مع اقتراب موعد زفافها، تحلم كل فتاة بارتداء "أشيك" فستان فرح، وفي كل عام يتنافس مصممو الأزياء في ابتكار أفكار جديدة للفستان الأبيض بتصاميم مختلفة، ومؤخراً لجأت المصممة المعروفة هبة إدريس إلي الطبيعة لتستلهم منها فستاناً يغازل أمواج البحر الهادئة لتبدو مَنْ ترتديه أكثر أنوثة ورومانسية وجمالاً. تقول هبة إدريس ل"آخرساعة": للجمال دائماً عنوان، وأنا عنوان تصاميمي البساطة والأناقة في آن واحد. فكرت كثيراً قبل أن أصمم مجموعتي الجديدة لفساتين الزفاف، فلم أجد أروع من البحر لأستلهم منه أفكاري، لتصبح الفتاة في ليلة عمرها أشبه بعروس البحر. تتابع: لم ألتزم باللون الأبيض المميز تاريخياً لفستان العروس، حيث تمتاز تصاميمي باللون "الأوف وايت"، الذي أراه أكثر ملاءمة للون بشرة المرأة الشرقية، كما أنني نوّعت في فكرة التصميم الخاصة بكل فستان، فهناك الطويل وهناك القصير، وهذا يتوقف علي شخصية العروس، وقياسات جسدها، من حيث الطول والوزن، وشكل القوام. أما الخامات الأساسية التي اعتمدت عليها هبة فتنوعت بين الأورجنزا والدانتيل والجاكار، واعتمدت التطريز في بعض الموديلات، التي اتخذت في مجملها أشكال أمواج البحر بتعريجات هادئة، تضفي مسحة رومانسية علي العروس. وتؤكد المصممة المعروفة أن الموضة هذا العام هي للطرحة الطويلة، لكنها في الوقت ذاته لا تمانع في ارتداء العروس للطرحة القصيرة طالما كانت تروق لها وتناسبها من حيث الشكل، بينما تبقي المفاجأة في أن جميع التصاميم تناسب العروس سواء كانت محجبة أو غير محجبة، حيث تقوم هبة بتعديل الفستان المفتوح بحيث يناسب المحجبات، خاصة أن كثيرا من الموديلات بطبيعة الحالة مصممة بأكمام، ما يجعل مهمة "إغلاق" الفستان من منطقة أعلي الصدر سهلة، وبالتالي تحويله إلي آخر محتشم. وتنصح هبة بعقد جلسة مع العروس قبل يوم زفافها بفترة كافية، حيث تتناقش معها لتعرف طبيعة شخصيتها، وقوامها، وطول العريس، وحتي المكان الذي سيُعقد فيه حفل الزفاف، وما إذا كان قاعة مغلقة أو في نطاق مفتوح، وبعدها يتم الاستقرار علي التصميم النهائي للفستان، ومن ثم تجري عدة "بروفات" للتأكد من ملاءمة الفكرة للعروس، لتظهر بعدها في حفل الزفاف وكأنها ملكة متوجة في ليلة العمر.