يشهد العام المقبل أكثر من احتفال بذكري مرور خمسين عاما علي انتحار الكاتب الأمريكي الشهير ارنست هيمنجواي, ومع حلول هذه الذكري يعاود الكثير من القراء النظر في أدب هيمنجواي باعتتباره واحدا من أهم الكتاب الأمريكيين وأحد أبرز أدباء القرن العشرين, ومن المؤكد حسب جريدة التيلي جراف البريطانية أن الاحتفاء بحائز جائزة نوبل للآداب عام1954 لن ينطلق من كون كتاباته أصبحت اليوم من كلاسيكيات الأدب الأمريكي وانما لتجديد الجدل حول كتاباته, اذ تترامن الذكري مع صدور طبعة معدلة في أمريكا وأوروبا لواحد من أكثر كتابات هيمنجواي تفردا, وهو كتابه وليمة متنقلة الذي ظهر للمرة الأولي عام1964 أي بعد حوالي ثلاثة أعوام بعد وفاة صاحبه. وليمة متنقلة كتبها هيمنجواي في بداية العشرينيات أثناء إقامته في باريس وهي الاقامة التي امتدت لخمس سنوات تعرف خلالها علي أشهر كتاب جيله ومشاهير الفنانين والرياضيين مثل جيمس جويس ومادوكس فورد وسكوت فيتزجيرالد, وحررتها زوجته الرابعة والأخيرة ماري بعد وفاته ونشرتها.لكن جديد وليمة هيمنجواي هذه المرة التي أطلق عليها ناشرها اسم طبعة مستعادة وقام بتحريرها حفيده سيان من زوجته الثانية بولين, ضمنها المحرر ثمانية بورتريهات جديدة لكتاب عاصرهم هيمنجواي في باريس ولم تنشر من قبل, إلي جانب بعض القصاصات التي وجدت مصادفة في مفكرة صاحب العجوز والبحر. وحسب الحفيد سيان فإن ماري تعمدت اختصار وتشويه بعض كتابات هيمنجواي عن جدته بولين, إذ قال في حوار مع صحيفة نيويورك تايمز: باستعادة الفقرات المحذوفة أشعر اني أعدت الكتاب لما أراد جدي أن يكون عليهيشار إلي أن هيمنجواي ولد في العام1899 وشارك في الحرب العالمية الثانية, وأثرت الحرب في كتاباته, وحصل علي عدة جوائز أدبية أهمها نوبل للآداب عام1954, وجائزة بولتزر الأمريكية عن روايته( العجوز والبحر), وتوفي هيمنجواي منتحرا عام1961 بعد فترة قضاها في كوبا, إذ أصيب بأمراض نفسية عنيفة تلقي علي أثرها علاجا بالصدمات الكهربائية.