فيروس كورنا مخاوف المصريين تتزايد من انتقال عدوي فيروس كورونا إلي مصر من خلال العائدين من الخليج إلي القاهرة، وفي حين نفت وزارة الصحة المصرية تسجيل أية إصابات بالفيروس الذي يفتك بحياة من يطاله، اعترفت مطلع الأسبوع الجاري باكتشاف أول حالة مصابة بالفيروس بمستشفي حميات العباسية. وكانت دراسة أعدها المركز القومي للبحوث أثبتت وجود الفيروس في مصادره المحتملة من الإبل، ما رشح احتمالات إصابة حالات عدة بالفيروس في مصر وبخاصة في ضوء تردد المسافرين من وإلي دول شبه الجزيرة العربية لعدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس. وعززت وفاة أربعة أطفال أشقاء في قنا دون معرفة السبب وكذا وفاة سيدة أخري في أسوان عقب عودتها من أداء العمرة، احتمالات وصول الفيروس إلي مصر، خاصة أن وزارة الصحة أعلنت وفاتهم من دون أن توضح أسباب وفاتهم الغامضة بشكل مفاجيء، حتي مثول المجلة للطبع - لكن أعراض مرضهم قبل أن يقضوا مثل ارتفاع درجة الحرارة والتشنجات واضطراب الوعي أعطت مؤشرا لإصابتهم ب اكوروناب. في البداية نفي الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان أن تكون وفاة الأطفال نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا مؤكداً أنه تم إجراء تحاليل طبية لبيان إصابتهم بفيروسات الأنفلونزا بأنواعها وجاءت نتيجة جميع الفحوصات سلبية مشددا علي ااستحالةب إصابتهم بفيروس كورونا، خاصةً أنهم أطفال، لم يخالطوا أي أشخاص قادمين من دول مصابة بالفيروس، كما لم يغادروا مصر إلي السعودية توأكد الوزير أن الأعراض السريرية لديهم تتعارض مع أعراض الإصابة بفيروس كورونا مشيراً إلي أن الفحوصات أظهرت أيضاً عدم إصابتهم بأي نوع من التهابات المخ أو الالتهاب السحائي أو حتي الالتهابات البكتيرية.. وقال عدوي: لا يوجد سبب لإخفاء وزارة الصحة إصابة أي مواطن بمرض معينب فقد رجحت الوزارة أن يكون سبب وفاة الأشقاء الأربعة نتيجة إصابتهم ببتسمم كيميائيب يُعتقد أنه ناجم عن امبيد حشريب، وأشار عدوي تإلي أنه تمت مراجعة حالات الوفاة التي سجلت بمستشفي حميات قنا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة وتبين عدم وجود أي دليل علي زيادة في حالات الوفاة غير الطبيعية أو بسبب أمراض معدية أو وبائية، كما تم تشكيل فرق طبية لمناظرة أهالي الأطفال الأربعة والمترددين علي منزل الأسرة والمنازل القريبة وتبين عدم وجود حالات مشابهة، أو وفيات في نفس التوقيت، وبنفس الأعراض من عائلات أخري، أو المناطق المجاورة فضلا عن وفاة سيدة بأسوان عقب عودتها من أداء فريضة العمرة. وقال مصدر مسئول بوزارة الصحة والسكان إن الفيروس منتشر منذ فترة ولكن الوزارة والمسئولين ينكرون نتيجة لعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية قبل انتشار الفيروس وعدم السيطرة عليه قبل أن يحصد أرواح المواطنين مثل أنفلونزا الطيور والخنازير الذي تحور بدون تقديم حلول عاجلة قبل استفحال الفيروسات المعدية. وطالب الوزارة بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في شأن الاستعداد والاستجابة للمرض لأن نتائج الدراسات ترجح أن يكون مصدر العدوي لهذا الفيروس هو الجمال واحتمالية أن تكون الخفافيش هي مستودع العدوي لهذا المرض. وأكد الدكتور عمرو قنديل وكيل وزارة الصحة رئيس قطاع