بعد توقف لخمسة أعوام عاد بينالي الإسكندرية لدول حوض البحر الأبيض المتوسط ليواصل ريادته تحت شعار "إرادة التغيير" بعد توقف لدورتين وما تبعها من ظروف مرت بها مصر ليأتي الشعار معبرا رمزياً عن الواقع الذي دارت حوله الندوة الدولية وكان أهم محاورها "الثورات"والتغيرات الاجتماعية والثقافية المترتبة عليها.. عقد البينالي دورته السادسة والعشرين بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية بحي محرم بك وكانت آخر دورات البينالي الذي يُقام كل عامين عام 2009.. وهو البينالي الهام في مكانته العالمية حيث إنه ثاني أقدم بينالي علي مستوي العالم بعد بينالي فينيسيا العالمي وكانت له مصداقية وسمعة عالمية منذ إنشائه إلي أن مر بفترات تخاذل لنراه الآن يحاول استعادة عافيته ليحتل مكانته من جديد وسيكون المقياس في انعقاد دورته القادمة بمشاركة دولية بأكبر عدد من الدول وبفنانين متميزين كما اعتاد البينالي علي مشاركاته بأهم وأشهر فناني حوض البحر الأبيض المتوسط وإن كانت مشاركة هذه الدورة متميزة لما مرت به مصر. البينالي الدولي افتتحه الثلاثاء الماضي اللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية والدكتور صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون والدكتور مصطفي عبد الوهاب قوميسير عام البينالي في غياب وزير الثقافة دكتور صابر عرب وذلك لظروف التغيير الوزاري.. يستمر البينالي مفتوحا لزيارة الجمهور ومحبي الفن وطلابه حتي السادس من يوليو القادم بمشاركة ثمانية عشر فنانا من ثلاث عشرة دولة هي: صربيا والجبل الأسود.. سلوفينيا.. مالطا.. البوسنة.. اليونان.. تركيا.. إسبانيا.. ليبيا.. تونس.. سوريا.. الجزائر.. المغرب.. ومصر.. وقد كرم البينالي فنان الإسكندرية الكبير الراحل حامد عويس كضيف شرف.. فاز بجوائز البينالي الفنان السلوفيني ساسو سيدلاسيك.. والفنانة الليبية أروي أبوعون.. والفنان المصري كمال الفقي وقيمة كل منها خمسة وثلاثون ألف جنيه.. وقد فازت بالجائزة الكبري وقيمتها مائة ألف جنيه الفنانة المصرية هدي لطفي.. ضمت لجنة التحكيم الدولية الفنان الأمريكي أولو أجيب رئيساً للجنة وعضوية الفنان الألماني توماس إلر والنرويجية سيلين يندت والبحريني فيصل السمرة والسنغالي ندييه توريه والمصري محمد شاكر.