أحياء منهم أو أمواتا! ويذكرون كيف أحبوا وضحوا بحياتهم ولم يستسلموا!