أري أن نشر وبث ردود الأفعال ضد الخارجين علي القانون أقوي وأفيد من التركيز علي نشر وبث الجريمة ذاتها.. الجريمة تكون قد وقعت وما أقسي علي النفس مشاهدة المقاطع والمناظر التي نشاهدها يوميا مع وداع كل شهيد.. ولا يستطيع أحد وصف حالة الحزن التي تعتصر قلوب المصريين بعد وقوع جرائم البلطجية والمجرمين ضد أفراد الشرطة والشعب الآمن.. وهذه المناظر والمشاهد المكررة تحولت بكل أسف إلي وجبة يومية تقدمها الصحف والفضائيات والمحطات الأرضية.. وفي ذات الوقت لانسمع ولا نري ردود الأفعال ضد هؤلاء المجرمين سواء من تستطيع القوي المسئولة الإمساك بهم أو أثناء محاكمتهم.. وأري أن معرفة الأحداث والوقوف عليها من أهم الأشياء التي تهم القارئ والمشاهد المصري.. وليس عيبا أو حراما أن نري ولو علي الهواء مباشرة كيفية تعامل الشرطة والقوات المسلحة مع المجرمين والخونة الخارجين علي القانون.. بل هذا حق لنا جميعا وربما يكون في الأمر طريق للردع.. وأري مجددا أنه لو تم تنفيذ أي عقوبة ضد أي مجرم علي الملأ فسوف نتعلم جميعا وسوف يفكر الإرهابي في حاله قبل تنفيذه لأي عملية مجرمة.. مصلحة مصر فوق كل اعتبار.. ومصلحة المواطن فوق كل القوانين والاعتبارات الخارجية.. لابد من الوقوف وبحزم وحسم لإنهاء مهازل هؤلاء الخونة.. ولا أقول نريد محاكمات سريعة كما يردد البعض.. نريد محاكمات عادلة.. وتنفيذا قويا لها يراه كل البشر.. وأقول أين المجرمون القتلة الذين أهدروا دماء وأرواح جنودنا البواسل الأبرياء في شهر رمضان.. وأين قتلة مذبحة كرداسة وغيرهم ممن استباحوا الدماء وحرضوا علي الهمجية والفوضي هؤلاء ما كان لهم أن يعيشوا لحظة بعد فعلتهم.. نريد أن نعرف كيف يعاملون ومتي تنفيذ الأحكام الرادعة ضدهم وقبل هذا وذاك ضرورة تنفيذ هذه الأحكام أمام الناس ليكونوا «عبرة» للآخرين.. لقد زهقنا من مشاهدة الجنازات الواحدة تلو الأخري ففيها أذي للنفس بسبب عدم رؤيتنا لردود الأفعال الرادعة مع هؤلاء المجرمين.. نريد يدا قوية غير مرتعشة تحاكم وتصدر الأحكام وتسارع في التنفيذ.. بدلا من حالة الملل التي نعيشها!!