كنت ولا أزال من أشد المدافعين عن الشرطة وكتبت أطالب وزراء الداخلية السابقين بضرورة أن يتمتع الضباط من كافة الرتب والأفراد براحة مناسبة خاصة الفترة المسائية الممتدة حتي الواحدة صباحا من غير ضرورة ملحة ،وقد رأيت أفراد الشرطة منهكين تماما ولاوقت لهم لمتابعة أولادهم أو مرافقتهم في نزهة ترفيه أو المشاركة في تربيتهم بقدر مناسب بل ذهبت أبعد من ذلك وطالبت بتسليح الأفراد بشكل قوي لمواجهة الإنفلات الأخلاقي والشعبي أيام حكم الإخوان وقد بدت العداوة للشرطة تطل برأسها بشكل مؤسف.. إذن لا أحد يظن أني أفتري الكذب علي ضباط المباحث اليوم وقد عادوا إلي جبروتهم واستكبارهم واستعلائهم علي الشعب إلي حد الاحتقار. وقد تناسوا أن مرتباتهم من ضرائب يدفعها الشعب وأن عملهم بالأساس خدمة الشعب، وهنا أضع بين يدي الوزير محمد إبراهيم بعض تصرفات ضباطه ومنطقهم العجيب في التعامل مع بلاغات المواطنين وأرجوه ألا يطالبني بالتماس أعذار لهم لطول معاناتهم في الأمن السياسي، فالأمن الجنائي لايقل أهمية لنا وخطورة علينا، تعرض صديقي الدكتور جودة بركات لسرقة سيارته الجديدة - زيرو- فذهب لضابط المباحث ب6 أكتوبر يحرر محضرا بالواقعة فرفض الضابط وطالبه بأن يعود لإدارة المرور التابع لها ويسحب أوراق السيارة ويعرضها عليه قبل عمل محضر بالسرقة بل لم يقبل فحص رخصة السيارة والقيادة أصلا فبدا متعنتا.. ومع إصرار المواطن علي حقه قال الضابط: اضرب رأسك في الحيطة.. هات أوراق السيارة أولا !! تدخل بعض الزملاء بأخبار الحوادث فتدخل مأمور قسم 6 أكتوبر وأمر بعمل محضر للمجني عليه د.جودة بركات وانتهي الأمر بالقسم إلي نصيحة بعض الأفراد له: شوف الأعراب وادفع وخد سيارتك احنا مش فاضيين نجري وراهم ده لو كنت عايزها. الثانية.. في قري مركز الباجور منوفية وقد أصبح الفلاحون الغلابة علي فجيعة فقد سرق اللصوص مواشيهم ففي قرية مشيرف سرقوا 6رؤوس ماشية في أسبوعين وفي قرية مسجد الخضر تعرض المواطن جمال بهي لسرقة رأس من البقر تحت تهديد السلاح وفي مكتب ضابط مباحث الباجور تكرر المشهد الأول وانبري الضابط في عدم اكتراث يقول للمجني عليه روح هات الحرامي في إيدك وأنا أحقق معاه..!! أسأل وزير الداخلية ومدير مباحث الوزارة وإدارة التفتيش هل هذا شعاركم: الشرطة والشعب إيد واحدة؟ والشرطة في خدمة الشعب؟ أم تقصدون شعبا آخر غير شعب مصر الذي منحكم ثقته واحترامه لكم..؟ عموما سلمولي ع المباحث ...