إرنست هيمنجواي (1899 1961) كاتب أمريكي من أهم الروائيين وكتاب القصة العالميين منها ثلوج كليمنجارو، العجوز والبحر، وداعًا للسلاح: لمن تدق الأجراس، حصل علي جوائز نوبل في الأدب وبوليتزر للقصص الخيالية وغير الواقعية ونشر في مكتبة الأسرة كتابه عن شبابه في باريس (الوليمة المتنقلة) ترجمة د. علي القاسمي (من المغرب) توقفت فيها أمام الكثير من الكلمات : بعد كتابة كل قصة كنت أشعر بالجوع وبداخلي إحساس بالحزن والسعادة في آن واحد كما لو كنت قد مارست الجنس. بإمكان المرء أن يكتب بشكل أفضل في مكان دون غيره . كانت القصة تكتب نفسها وكنت أجد صعوبة في مجاراتها. ثم انتهت القصة وشعرت بتعب شديد. تعلمت ألا أفكر في شيء أكتب عنه ابتداء من اللحظة التي أتوقف فيها عن الكتابة ليتاح لشعوري الباطن أن يعمل عليه. كنت أحاول أن أستعمل الكلمات التي يستخدمها الناس فعلا. عندما عرفتها بشكل أفضل تبين أن ما يسعدها هو نشر إنتاجها وحصولها علي اعتراف الآخرين بها. العمل يستطيع أن يشفي كل شيء. لا أنزح بئر كتابتي برمته بل أتوقف دائما، وفي قعر البئر شيء ما وأدعه يمتلئ في الليل من ينابيعه. الجنرال الذي تتحدث اليه سيثني كثيرا علي الجنرال الذي انهزم أمامه ويسعده أن يتكلم بالتفصيل عن كيفية انتصاره عليه. بيد أنك تدرك أن الربيع سيحل دائما كما تعرف أن النهر سيجري مرة أخري.