الطب الوقائي أن ما أشيع حول دخول قيروس كورونا إلي مصر غير صحيح بالمرةتحيث إن نتائج الفحص المعملي للسيدة التي اشتبه في إصابتها بفيروس كورونا بمحافظة أسوان جاءت سلبية مؤكدًا خلو مصر من الفيروس حتي الآن. ونفي رئيس قطاع الطب الوقائي وفاة سيدة من كوم امبو بأسوان نتيجة إصابتها بفيروستكورونا مشيرًا إلي أنها مجرد حالة اشتباه وتم أخذ عينة من الحالة وإرسالها للمعامل المركزية لتحليلها، حيث جاءت النتيجة سلبية. وأشار اقنديلب إلي أن حالة الوفاة لسيدة عمرها 56 سنة وكانت تؤدي العمرة بالمملكة العربية السعودية منذ أسبوعين، ووصلت أسوان الأسبوع الماضي وكانت السيدة قد احتجزت بأحد مستشفيات المدينةالمنورة أثناء تأديتها العمرة نتيجة إصابتها بالتهاب رئوي توبعد أن وصلت إلي أسوان تم نقلها لأحد المستشفيات بالمحافظة وتلقت العلاج اللازم، مشيرًا إلي أن الحالة تم نقلها إلي مستشفي أسيوط الجامعي بناءً علي رغبة أهلها وتوفيت. أكد وكيل وزارة الصحة أنه لا يوجد أي حالات إصابة في مصر حتي الآن بفيروس كورونا موضحًا أن مصدر العدوي وكيفية انتقالها للبشر غير معروف عالميا حتي الآن. وأضاف قنديل أنه حول العثور علي الفيروس في عدد 4 عينات من الجمال الوافدة من أثيوبيا من أصل 491 عينة وفقا للدراسة التي أجراها المركز القومي للبحوث التابع لوزارة البحث العلمي يهدف إلي توعية المواطنين بآخر المستجدات المتعلقة بالمرض علي الرغم من عدم ظهور أي حالات إصابة بشرية بالمرض. وأوضح وكيل أول الوزارة أن الوضع مطمئن ولن يتم وضع خطط استثنائية لمكافحة فيروس كورونا نظرا لنجاح نظام الترصد الذي ينفذه القطاع الوقائي بالوزارة في الكشف عن أي إصابات جديدة بالفيروسات والأمراض المعدية، سواء المتعارف عليها في مصر، أو الأمراض المستجدة. وطالب رئيس قطاع الطب الوقائي المواطنين بعدم الخوف أو اتخاذ أي إجراءات غير اعتيادية للوقاية من الفيروس لافتا إلي أن الإجراء الوحيد المطلوب من المواطنين هو توجه أي مواطن قادم من إحدي الدول التي ظهر بها الفيروس إلي المستشفي لتوقيع الكشف الطبي عليه، وذلك في حال إصابته بأي أعراض تنفسية. ت وأوضح قنديل أنه تم رفع درجة الاستعداد لتطبيق خطة الاستجابة السريعة في حال ظهور أية حالات إصابة بشرية بفيروس الكورونا، بناء علي المتابعة المستمرة للوضع الوبائي العالمي والمحلي للمرض لافتا إلي أن تقارير منظمة الصحة العالمية الصادرة بشأن المرض أكدت إصابة 213 حالة منهم 89 حالة وفاة، وذلك منذ ظهور المرض في نوفمبر 2012 من 11 دولة هي السعودية، قطر، الأردن، الإمارات، تونس، فرنسا، المملكة المتحدة، ألمانيا، إيطاليا، عُمان، الكويت، بينها 162 حالة من السعودية وحدها. وقد أعرب الدكتور علاء العلواني مدير تمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة عن قلقه إزاء تطورات انتشار فيروس كورونا االمتلازمة التنفسيةب في منطقة الشرق الأوسط وكذلك عدد الحالات التي تم تسجيلها في الأسابيع الأخيرة وبخاصة في المملكة العربية السعودية والإماراتتمشيرا إلي أنناتنتابع عن كثب تطورات انتقال الفيروس خاصة أن حالتين ظهرتا بشكل واضح في مرافق صحية. وأشار علواني إلي أن المنظمة الدولية رصدتتما يقرب من 75 % من حالات الإصابة الأخيرة بفيروس كورونا هي حالات ثانوية وهو ما يعني أنها حدثت