اليوم.. وبعد افتتاح مجموعة الانفاق الحديثة والمتطورة، التي تربط ما بين سيناء وبقية مدن ومحافظات مصر، بطرق برية وممرات أرضية عديدة تتيح التنقل في دقائق معدودات بين شرق وغرب القناة،...، نستطيع القول بصدق كامل واطمئنان كبير بانتهاء عزلة سيناء إلي الأبد بإذن الله. واليوم.. وبعد الكم الكبير من المشروعات القومية الضخمة والعملاقة، التي افتتحها الرئيس السيسي بمنطقة الإسماعيليةوسيناء بالأمس، نستطيع التأكيد علي الانطلاق الكبير والمتسارع، في تنفيذ الخطة الشاملة للتنمية المتكاملة في سيناء، علي كافة المستويات والمحاور الاقتصادية والتنموية. واليوم.. وفي ظل ما تحقق وما يجري تحقيقه علي ضفتي قناة السويس، وعلي أرض سيناء العزيزة، من تعمير وبناء وعمران وتنمية، تكون مصر بالفعل والواقع قد انطلقت في سباق مع الزمن للعبور الثاني، بعد عبورها الأول والمشهود في العاشر من رمضان السادس من أكتوبر لتحرير سيناء وإعادتها إلي حضن الوطن الأم. وإذا كان العبور الأول للجيش والشعب كان لتحرير الأرض، واستردادها وإعادتها إلي احضان مصر كما كانت عبر التاريخ، وكما ستظل بإذن الله وبقدرة رجال مصر الأشداء وأبنائها البواسل،..، فإن العبور الثاني هو عبور التنمية الشاملة، عن طريق المشروعات المتعددة والمتكاملة في كافة المجالات، والتي تحقق الربط الدائم بينها وبين بقية الوطن، من خلال شبكة ضخمة من الانفاق والطرق والكباري. ما تم بالأمس هو التدشين الرسمي للخطة القومية لتعمير سيناء وتنميتها الشاملة، بحيث تتحول بالفعل والواقع إلي مجتمع عمراني حديث وجاذب للسكان، وزاخر بالمشروعات الزراعية والصناعية والتنموية المتكاملة