يرتبط الفن التشكيلي دائما بالتراث الشعبي الذي يوظفه الفنان باستخدام أدواته المختلفة وكما قال الناقدالانجليزي الذي هربرت ريد »إن دراسة التراث وأشكال المجتمع والفن والعلاقة بين نظم المجتمعات أمر يقرر مصير التجديد الذي تريده« أرادت الفنانة هنا إبراهيم الاستفادة من التراث التشكيلي الشعبي في فنها وإبداعاتها ولتتمكن من المحافظة بفنها علي بعض أشكاله المميزة لاهتمامها وولعها بتراثنا الفني بأعمالها المبهجة بإبراز أهم القيم التشكيلية الأصيلة من الموروث الثقافي التي تفتقد في العصر الحديث فقامت بتصميم مجموعة من الأدوات المكتبية استخدمت فيها أشكال تراثية مثل خمسة وخميسة والكف الحصان التنورة والقطن المصري وطورتها بإضافة ألوان مبهجة لتناسب روح العصر وهي تؤمن بأن مصر تمتلك بالإضافة إلي تراثها الحضاري العريق مجموعة مصادر لرؤي فنية عديدة وكلما تعمقنا في النظر إليها تري مزيدا من الإبداعات والحلول اللا نهائية والصور.. اشتركت الفنانة في ورشة مع الحرفيين وأدخلت تصميمات جديدة باستخدام الخشب مع القماش في الطاولات والصواني والستائر والأدوات المكتبية والمرايا والكتب ومنتجات الأطفال ومن مشروعاتها المستقبلية عمل رسومات تستلهم الطابع الفرعوني وإن كانت لاتزال تبحث عن طريقة تقدمها من خلالها وهي تري أن الرجوع إلي الجذور يجعلنا دائما منتجين ومثمرين وذلك لأن توظيف التراث يحمل خصوصية المكان بريشة أبنائه.