تهتم الحكومة بتنفيذ منظومة رقمية تحقق تطوير قدرات الدولة وتحديثها، وأيضا تيسير التعامل بين المواطنين والجهات والهيئات والمصالح الحكومية، من خلال المنظومة الآلية الموحدة للتحول الرقمي، وحتي تصبح مصر في مصاف الدول التي تستفيد من تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، ولهذا يكثف الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتماعاته مع المسئولين بالحكومة، وخاصة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وهو ما دفع السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، ليعلن أن الرئيس شدد علي أهمية إتاحة الخدمات الرقمية بطرق بسيطة وتكلفة ملائمة لجميع المؤسسات والمواطنين، وذلك من خلال تطوير منظومة رقمية متكاملة مؤمنة علي المستوي القومي، وكذلك توطين وتحفيز الصناعات الرقمية من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية، والعمل علي توفير فرص عمل للشباب، عن طريق دعم وتنمية الصناعة الرقمية والإبداع التكنولوجي، بالإضافة إلي جهود تحويل مصر لممر رقمي عالمي لضمان تعظيم الاستفادة من المقومات الأساسية التي تمتلكها مصر، لتصبح مركزاً رقمياً لخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العالم. وحين نؤكد علي ذلك فإن وزير الاتصالات يحتاج إلي عمل ضخم، لأن القاعدة التقنية التي تعتمد عليها الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمصر هي الشبكات النحاسية، والعالم الآن يستخدم تقنية شبكات الفايبر أو الألياف الزجاجية (FTTH)، أو ما نسميه في أعمال البناء والتنمية الأساس، وهي الشبكة الرئيسية التي تقوم عليها المنظومة الرقمية، وقد اعتمدت عليها العديد من الدول العربية، مثل السعودية والإمارات، وهي توفر اتصالات عالية الجودة، وتقضي علي أعطال الإنترنت، وأيضا تلغي تركيب إيريال التليفزيونات والدش، هذه التكنولوجيا موجودة في بعض الأماكن بمصر، لكن وزارة الاتصالات فشلت في توصيلها إلي الكثير من المناطق بمصر، رغم أنه أحد محاور استراتيجية التنمية المستدامة 2030، والتي تسعي لتحقيق تقنيات إدارة وتشغيل المدن الذكية، وتوفر البيانات والمعلومات لجميع قطاعات الدولة، سواء الحكومة أو قطاع المال والأعمال أو المواطنون، وبما يمكن هذه القطاعات من تنفيذ مهامها بأعلي درجات الكفاءة. دعاء: ربنا اصرف عنا عذاب جهنم، إن عذابها كان غراما، إنها ساءت مستقرا ومقاما