في مثل تلك اللحظة التاريخية الفارقة التي تمر بها تطورات الأحداث في السودان الشقيق وبعد أن أعلن الجيش السوداني الوطني انحيازه لإرادة الشعب التي تمثلت في إنهاء ثلاثين عاما من حكم الرئيس عمر البشير سعيا نحو تهيئة المناخ لتلبية تطلعات الشعب السوداني إلي الديمقراطية والحكم الرشيد والرخاء؛ أكدت مصر في بيان رسمي لها صادر عن وزارة الخارجية دعمها الكامل لخيارات الشعب السوداني الشقيق وإرادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده وما سيتوافق حوله الشعب السوداني في تلك المرحلة المهمة وذلك استنادا لموقف مصر الثابت بالاحترام الكامل لسيادة السودان واستقراره. ومما لاشك فيه أن مصر لديها ثقة كاملة ووفقا لبيانها الرسمي في قدرة الشعب السوداني وجيشه الوطني الوفي علي تجاوز تلك المرحلة الحاسمة وتحدياتها بما يحقق مايصبو إليه من آمال وطموحات في سعيه نحو الاستقرار والرخاء والتنمية. إن الحفاظ علي استقرار السودان ودعم أمنه القومي مما لاشك فيه هو حائط صد قوي لدعم الأمن القومي المصري في ظل إيمان مصر وعزمها الثابت علي الحفاظ علي الروابط الراسخة بين شعبي وادي النيل في ظل وحدة المسار والمصير التي تجمع بين الشعبين الشقيقين وبما يحقق مصالح الدولتين الشقيقتين. وهنا لابد أن ننوه ونؤكد أن الشعب السوداني هو وحده الذي يملك حق صياغة مستقبل بلاده وعلي المجتمع الدولي احترام إرادة الشعب السوداني ودعم خياراته ومساندته في تحقيق الانتقال السلمي بما يحقق مستقبلا أفضل لجنوب وادي النيل ولشعبه الشقيق..