نتيجة لانتقال الفيروس من إنسان إلي إنسان.. لافتا إلي أن غالبية هذه الحالات الثانوية حدثت لعاملين في مجال الرعاية الصحية أساسا.. ونوه إلي أنه وبرغم أن معظم الحالات إما لم تظهر عليها أية أعراض مقلقة أو أن الأعراض طفيفة فقط إلا أن المنظمة ستتابع الأمر عن كثب للوقوف علي الثغرات والمعلومات الهامة من أجل فهم أفضل لانتقال الفيروس وبخاصة في مرافق الرعاية الصحية. وقال الدكتور عبد الحميد أباظة استشاري الجهاز الهضمي والكبد إن تمنظمة الصحة العالمية أعلنت أن فيروس كورونا ينتمي إلي العائلة التي ينتمي إليها فيروس اسارسب، إلا أن الفرق بين الفيروسين يكمن في أن السارس عدا كونه يصيب الجهاز التنفسي يتسبب بالتهاب في المعدة والأمعاء، أما كورونا فيختلف عن السارس في أنه يسبب التهابا حادا في الجهاز التنفسي، ويؤدي بسرعة إلي الفشل الكلوي..تمشيرا إلي أن أعراض الفيروس تبدأ بسعال وارتفاع في درجة الحرارة لتتطور إلي التهاب رئوي حاد ما يؤدي إلي تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة أو إلي فشلٍ كلوي، كما قد يمنع الفيروس وصول الأكسجين إلي الدم مسبباً قصوراً في وظائف أعضاء الجسمتما قد يؤدي إلي الوفاة في حالات معينة. لافتا إلي أنه في فرنسا سجلت 3 إصابات بالفيروس، وقالت وزيرة الصحة هناكتإن مختلف هيئات الدولة علي أهبة الاستعداد، لنتمكن من الإحاطة بهذا الوضع، ونريد التأكيد أن هذا يتم بالتعاون مع السلطات الصحية الدولية وأوضح أنه جري رصد الفيروس لأول مرة عام 2012 وأدي منذ ظهوره إلي إصابة العديد من الأشخاص في دول مختلفة، سجلت من بينهم حالات وفاة.. وفيروس كورونا الشرق الأوسط هو فيروس تاجي تم اكتشافه في 24 سبتمبر 2012 وهو يعتبر الفيروس السادس من فصيلة الفيروسات التاجية وحتي الآن لم يتم تحديد مصدر هذه السلالة الفيروسية الجديدة، إلا أنه من المحتمل أن تكون الجمال مصدرا للعدوي، وتتشابه أعراض الإصابة بالفيروس بمرض الإنفلونزا وتصل مضاعفاته إلي الالتهاب الرئوي وفشل الكلي والوفاة. وأشار إلي أن الفيروس ينتقل إلي الإنسان كمعظم الفيروسات التي تصيب جهاز التنفس عن طريق تلوث الأيدي توالرذاذ والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض وجزيئات الهواء الصغيرة حيث يدخل الفيروس عبر أغشية الأنف والحنجرة.. وعن طرق الوقاية منه وهل يوجد لقاح ضد هذا الفيروس قال أباظة:تتتمثل طرق الوقاية من الإصابة بالفيروس في عزل المصاب، وغسل اليدين، واستخدام الكمامات في أماكن الزحام، ولا يوجد لقاح مضاد للفيروس. وحول اكتشافتالإصابة بالفيروس أوضح أباظة:تنكتشف الإصابة بهذا الفيروس عن طريق الأعراض أو التحليل الفيروسي المخبري. ويتم شفاء هذا المرض نهائياً بعد فترة تتراوح من أسبوع إلي أسبوعين. وبالنسبة للأطفال فهم ليسوا أكثر عرضة للإصابة علي سبيل المثال لم تتعد نسبة إصابة الأطفال بفيروس اسارسب 5 % وهو أحد فيروسات اكوروناب ذلك لأن التعامل مع الحالات كان سريعا بعزل الحالات ومعالجتها ومنع الأطفال من زيارة المرضي في المستشفيات.. وحول أساليب علاج هذا الفيروس فإنه ليس هناك علاج خاص ضد مرض كورونا الفيروسي حيث يقوم الجسم بطرد الفيروسات بالمناعة الذاتية، إلا أنه يتم علاج الأعراض بالأدوية الخاصة لكل منها كالأدوية الخاصة بالسعال والمسكنات ومضادات الالتهاب