شبح الاعتزال يطارد عماد متعب لا صوت يعلو فوق صوت نهائي الكونفدرالية بين جدران القلعة الحمراء، يعكف الجهاز الفني، بقيادة خوان كارلوس جاريدو، علي دراسة فريق سيوي سبورت، الإيفواري، لكشف إمكاناته، ومعرفة نقاط القوة والضعف لتحقيق أمل المصريين للفوز بالبطولة للمرة الأولي في تاريخ الأندية المصرية، وبعد الإجازة التي قررها الجهاز الفني للاعبين عقب الفوز علي نادي القطن والوصول للدور النهائي عاد لاعبو الأحمر للتدريب استعدادا لمباريات الدوري المحلي حيث كانت التدريبات خفيفة في البداية، بعدها قام الجهاز الفني بدراسة الفريق الإيفواري عن طريق السيديهات التي حصل عليها الجهاز الفني، واتصال المسئولين بالأهلي بأعضاء السفارة المصرية في كوت ديفوار. وظهرت قوة الفريق الأفريقي في اعتماده علي السرعات، إضافة لاعتماده علي الكرات الطويلة والوصول لمرمي المنافس في أسرع وقت ممكن، واستغلال الفرص بشكل كبير كما أنهم يجيدون التحضير بشكل منظم من الخلف للأمام، إضافة إلي أن أهم خطوطه الهجوم، وهو ما يتطلب جهدا كبيرا من لاعبي الدفاع بالأهلي، وأيضا من لاعبي الوسط للحد من هجماتهم مبكرا وإجهاضها قبل الاقتراب من مرمي الأهلي ويلعب بين صفوف سيوي سبورت أكثر من لاعب في المنتخب الإيفواري وهو ما يفسر قوة الفريق. ويشعر جاريدو، بقلق شديد بسبب تراجع مستوي عماد متعب الذي خرج من حسابات الجهاز الفني وبدأ اللاعب يفكر في مغادرة القلعة الحمراء في يناير المقبل للعب في أحد الدوريات الخليجية لمدة عامين أو ثلاثة قبل أن يعلن اعتزال اللعب بشكل نهائي خاصة أنه في سن ال31عاماً، إلا أنه لم يجد نفسه بعد الإصابة التي تعرض لها منذ عام ونصف تقريباً، والتي لم يتعاف منها بشكل نهائي ليصبح خارج حسابات الأجهزة الفنية للأهلي في الفترة الأخيرة، رغم المحاولات التي يبذلها الجهاز الفني حالياً. كما أنه لم يلتزم في التدريبات لأن تركيزه خرج بعيداً عن المستطيل الأخضر لأسباب شخصية ودخل في صدامات ومشاكل مع ضابط شرطة منذ شهور وصدر ضده حكم بالحبس 6شهور وكفالة قبل أن يستأنف علي الحكم. والمعروف، أن عماد متعب قام بتجديد عقده مع الأهلي لمدة موسمين والمسئولون جددوا عقد اللاعب خوفا من انتقاله للزمالك في الفترة الماضية بعد أن تفاوض معه بعض رجال أعمال الزمالك. والواضح أن مشوار متعب قد ينتهي خلال فترة قصيرة خاصة أنه لا يمتلك أي عروض للعب في الخليج في يناير المقبل وفي نفس الوقت فإن الزمالك لن يفكر في التعاقد معه في حال رحيله من القلعة الحمراء، وذلك هو السيناريو الأسوأ بالنسبة لمتعب وهو أن يجبر علي الاعتزال من جانب الجهاز الفني بقيادة جاريدو خاصة أن الأخير أعلن سرا أن اللاعب ليس في حساباته. وبعدما علم اللاعب بموقف جاريدو، كلف وكيل أعماله بالبحث عن عرض خليجي في يناير المقبل للهروب من شبح الاعتزال لأن اللاعب مصمم علي الاستمرار في الملاعب. ومن ناحية أخري أكد الإسباني جاريدو أنه طلب من وائل جمعة مدير الكرة أن يبلغ إدارة النادي عقد صفقات جديدة بمواصفات معينة أهمها لاعبون يمتازون بالقوة الجسدية واللياقة البدنية العالية حتي يستطيعوا تنفيذ النواحي الخططية والألعاب الفنية المرتفعة لأن أي لاعب مهما بلغ من مهارة لن يقوم بالاستجابة إلي تعليماته أو القدرة علي الإبداع الفني وهو غير لائق بدنيا. وأكد جاريدو، أنه يدرب اللاعبين ببعض من الجدية والقوة حتي يصل بهم للدرجة التي تجعل الواحد منهم قادرا بجسمه علي الإتيان وتنفيذ أي شيء يطلب منه وكذلك المطلوب التركيز العقلي إلي جانب اعتماد جاريدو علي مجموعة من اللاعبين الشباب من أجل صناعة جيل جديد من أصحاب الإنجازات في الأهلي إلا أنه طلب أربعة مراكز من جهاز الكرة فهو طلب لاعبا قويا ظهير أيمن مع باسم علي تحسبا لإصابته وكذلك طلب لاعب وسط مدافعا ومهاجما أفريقيا وإذا أتيحت الفرصة للتعاقد مع ظهير أيسر رغم عدم وجود أماكن في قائمة الأهلي سوي مقعد واحد إلا أنه طلب ولو صفقة واحدة من هذه الصفقات الأربعة في خط الهجوم وسينتظر لنهاية الموسم حتي يتم التعاقد مع بعض المراكز. ويخطط مسئولو الأهلي لخطف المهاجم الأثيوبي أوميدا