تتلخص حكاية علي بابا.. في الحطاب الطيب الذي استولي شقيقه علي ميراثه أي أنه من أبناء العز، تتدخل الصدفة ليعرف بأمر مغارة يخفي فيها الأربعون حرامي، سرقاتهم من مجوهرات وزمرد وياقوت، فيأخذ بعضا منه عندما يسمع كلمة السر افتح ياسمسم، ليتم فتح حجر متحرك.. ويعرف شقيقه الطماع بالأمر فيذهب ليأخذ أقصي ما يستطيع من الجواهر فيقع في شر طمعه، ويقتله الحرامية، ويتتبعون شقيقه لكن الجارية تكشف أمرهم ويقتلون جميعا.. اللافت في النص أنه يقول إن الحكاية قد حدثت في خراسان بفارس (إيران) وهو أمر من شقين إما أن أصل الحكاية مصري، وذكر الراوي الشعبي منطقة بعيدة ليفسح مجال خيال المستمعين أو القراء في غرام المصريين بالشيخ البعيد اللي سره باتع أو أن تكون الحكاية قد تكررت مفرداتها في أكثر من منطقة متشابهة في الدول الإسلامية الكبيرة آنذاك.. قد يؤكد ذلك خبر نشر من تركيا عام 2009 عن اكتشاف كنز علي بابا في قرية بجنون شرق تركيا تقع بقرب قرية أخري تعرف بلغة الأكراد (الأربعين حرامي) وأن المنطقة كانت معبرا لطرق القوافل. إن الراوي الشعبي.. لم يشأ أن يجعل اسم زعيم الحرامية »علي«.. احتراما لاسم الإمام علي كرم الله وجهه.. خاصة أن هناك احتمالا أن قصة علي بابا قد أضيفت لحكايات ألف ليلة وليلة علي يد المصريين أثناء الحكم الفاطمي، في تضاعف احترام ما بين الفاطميين بالانتماء وبين المصريين بحبهم الفطري لكل آل البيت.. وخاصة للبطل الشهيد المخدوع من مؤامرات أعدائه.. فأصبح اسم الحطاب الطيب علي بابا.. وزعيم الحرامية بلا اسم..