مائة عمل فني توثق تاريخ مصر الفرعونية والإسلامية والمملوكية والعثمانية مرورا بالقرن التاسع عشر ووصولا إلي التاريخ المعاصر الحديث، ضمها معرض "شاهد علي مصر" للفنان التشكيلي "إبراهيم حنيطر" الذي أقيم بقصر الأمير طاز بالقاهرة التاريخية.؛ قدم المعرض 100 عمل من رسومه بالقلم الرصاص التي اشتهر بها، بجانب أعمال من رسوم الكاريكاتير، ومن أهم الأعمال المعروضة (الحي الشعبي، 100 سنة فن، شاهد علي مصر 1 (الفساد، شاهد علي مصر 2 ثورة 25 يناير، شاهد علي مصر 3 المولد، شاهد علي مصر 4 ثورة 30 يونيو، شاهد علي مصر 5 والغزاة ) إضافة إلي أعمال ترصد الحياة المصرية بكل ما فيها.؛ كما قدمت 3 أعمال تم رسمها علي الواقع خلال فترة المعرض وهي " الغزاة، المماليك، دنيا الإنترنت "، بالإضافة لبعض الأعمال من المشاهد الطبيعية التي اندثرت منها مكوجي الرجل والمسحراتي، وغيرهما بأسلوب ساخر، حيث يستطيع رواد المعرض مشاهدة الفنان وهو يرسم تلك الأعمال وكيف يتم نمو العمل الفني بحسب منظمي المعرض.؛ قال صابر عرب وزير الثقافة إن معرض "شاهد علي مصر" للفنان إبراهيم حنيطر يمتاز بالتنوع في المضمون والمحتوي والشكل، وإقامته في بيت من البيوت التاريخية وهو قصر الأمير طاز متسق مع الطراز المعماري و التاريخي للقصر.؛ وأضاف عرب: لقد وثق حنيطر بالفن التشكيلي تاريخ مصر بدءا من مصر القديمة الفرعونية والإسلامية والمملوكية والعثمانية مرورا بالقرن التاسع عشر ووصولا إلي التاريخ المعاصر الحديث ثم ينقلك فجأة إلي الكاريكاتير الساخر السياسي، مشيرا إلي أن العمل الفني يعبر عن تجربة الفنان وثقافته وروحه ورؤيته، أما التوثيقي التاريخي فهو نقل صورة طبق الأصل من الواقع، لذلك فالمعالجة الفنية تختلف عن المعالجة التوثيقية التاريخية .؛ يذكر أن قصر الأمير طاز يقع في منطقة الخليفة بالقاهرة القديمة، أنشأه صاحبه الأمير سيف الدين طاز بن قطغاج، أحد الأمراء البارزين في عصر دولة المماليك البحرية، الذي بدأ يظهر اسمه خلال حكم الصالح إسماعيل بن الناصر محمد (1343 - 1345م) إلي أن أصبح في عهد أخيه المظفر حاجي أحد الأمراء ممن بيدهم الحل والعقد في الدولة في ذلك الوقت.؛ وتبلغ مساحة القصر الإجمالية أكثر من ثمانية آلاف متر مربع وهو عبارة عن فناء كبير في الوسط خصص كحديقة تتوزع حولها من الجهات الأربع مباني القصر الرئيسية والفرعية وأهمها جناح الحرملك والمقعد أو المبني الرئيسي المخصص للاستقبال واللواحق والتوابع والإسطبل.؛