تحديات دولية ومحلية واجهت إقامة الدورة ال26 لبينالى الإسكندرية لدول حوض البحر المتوسط، وقد كانت "إرادة التغيير" هى العنوان والواقع الذى تحملته مصر متمثلة فى قطاع الفنون بوزارة الثقافة لعودة الروح لهذا البينالى - ثانى أقدم بينالى فى العالم. والذى توقف منذ عام 2009 بسبب الظروف التى مرت بها البلاد، لتتم مشاركة 18 فنانا يمثلون 14 دولة هي: صربيا والجبل الأسود، وسلوفينيا ومالطة والبوسنة واليونان وتركيا (بدعوة خاصة) واسبانيا وسوريا وليبيا وتونس والجزائر والمغرب بالإضافة لمصر، وقاطعت البينالى لأسباب سياسية، قبرص وإيطاليا والحكومة التركية، وتغيبت لبنان وفلسطين لظروف خاصة، كما تخلت عن دعمه محافظة الإسكندرية لأول مرة فى تاريخ البينالى الذى قام على أكتافها منذ الخمسينات، وصرح الدكتور صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية ورئيس البينالى فى مؤتمر صحفي، بأنه حينما طالب بالدعم الخاص للبينالى من المحافظ، أشار اليه برجال الأعمال الذين تمخض اجتماعهم عن شيك بقيمة خمسة آلاف جنيه رده لهم رئيس القطاع لأن المحافظة كانت تدعم هذا البينالى الدولى الهام بمبلغ 100 ألف جنيه!! وقد افتتح البينالى اللواء طارق المهدى محافظ الإسكندرية فى الثانية عشرة ظهرالثلاثاء الماضى بمتحف الفنون الجميلة بمحرم بك بحضور الدكتور صلاح المليجى وأعضاء لجنة التحكيم الدولية برئاسة الناقد الأمريكى من أصل نيجيرى أولوأجيب والفنان الدكتور مصطفى عبدالوهاب القومسيير العام ولفيف من الفنانين والأدباء والاعلاميين. حصدت مصر ثلاث جوائز؛ الكبرى حصلت عليها الفنانة هدى لطفى عن عملها فى مجال الفيديو آرت عن "البيادة"، وحصل كمال الفقى - أصغر الفنانين سنا (30 سنة)- على احدى جوائز البينالى الثلاث، وفاز بالجائزتين الأخرتين أروى أبوعون من ليبيا وساسو سيدلاسيك من سلوفينيا. أقيم على هامش البينالى معرض "لمسات سكندرية" ل44 فنانا سكندريا بأتيليه الإسكندرية، كما بدأت فعاليات الندوة الدولية الموازية يومى الأربعاء والخميس الماضيين.