هين قرشك ولا تهين نفسك وابعت مشهلاتي، أو سلكها بالرشوة والمحسوبية! إنما أولا والأهم، يارب ياكريم يارحيم، اجعل كلامي خفيف علي الشرطة، والأمن، لأني مش قدهم .. لكن واجبي أشهد، وأسأل:- لماذا خدمات الحكومة للمواطن مغلفة بالذل، وذبح الكرامة، ياريت بالبيروقراطية فقط، إنما بالتعذيب في مكاتب لا ينافسها في القذارة إلا صناديق قمامة الشارع – أم عجل مكسور- .. والنماذج حية في الشهر العقاري والمحاكم ورائحة حماماتها .. وهنا أتكلم عن قسم تجديد بطاقات الرقم القومي الملحق بحوش قسم النزهة .. وأرجو من سيادة اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمننا النشط، زيارة القسم بنفسه، حاملا قنبلة في جيبه .. وياريت يتحصن بحذاء رياضي قديم، ليتحمل عبور تلال القمامة إلي مدخل مبني التعذيب المريب، وبفرقة تطهير لصعود السلالم، إذ ربما اضطر للاستناد علي الدرابزين المهبب أو علي الحائط اللوذعي، المغلف بسيراميك حمامات عامة تنافس قذارة نفق شبرا، المزركش بسيريالة عبقرية المصريين في مسح آثار البصمات . وقفت في الطابور المتلاحم مع الحوائط، وبدأنا ننصهر – مواطنين وموظفين - في أتون الحر والقذارة والبدائية ونقص الموظفين مرضا.. جدلا طال مابين مواطن والموظفة التعيسة .. هو معترض علي خطأ شطب وظيفته كمهندس بالبطاقة وهي ملتزمة بالقانون .. عليه شراء استمارة جديدة والانتظار أسبوعين تاني !!..هو يصرخ ونحن نتحلل وهي عاجزة .. حفزته أنا للاستنجاد بالمسئول المعلنة تليفوناته أمامنا علي الحائط .. لأن الشرطة لسه في خدمة الشعب، بص أهه !.. صرخ " انتي بتصدقي .. أنا ناقص عطلة " .. ثم استسلم ودفع وسينتظر !.. حزنت جدا لخضوعه، وفي الخباثة – تجنبا للشماتة - طلبت الأرقام .. وخير ماتخابثت !!. ماعلينا، غالبا دا إعلان توجيهات ! .. لكن الغريب أن مأمور القسم مكتبه مبهج ومكيف .. ياتري المأمور غير مسئول إلا عن نضافة مكتبه!!.. ويامنجي، الحجز هنا كيفه!.. وعندي حكاية تانية عن تليفونات التوجيهات .