ذهب رئيس الوزراء إلي مستشفي قصر العيني وهاله مارأي من إهمال للمرضي فقرر معاقبة المتسبب مهددا ومتوعدا كل من يهمل واجبات وظيفته خاصة مع المرضي الفقراء الذين لاحول لهم ولا قوة ، ثم رأيناه ثانية في مستشفي آخر يتابع مايجري من تسهيلات للمرضي ،وعلي هذا انتفض الدكتور عادل عدوي وزير الصحة ونفش ريشه وطار في الهواء وفوق الماء يحاول أن يتوافق مع دعوة الرئيس السيسي ورئيس الوزراء م.إبراهيم محلب بالعمل الميداني والمتابعة المستمرة للمستشفيات المتعاملة مع الفقراء وذوي الحاجة البسطاء ، ونسي الوزير ورئيس الوزراء زيارة مستشفي الموت بمدينة نصر وهو ما يعرف سابقا بمستشفي التأمين الصحي وقد بات شؤما علي كل مريض ففيه الداخل مفقود والخارج مولود ، والإدارة متسيبة ومتسببة في وفاة كثير من الحالات وهذه واحدة معينة أحداثها ووقائعها تحت يدي، ففي فجر الخميس 20 يونيو الجاري تعرض المواطن محسن مصطفي المواردي لأزمة قلبية طارئة خاصة أنه في طور النقاهة من عملية قلب مفتوح بذات المستشفي، هرعت أسرته إليه وحملته إلي مستشفي التأمين الصحي بمدينة نصر، استقبلهم طبيب الطوارئ ذ واسمه د.عمر - واستمع لشكواه وتعرف علي حالته وقرر أن الحالة تحتاج طبيب القلب وطبيب العناية المركزة فورا، وانتظر المريض وأهله حضور أحدهما ولم يحضر أحد ساعة بعد ساعة وأمام إلحاح زوجة المريض السيدة زينب القرش وصراخها صعد طبيب الاستقبال معها إلي سكن الأطباء بحثا عن طبيبي القلب والعناية وكانت المفاجأة لايوجد أحد!! لقد انصرفا وتركا عملهما وناما في بيتهما.. المريض تسوء حالته.. وأهله يصرخون ويستنجدون.. وطبيب الطوارئ عاجز لاحيلة له، ازدادت حالة المريض تدهورا حتي ظهور طبيب القلب تمام الثامنة وخمس دقائق صباحا مورّد الخدين معطر الأكناف ضاحك السن لايبالي!! ببرود لايليق بملاك الرحمة وقف يفحص ويمضغ لبانته غير مكترث بسوء الحالة.. أهل المريض يرون أنه مات من الإهمال وهو يطلب أكسجين وقبل أن تتحرك خطواته سلم المرحوم أنفاسه لبارئها وأسلم الروح لخالقها ومات وروحه تلعن الإهمال ومن يحميه ومن يسكت عليه.. والآن هل تتحرك النيابة للتحقيق في الحادث، وهل سيسكت وزير الصحة علي إهمال أطبائه؟؟ أم سيندم رئيس الوزراء علي تجديد الثقة فيه..؟ أنتظر الإجابة.