آداؤهء الجيد والمقنع لشخصية "مسكر" ذات التركيبة النفسية المعقدة في مسلسل "ابن حلال" جذب الجمهور حوله لمتابعته. حمزة العيلي الوجه الجديد الذي تأكدت موهبته كان يراهن علي نجاح هذه الشخصية التي استهوته منذ سنوات إلي أن جاءت الفرصة ليكون علي موعد مع النجومية في شهر رمضان الماضي لتكون بمثابة الصعود علي الدرج الأول من "سلم" النجومية. تحدثنا مع النجم الواعد عن أسرار تألقه في هذا الدور وأحلامه وطموحاته بعد هذه الشخصية المحورية التي أطلقت مسيرته الفنية. في البداية حدثني متي بدأت علاقتك بالتمثيل؟ - علاقتي بالفن بدأت عندما اشتركت في فريق التمثيل بعد التحاقي بكلية التربية وبعد سنة قضيتها هناك قمت بتحويل أوراقي إلي كلية الحقوق لاستكمال دراستي هناك، ولم أشترك في أي عروض مسرحية في هذا الوقت، بينما اشتركت بالتمثيل في مسرحيات كانت تعرض علي هيئة قصور الثقافة بعدها تقدمت بأوراقي لمركز الإبداع الفني لأصقل الموهبة بالدراسة وتخرجت فيها بعد أربع سنوات. وربما كان العامل الأكبر هو تأثري الشديد بوالدي الذي عمل في التمثيل فترة. هل دراسة الفن مهمة بجانب الموهبة؟ - بالطبع الدراسة مهمة بجانب الموهبة فهناك تدريبات معينة خاصة بالرقص والغناء والتمثيل وعروض الإلقاء لكي نصل إلي أعلي مستوي مرتفع من الأداء. من هو أول من اقتنع بموهبتك وكان صاحب الفضل في أول ظهور لك علي الشاشة؟ - صاحب الفضل عليّ بعد ربي هو المخرج شريف عرفة، فأول ظهور لي علي شاشة السينما كان هو السبب فيه حيث قدمني في فيلم "x لارج" الذي قام ببطولته الفنان الكوميدي أحمد حلمي وقبلها كان فيلم"اقتباس" وكنت أقدم فيه دورا صغيرا هذا بجانب بعض الإعلانات التي قدمتها معه. وأنا أتوجه بالشكر إليه و كل من وقف بجانبي وساعدني لكي أصل إلي ما أنا عليه الآن من نجاح. نعود لدورك في "ابن حلال" هل ساهمت الدراسة في جودة أدائك في دور "مسكر"؟ - ليس بالضبط، منذ أن كنت صغيرا وتحديدا في المرحلة الثانوية كنت أشعر بالتعاطف والميل ناحية ذوي الاحتياجات الخاصة وأذكر أنني عندما كنت أسير في الشارع في هذه المرحلة وأتصادف مع أحدهم أتابعه وأبادره السلام وكان من الممكن أن أجري حوارا معه لأتعرف علي طبيعة شخصيتهم الخاصة ليصل بنا لتفاصيل كثيرة عن حياته وأذكر أن هؤلاء الأشخاص الطيبين كانوا يتحدثون في بعض الأحيان بالمواعظ والعبر وأنا علي المستوي الشخصي استفدت منهم. لذلك كنت أحاول تقليدهم فهذه الشخصية التي شاهدتها في المسلسل لم تكن وليدة اللحظة لكنها تعيش بداخلي بكل تفاصيلها وأنا لم أتعمد أن أحتفظ بها لكني أعتبرها إلهاما من ربنا. من الذي رشحك لأداء هذه الشخصية؟ - كنت أجسد شخصية "مسكر"في العرض المسرحي "ارتجال في المخ" قبل عامين في مهرجان الشباب المبدع و اقترح صديقي الفنان حسام داغر علي إبراهيم فخر مخرج مسلسل "ابن حلال" أن يأتي لمشاهدة أدائي لشخصية "مسكر"وبالفعل شاهد المسرحية وأعجب بأدائي لهذه الشخصية بحرفية فقرر أن يضيف هذه الشخصية للعمل حيث إنها كانت غير موجودة أصلا ضمن أحداث المسلسل فطلب من المؤلف إضافة هذه الشخصية. هل كنت متوقعا نجاح الشخصية أم أنك تفاجأت برد فعل الجمهور؟ - بصراحة كنت متوقعا أن الجمهور سوف يحبه ويتعاطف معه لأن هذه الشخصية مختلفة ومن يراها يقع في غرامها بسبب طيبة قلب أصحابها وتوقعي هذا جزء كبير منه كان قائما علي رد فعل الجمهور الذي كنت أشاهده يوميا بعد العرض المسرحي الذي كنت أجسد فيه نفس الشخصية «مسكر». وكيف كانت كواليس المسلسل؟ - الكواليس كانت هادئة ومحمد رمضان شخصية متواضعة وكان يضفي جوا من البهجة علي أسرة المسلسل فهو شخصية مرحة وودود فعلي مدي شهرين تقريبا وهي المدة التي قمت فيها بتصوير مشاهدي لم تجمعني بأسرة المسلسل ابتداءً من أصغر عامل مرورا بالفنانة الجميلة هالة فاخر وكل أبطال العمل والقائمين علي الإنتاج و المخرج إبراهيم فخر الذي كان يتمتع هو الآخر بالهدوء داخل "البلاتوه" إلا كل خير وحب وأنا أعتبر النجاح الرئيسي لهذا المسلسل هو جو الألفة والحب الذي صنعه كل العاملين في المسلسل. وما حقيقة ملاحقتك قضائيا بسبب تجسيدك لهذه الشخصية؟ - هذا الكلام غير صحيح لماذا يتم ملاحقتي وأنا أقدم شخصية درامية موجودة في الواقع وذوو الاحتياجات الخاصة جزء من المجتمع ونتعايش سويا فأنا كما قلت لك سابقا الفن مرآة المجتمع يناقش قضايا الناس وهمومهم. لكن كل ما حدث أنني قمت بمداخلة مع الإعلامي وائل الإبراشي وفوجئت بأحد ضيوفه يهاجمني علي تجسيدي لشخصية مسكر وأريد أن أؤكد أننا لابد من مساندة ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل علي دمجهم في المجتمع بشكل إيجابي لأن هذا حقهم. ما الشيء الذي من الممكن أن يؤثر علي أدائك؟ - هناك عوامل من الممكن أن تساهم في ضعف الأداء وهي الانتظار قد يصل في البلاتوه إلي 7 ساعات لتصوير مشهد أو مشهدين وهذا يصيبك بالملل والتوتر وبالتالي من الممكن أن يؤثر علي الأداء وأنا أعتبر الممثلين عندنا "فواعلية" ولكن أعتقد أن النجاح يكون علي قدر المعاناة. ما نوعية الأدوار التي تحب أن تؤديها مستقبلا؟ - أعشق الأدوار ذات التركيبة الصعبة والمعقدة. هل النجاح جعلك تشعر بالخوف؟ - النجاح بالفعل جعلني أشعر بالخوف لأن المحافظة علي هذا القبول الجماهيري الذي منحه ربنا لي يجعلني أدقق في اختياراتي القادمة. ما أحلام وطموحات حمزة العيلي الفنية؟ - طموحاتي ليس لها سقف بالعكس فإنها تمتد إلي خارج حدود الوطن العربي كله وليس مصر فقط فأنا أحلم بالوصول إلي العالمية وأن أمثل بلدي في العديد من المهرجانات الدولية وسوف أسعي لذلك بكل إصرار لأنني متأكد أن لكل مجتهد نصيبا.