عبد المنصف كان للعديد من نجوم الكرة المصرية بصمة واضحة ودور بارز في ثورة 25 يناير المجيدة. وشارك عدد من اللاعبين في المظاهرات التي اندلعت في ميدان التحرير. والآن ومع اقتراب الذكري الرابعة لثورة يناير، كان لابد أن نسأل الكوريين عن رأيهم في انعكاسات الثورة علي مصر بشكل عام وعلي القطاع الرياضي بشكل خاص. نادر السيد أول من شارك في ثورة يناير من الرياضيين يقول : إن الثورة كانت حلما انتظرته منذ وقت طويل لأن الوقت كان قد حان لتطهير الوسط الرياضي والبلد كله وأعتقد أنه تم استخدام كرة القدم من قبل النظام السابق لإلهاء المصريين عن المشكلات السياسية والاقتصادية لبلادهم.ولكن الرياضة يجب أن تبقي بعيدا عن السياسة .. ومطلوب أن تحقق الثورة أهدافها الرئيسية فلم يكن الهدف إسقاط النظام فقط بل تغيير أسلوب الحياة وتوفير حياة أفضل والقضاء علي الفساد في الوسط الرياضي والسياسي والاقتصادي محمد عبد المنصف حارس مرمي الزمالك وإنبي أكد: شاركت من اليوم الأول بميدان التحرير بهدف محاربة الفساد في الوسط الرياضي الممثل وقتها في اتحاد الكرة وطالبنا بالتطهير في كل المجالات وحققنا أول الأهداف بالتغيير لكن للأسف المطالب الرئيسية لم تتحقق لأسباب عديدة .. ولكن ستظل ثورة يناير علامة بارزة علي خريطة العالم وجعلت العالم يقف احتراما للشعب المصري أسامة خليل نجم مصر والإسماعيلي السابق قال : تواجدي في التحرير من اليوم الأول لثورة 25يناير كان منطقيا لأن الفترة ما قبل الثورة كانت حالة من الفوضي المجتمعية بسبب تفشي الفساد المؤسسي وليس الأشخاص فكان لابد من معالجة الفساد بثورة شعبية جماهيرية وكان لي الشرف أن أكون من أوائل الذين حاربوا الفساد في اتحاد الكرة وأبعدت رئيس الاتحاد .. أما أهم مكاسب ثورة 25يناير فكانت انتهاء عصر الفساد المؤسسي وتوحد الشعب والعمل علي التغيير ولكن أخطر العيوب كان عدم وجود قائد ذي شخصية قيادية مؤثرة متمرس مما أدي إلي تخبط الشباب الثائر واستغلته الثورة المضادة من إعلام ومؤسسات وجماعات ورجال أعمال فأصبح صاحب الحق بعيدا عن الحفاظ علي مكتسباته بسبب قلة خبرة الشباب الثائر جمال عبد الحميد نجم مصر والزمالك السابق يؤكد : من أهم مميزات الثورة أن الشباب المصري نجح في التخلص من سلبياته وتمرد علي النظام السابق وحقق حلمه في أن يكون حرا وظهر معدن المصري الصلب الذي يقهر المستحيل .. ولكن من أسوأ نتائج الثورة أن البعض فهم الحرية خطأ واعتبروا أن الصوت العالي وإلقاء الاتهامات والسباب والتظاهر بسبب وبدون سبب حتي بعض الأخلاقيات ضاعت وسط الصخب .. وكان من الممكن أن نستفيد بشكل أكبر من الثورة لو هدأنا وفكرنا واخترنا من يقود الثورة ويكون شخصية قيادية سياسية ولذلك أعتبر أن السنوات التي تلت الثورة ضاعت من عمر مصر وأثرت علي اقتصادنا اللواء عبد المنعم الحاج رئيس نادي الترسانة السابق قال : ثورة يناير ثورة لها إيجابياتها وسلبياتها مثل كل حدث في الحياة ولكن أهم النتائج التي أفرزتها ثورة 25 يناير أن المواطن المصري أصبح قادرا علي أن يطالب بحقوقه في حياة كريمة وعدالة ومساواة ولكن أهم السلبيات أن البعض استخدم الحرية بشكل ومفهوم خاطيء أثر علي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية .. ولكن في الفترة الأخيرة بدأنا نستعيد مصرنا وأخلاقها ومواطنيها تدريجيا المعروف أن النجم محمد أبو تريكة شارك في جمعة الغضب بميدان التحرير وأدي صلاة الجمعة مع الثوار وأعلن تأييده للثورة .. وكذلك محمد رمضان وإسلام الشاطر وأحمد الميرغني كانوا متواجدين باستمرار في ميدان التحرير حتي11فبراير. أحمد الكأس نجم مصر والزمالك والأوليمبي السابق أضاف : ثورة 25يناير حدث عالمي غيّرت خريطة وخطط العالم كله عامة والعالم العربي خاصة ولها العديد من المميزات والنتائج الجيدة منها استرداد المواطن المصري لكرامته وحريته وأصبح قادرا علي اختيار من يقوده ورفض من يستبد به .. ولكن الأهم أن هناك العديد من الأخطاء التي حدثت في سياسة الثورة حيث لم يكن هناك دستور أو خريطة طريق تحدد الخطوات والأشخاص القادرين علي تنفيذ أحلام المصريين لذلك خطفت الثورة من الشباب الذين صنعوها. مصطفي يونس نجم الأهلي ومصر السابق أكد : أن أهم سلبيات الثورة هي ظهور بعض الأشخاص والجماعات ممن ليس لديهم وطنية ولاحب مصر وخفافيش الظلام استغلوا حماس الشباب الراغب في التغيير للأحسن والأفضل وللأسف تسببوا في أذي المصريين وأسقطوا الشرطة لفترة وحرقوا وخرّبوا ودمروا في منشآت البلد .. وهذا لايمنع أن هناك العديد من الإيجابيات طرأت علي البلد بسبب ثورة يناير من أهمها ثورة 30 يونية التي أعادت تصحيح المسار واستردت مصر نفسها علي يد الرئيس السيسي علي المستوي الرياضي أكد الكابتن محمود ابو رجيلة شيخ المدربين : لقد أثرت أحداث ثورة 25يناير بشكل كبير علي الكرة المصرية حيث جاءت أحداث الثورة وتوقف الدوري لأسابيع ثم حدثت مذبحة استاد بورسعيد وتوقف النشاط الكروي وبعدها مسابقات غير منتظمة .. كذلك توقعنا أن تتغير طريقة وأسلوب إدارة الكرة المصرية ولم يحدث بل خرجنا من كل البطولات تباعا سواء للمنتخبات أو الأندية باستثناء الأهلي.. وكذلك تغيرت أخلاقيات بعض فئات الجماهير وخرجت عن المألوف لدرجة أن الملاعب أصبحت بلا جمهور.