لتبكير انتخابات البرلمان الاسرائيلي التي ستحدد وقبل موعدها الاصلي بسبعة شهور تركيبة الكنيست ال 21، اسباب كثيرة، ظاهرها اعلان وزير الدفاع افيجادورليبرمان استقالته من حكومة نتنياهو، وما ادي لانخفاض عدد اعضاء الائتلاف بقيادة الليكود الي 61 مقعدا من اصل 120، بينما باطنها،حث ادارة ترامب علي تأجيل الكشف عن خطة السلام الامريكية الشهيرة ب "صفقة القرن". وسواء كان ايهما او غيره السبب، فالغريب ان ليبرمان لا يكف عن رمي نتنياهو بتهم مثل"المتحالف" مع حركة حماس ضد شعبه، و"الرافض" لاقتراح عملي بتصفية قادتها، وانها ابتزته وألزمته بدفع أكثر من عشرين مليون دولارٍ رواتب لموظفيها، مقابل وقف مسيرات العودة أو الحد منها دون فائدة قبل ان يصف تصريحاته ب المخزية، ذلك فضلا عما زادت عليه جريدة الجارديان عبر افتتاحيتها قبل 30يوما بالتمام، فوصفت تصريحاته ب "متعصبة وعمياء ومن الممكن أن تكون مخزية لو كان يعرف الخجل" !
علي ذكر الخجل، كانت عناصر من حركة السترات الصفراء بفرنسا، قد استقبلوا ابان احتجاجاتهم الاخيرة بباريس، المفكر الفرنسي" آلان فنكيلكروت"، بعبارة:ارحل ياصهيوني.. ياعنصري،وطالبوه بمغادرة المكان، فخرجت مسيرة موازية تدعو ل التضامن والتسامح، تقودها أحزاب سياسية ووزراء وجمعيات حقوق الإنسان وفنانين ومثقفين فرنسيين، تندد بما تعرض له فنكيلكروت الذي وصفوه ب الضحية. الشهادة لله، يشكر الشعب الفرنسي، فالملقب ب الضحية، لم يكن سوى صاحب التصريح الشهير بأن أطفال غزة لا مكان لهم فى هذا العالم، وأنه يجب وقف توالد العرب على أرض فلسطين، ووقف الدعم عن اللاجئين الفلسطينيين، وإنهاء وجودهم على وطنهم..
تقديري ان نتنياهو لم يكن بحاجة لكي يتهمه الصهيوني "ليبرمان" فيبطش، ولا ان يدعم الفرنسي" فنكيلكروت" احتلال الارض فيزيد، ويصرح خلال حديث خاص لصحيفة "يسرائيل هيوم" مؤخرا، بإنه لن يسمح بعودة الرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة وانه سعيد بوجود كيانين منفصلين في غزة والضفة الغربية، متوعدا باستمرار الاستيطان!! اذا كان نتنياهو ينتمي الي المشروع الصهيوني الذي نعرفه، فهل تلك هي قيم التسامح والتضامن التى ناضل الشعب الفرنسي كثيرا من اجل الحصول عليها؟ ولماذا لا " يخجل" البعض احيانا ؟! [email protected] .