أكوري، لاعب الاتحاد السكندري، ومنتخب أثيوبيا، في يناير المقبل مستغلا الشرط الجزائي في عقد اللاعب مع نادي الاتحاد بعد أن تألق أكوري بشكل لافت للنظر رغم أن عقد اللاعب لمدة ثلاث سنوات مع الثغر إلا أن هناك شرطا جزائيا في العقد يتيح للاعب دفعة في حالة رغبته في الرحيل من النادي.. وكما توسط مهاجم الأهلي ومنتخب أثيوبيا صلاح الدين سعيدو في الصفقة وأقنع مواطنه بالانضمام للقلعة الحمراء لتشكيل ثنائي هجومي متفاهم في الخط الأمامي للفريق.. وكان وائل جمعة مدير الكرة بالأهلي قد طلب من صلاح الدين الترتيب لجلسة مع مواطنه أكوري خلال الفترة المقبلة لترتيب الأمور قبل الدخول في مفاوضات مع الاتحاد السكندري تمهيدا للتعاقد معه بالطرق الشرعية في حال موافقة زعيم الثغر قبل اللجوء للشرط الجزائي.. وما إن علم طلعت يوسف المدير الفني للاتحاد السكندري حتي أبلغ المسئولين رفضه الاستغناء عن اللاعب أكوري وطلب رفع قيمة عقده حتي لا يخطط للرحيل مستغلا الشرط الجزائي وهو الأمر الذي بدأت إدارة النادي في الترتيب له. ومن ناحية أخري فشلت المحاولات الزملكاوية في استفزاز جماهير ألتراس أهلاوي من اقتحام ملعب مباراة الأهلي والقطن، في لقاء العودة للدور قبل النهائي للكونفدرالية الأفريقية، وذلك لتخوف الألتراس من هزيمة الأهلي، وكان بعض الزملكاوية قد حاولوا تحريض الألتراس بإطلاق تصريحات تهديدية للجماهير في اقتحام ملعب المباراة رغم اتهامهم بالبلطجة، ولكن اكتفي ألتراس أهلاوي بتشجيع الفريق من أمام فندق إقامته قبل المباراة الحاسمة التي تجمعه بالقطن الكاميروني.. ورافقت جماعة الألتراس الفريق من الفندق إلي استاد القاهرة من أجل تشجيعه قبل المباراة ومطالبته بلقب البطولة خاصة بعد القرار الأمني بعدم إقامة اللقاء بحضور جماهيري. من جهة أخري، وقع انشقاق داخل القلعة الحمراء، وبالتحديد داخل إدارة النادي الأهلي، حول عودة أحمد فتحي، لاعب الفريق السابق، المنتقل لصفوف نادي أم صلال القطري، خلال يناير المقبل، بعد إجراء فتحي اتصالاً برئيس النادي الأهلي، محمود طاهر، وتأكيده علي رغبته في فسخ عقده مع ناديه القطري، والعودة لصفوف النادي الأهلي، في فترة الانتقالات الشتوية القادمة في يناير، أو في بداية الموسم المقبل. وكان أحمد فتحي، قد أكد لرئيس الأهلي أنه صدم بسبب تواضع مستوي نادي أم صلال القطري بل، وأيضا تواضع مستوي بطولة الدوري القطري لكرة القدم مما أثر علي مستوي اللاعب خلال مشاركته مع المنتخب وتهديد شوقي غريب المدير الفني له بحرمانه من اللعب في صفوف المنتخب الوطني إذا ما فشل في استعادة مستواه خاصة أن شوقي غريب قام بتعنيف بعض النجوم في المنتخب بسبب هبوط مستواهم في لقاءي مصر مع السنغال وتونس في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية بالمغرب. كما حصل أحمد فتحي علي أكبر جانب من التوبيخ نظرا لعلاقته الطيبة بشوقي غريب، وخوفه علي تدهور مستوي اللاعب في حالة بقائه في أم صلال وضعف الدوري القطري. وجاء اتصال فتحي وطلبه العودة لصفوف النادي في يناير المقبل أو في بداية الموسم القادم بعد أن ينهي تعاقده مع النادي القطري بشكل ودي لتنقسم الإدارة في الأهلي حيث يوافق محمود طاهر رئيس النادي علي عودة اللاعب وأكد أنه يشعر بالندم خاصة أنه كان قد اعتذر له عن رحيله من الأهلي بينما يرفض باقي أعضاء مجلس الإدارة عودة اللاعب بحجة أنه تخلي عن ناديه من أجل دولارات الفريق القطري في ظل احتياج الفريق له خلال الفترة الأخيرة. من ناحية أخري، كان مجلس الإدارة قد رصد مكافأة كبيرة للاعبين من أجل تحفيز اللاعبين لإحراز اللقب الوحيد الغائب عن خزائن القلعة الحمراء وحتي يدخل التاريخ من الباب الواسع باعتباره أن فك العقدة جاء في عهد محمود طاهر خلال فترة رئاسته. وبجانب حصول الأهلي علي اللقب سيرفع من رصيده في البطولات القارية وسيمنحه الفرصة للمشاركة في بطولة السوبر الأفريقي أمام بطل دوري الأبطال، وبالتالي إمكانية الفرصة بلقب آخر يجعله يبتعد أكثر في صدارة النادي الأكثر تتويجاً علي مستوي العالم والذي تفوق عليه ميلان الإيطالي وبوكاجينيور الأرجنتيني.