دائما وراء كل نجاح جندي مجهول لا حظ له في الشهرة ولا المال وهو يحتسب عمله لله والوطن، بنفس القدر دائما وراء كل مفسدة وكل شر مستطير جندي آخر مجهول أو معلول كل همه أن يشعل النار في كل هدوء وأن يخرب كل عمار وأن يفسد علاقات المحبة وتشويه الكبار من أصحاب الهمم والعلم والفضيلة بحثا عن شهرة زائفة يتصورها وحده أنها محمودة بينما الدنيا من حوله تشيعه بنظرات المقت والاحتقار لقدراته الفائقة في زرع الشر ودعمه.. في حياتي عرفت نفرا من هؤلاء وهؤلاء.. فمن جنود الخير مثلا هذا الرجل العظيم الذي أفني شبابه وثلثي عمره في خدمة اليتيم والدعوة إلي كفالته وتبني مشروع عملاق في الجمعية الشرعية لرعاية اليتامي بدأه من مسجد بميدان المطرية بالقاهرة وتعهده حتي صار عملاقا يكفل نحو 3 ملايين يتيم وبعد أن صار مشروعا عالميا تبني مشروعا طبيا للفقراء يقدم غسيل الكلي مجانا وأشعات بتقنيات عالمية مجانا وعمليات بمستشفيات راقية مجانا وأخيرا وقبل أن ينتقل إلي جوار ربه راضيا مرضيا أنجز مشروعا عملاقا لزراعة الكبد في مستشفي تخصصي بمدينة نصر إنه المرحوم الأستاذ الدكتور رضا الطيب أمين عام الجمعية الشرعية السابق رحمه الله وكنت صديقا له ومن فرط انبهاري بإخلاصه وتفانيه في عمله عرضت عليه مرات أن أستضيفة ببرنامجي روضة الإسلام فاعتذر ثم في برنامجي الشهادة لله فأصر علي الاعتذار ثم في حديث صحفي فضحك وقال: اتركني لله وقد أوصيت إن مت ألا يتحدث أحد عن أعمالي لقد تركتها لله وللفقراء واليتامي ومات د.رضا الطيب ولاشهرة له في هذه الدنيا.. علي الجانب الآخر عرفت هذا الجندي.. المجهول لايكف عن شر والتحريض عليه أو إنشائه ودعوة مريديه لاعتناق مذهبه في التدمير والتخريب والهدم.. عشت هذا المأساة معه أتعرض لتحريض مستمر ووسوسة لاتخجل للنيل من شيخ الأزهر والتعريض به في محاولة لإسقاطه وتشويه صورته وأعترف بضعفي أمام وسوسته لحظات اختلطت عليّ الأحداث فاندفعت وفي لحظة حرجة طلب الجندي المجهول أن أعلن وأعمل صراحة علي إسقاط الأزهر والوقيعة بين المفتي والشيخ ووزير الأوقاف وهنا أدركت أني ضحية الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس فقلت: إلا الأزهر.. الجديد أن محمودسعد وقع في نفس الفخ ضحية له وقد هالني هذا الهجوم علي شيخ الأزهر وأنه مسئول عن أحداث أسوان وقلت أما آن لهذا الوسواس أن يخرص.. قْتل الخراّصوُن.