تواصل سلوي بكر تجوالها في مسارات مصر متيمة بمنطقة (محافظة البحيرة حاليا) من وادي النطرون بالصحراء الغربية وأديرة النصاري وشرق الإسكندرية وساحل المتوسط حيث مستقر البشمورية وهم مصريون مطعمون بأجناس الدنيا من كل من عشق مصر ولم يتركها من أجناس البحر المتوسط وإفريقيا وغيرهم يعيشون في منطقة كثبان رملية وأحراش وجزر حمتهم إلي حين من انتقامات الغزاة وهم الذين تعمد التاريخ ألا يتوقف عندهم كثيرا خاصة التاريخ الإسلامي الذي غلف مقاومتهم لجيش عمرو بن العاص بغطاء ديني ما بين الإيمان والكفر في حين أن المتأمل قليلا لتاريخهم يجد أنهم وقد وجدوا أنفسهم خلال 30 عاما فقط تقلب عليهم ثلاثة من الغزاة من فارس يطردون الرومان عشر سنوات فيعود الرومان بعدها ليطردوا الفارسيين ويتحكموا عشر سنوات وينكلوا بالقبط المصريين الرافضين لمذهب الرومان الملكاني ليأتي الجيش الإسلامي ليطرد الرومان ويسيطر علي مصر ويطرح دينا جديدا ولغة جديدة ورؤي جديدة تدفع سؤال البشمورية للسطح وهي أين نحن من كل هذا ولماذا لا يكون لنا استقلالنا ببلدنا وخيراتها وتكون لنا ولا نكون سخرة لآخرين ومن هنا جاء حلمهم وتمردهم الذي وصل ذروته في بداية القرن الثالث الهجري مما اضطر الخليفة أن يأتي بجيشه من بغداد ليقضي علي البشمورية تماما ويأسر بعضهم في سجون بغداد فيستمرون هناك بعد الافراج عنهم ويسبي نساءهم لقادته فحولوا كل التاريخ بهدوء لصالح مصر وتلك حكايات أخري قد لا تكون في الرواية لكن لابد من تداعياتها لنفهم النص. رواية شوق المستهام مركز الأهرام للنشر سلوي بكر