تتواري كل الأدوار التاريخية التي لعبتها السيدة جيهان السادات في فترة حكم زوجها الرئيس الراحل أنور السادات أمام الحب الجارف الذي مازالت تكنه هذه السيدة العاشقة لزوجها عشقا تبوح به دائما حتي بعد مرور 33 عاما علي رحيله والذي يبدو علي ملامحها ونبرات صوتها وهي تتحدث بفخر عن قصة حبهما النادرة حيث أصرت علي الزواج به رغم فارق السن ورغم زيجته السابقة وأبوته لثلاث بنات. في كل حوارات وأحاديث السيدة جيهان السادات، ورغم مرور ثلاث أحقاب علي استشهاد زوجها الرئيس السادات يوم احتفاله بنصر 6 أكتوبر 1981 تروي قصة ذلك اليوم بصبر وإيمان وتستعيد شريط الذكريات فتحكي بفخر عن سنوات المعاناة - وكيف استشعرت أن له مستقبلا وطنيا ودورا سياسيا كبيرا، وتحدت العالم بهذا الزواج وظلت تؤازره وتؤيده ولا تتدخل في قراراته السياسية كما زعم البعض. وفي حوار ممتع مع جريدة الوطن أكدت السيدة جيهان السادات أن زوجة رئيس الجمهورية القادم من حقها أن تختار بين أن تكون ربة بيت مثل حرم الرئيس الراحل الزعيم جمال عبدالناصر أو أن تمارس أنشطة اجتماعية كما فعلت هي في عهد زوجها السادات. ومن أغرب التصريحات ما قالته السيدة جيهان عن أن النبوي إسماعيل وزير الداخلية الأسبق كان يقول للرئيس السادات عن نتائج الانتخابات إنها 98٪ لصالح من قالوا نعم فكان السادات يهز رأسه وهو يعلم أنها باطلة! تحترم السيدة جيهان السادات البدلة العسكرية وفي بواكير زواجها بالسادات كانت تعتني بنفسها بتلميع أزرارها النحاسية حتي يبدو الضابط أنور السادات في أبهي صورة وهو جزء من حبها لرجل حياتها الذي ظلت عاطفتها نحوه مشبوبة من بداية علاقتهما حتي آخر يوم في حياة الرجل الذي استشهد وترك لزوجته المحبة ذكراه الباقية في أحاديثها العاشقة والتي تحيي بها ذلك الحب الخالد الذي يضاهي غرام قيس وليلي وعنتر وعبلة وروميو وجولييت.