أفكار جديده للكوشة هكذا لم يعد هناك داع لأن تقلق العروس بشأن ليلة عمرها، لأن الفرح بدءا من اختيار الفستان والطرحة وإكسسوارات العروس حتي بدلة العريس، واختيار القاعة والموسيقي والكوافير والماكياج وليلة الحنة والبوفيه وفستان الوصيفات، وتزيين السيارة، والديكور داخل القاعة، حتي أماكن وتذاكر سفر شهر العسل، كل هذا أصبح من مهام مخططة أو منسقة الأفراح. رحاب المغربي مهندسة ديكور في العشرينيات من عمرها، استطاعت بإبداعها أن تحظي بإعجاب الجميع خلال فترة وجيزة، و كانت بدايتها كمنسقة أفراح في مسلسل "فرح ليلي" لكن كمهندسة ديكور عادية وكانت هذه نقطة البداية لتصبح من أهم منسقي الحفلات في مصر. رحاب قالت ل"آخرساعة": كل عروس لها ذوق معين بالإضافة إلي أنه هو يوم واحد من عمرها تريد أن تصبح أجمل ليلة في عمرها لذا أضع نفسي مكان كل عروس وأنا أجهز لها فرحها كأنه فرحي أنا، لكن في البداية أقول لها عليكِ أن تثقي بي وتسلم نفسها لي، علي الأقل قبل 3 أشهر من موعد الفرح، حتي يكون لديّ الوقت الكافي لإخراج الفرح علي أكمل وجه، فمهمتي ليست فقط رص الطاولات والكراسي داخل القاعة، بل أحاول أن ألبي لها كل ما تتمناه أو تحلم به العروس حسب إمكانياتها المتاحة، فمنذ أن تتعاقد معي وأنا ألازمها وكأني واحدة من العائلة حتي أسلمها لزوجها. وبدايتي كانت في مسلسل "فرح ليلي" للفنانة ليلي علوي وهو تميمة حظي في هذا المجال فأنا في الأساس مهندسة ديكور لعدة مسلسلات مثل "نابليون والمحروسة"، و"ابن الأرندلي" و"الدالي" في الجزء الثالث، وآخرها كان فرح ليلي مشهد الفرح في النهاية حتي الألبوم التي كانت تعرضه ليلي علوي في المسلسل هو ألبوم لشغلي، وبعد المسلسل ادعي العديد من الشركات أنها صممت الفرح ولكن ما يثبت أنه شغلي أن اسمي مكتوب في تتر المسلسل ومنذ ذلك الوقت حاولت أن أوثق شغلي وأسست صفحة علي "فيسبوك" وبعد المسلسل مباشرة كلمتني ابنة وزير سابق كي أنظم فرحها، فكانت مفاجأة بالنسبة لي، ثم أصبحت من أهم مخططي ومنسقي الأفراح. وأغرب الأفراح التي نظمتها كانت لابنة رجل أعمال طلب مني إقامة الفرح بطول شاطيء ميامي في الإسكندرية علي البحر مباشرة وصممت الكوشة علي شكل صدفة في البحر وكان اللون الغالب هو الأزرق وقمنا بعزل أرضية الشاطيء بالكامل لتوصيل الكهرباء فكان مكلفا جداً لكن كان حديث الساعة حينها. ونظمت فرحا آخر علي شكل بدوي والكوشة كانت قعدة عربي والديكورات كلها كانت بدوية ، وكان أهم فرح بالنسبة لي فرح أختي فكان شكل الكوشة علي هيئة بلكونة وكانت خلفية الكوشة شيش البلكونة ووضعنا قفص عصافير وزهورا لتزيين الكوشة، ومن المواقف المضحكة في الأفراح التي نظمتها فرح إسلامي علي الرغم من أنه كان في فندق "الماريوت " فكيف أرتب لفرح إسلامي والأغاني والعروسة لأن القاعة منفصلة ! فجاءت لي الفكرة وتعاقدت مع فرقة تخت شرقي وعود وأقمت الديكورات علي شكل حي قديم. ومن المواقف أيضاً في فرح كان العريس أمريكي الجنسية لا يتحدث العربية والعروس مصرية واختارت العروس أغاني شعبية كانت العروس ترقص والعريس وقف خجولاً لا يفهم شيئاً وكان أضحوكة الفرح . أما عن ترتيب ليلة الحنة فأحاول دائما ان تكون بشكل فلكلوري مثل الحنة البدوي والحنة الصعيدي و أشهر حنة التي تختارها معظم البنات الحنة النوبي بالزي النوبي والإكسسوارات وأغاني محمد منير وتقام الحنة في قاعة أو منزل حسب إمكانيات العروسة. ويفضل في تنظيم الحفل المنطقة المفتوحة open area عن القاعات فهي تتيح لي المساحة الكافية للإبداع فمهنتي الأساسية هي بناء الديكورات علي أرض فارغة فأن تبني مكانا للكوشة والزفة والزهور وأماكن الرقص والطاولات والبوفيه أفضل لك من أن تتقيد بمكان معين للكوشة مما يحسّن من إبداعك . وبالنسبة للتكلفة المادية أحاول قدر الإمكان الاستفادة من كل شيء بالإمكانيات المتاحة لكل عروس ولا آخذ أجرا منفصلا فقط فأنا أتعامل معها كصديقة أضع فقط نسبة طفيفة علي التكلفة ولكن لا يقل أي فرح عن 20 ألف جنيه حتي يخرج كما تتمني العروس. وأهم المشاكل التي تواجهني هي قلق العروس وضيق الوقت فقد تأتي لي العروس قبل الفرح ببضعة أسابيع وتطلب مني أن أجهز لها فرحها ! وأيضاً مشكلة العدد فقد يكون فرحا من 500 فرد مزدحما بالأطفال ولكن أعالج الموضوع بطريقة ذكية ولكن هذا يرجع أيضاً للإمكانيات المادية وأعالج هذا بعمل ركن للأطفال للألعاب وفقرة الساحر حتي ألهي الأطفال عن مكان الحفل . وأخيراً أنصح بتناسق الألوان بين الأزهار وشكل الكوشة وإكسسوارات العروس والزفة حتي في الموسيقي، حيث لا يجب أن تكون كلها هادئة أو كلها صاخبة، بل يجب التنويع في الموسيقي ولون الإضاءة هذا العام هو الأصفر.