منذ سنوات لم يعد لمباريات الأهلي والزمالك من تسميتها »مباراة القمة» نصيب، فقد كان غالباً ماتقام المباراة إما والأهلي قد حسم بطولة الدوري بفارق شاسع عن الزمالك، أو كان الزمالك بعيداً عن المنافسة وترك الصراع علي المركز الثاني ما بين مصر للمقاصة والإسماعيلي وسموحة، حتي أن الزمالك أصبح يشارك في الكونفيدرالية الإفريقية، بينما الأهلي يشارك في دوري الأبطال.. ولكن مباراة يوم »السبت» 30 مارس بين الأهلي والزمالك بين بطل الدوري »غالبا» وبطل الدوري »أحيانا» وبين كبير أندية مصر وأفريقيا ومنافسه التقليدي تاريخياً، فهي هذه المرة تأتي في إطار تنافس حقيقي بين الفريقين في واحد من أكثر مواسم الكرة المصرية إثارة وصراعاً علي البطولة، ونتيجتها سوف تحدد من يحتل قمة جدول ترتيب الأندية، ففارق النقاط أصبح نقطتين فقط بعد ان حقق الأهلي تسع انتصارات متتالية بينما فقد الزمالك عددا من النقاط، وقد يكون الأهلي هو الأفضل في هذا التوقيت، إلا أن الزمالك كان الأفضل في مرحلة سابقة من الدوري.. ولاشك أن الأهلي سوف يسعي لحسم اللقاء وتحقيق الفوز والعودة للقمة باعتبارها مكانه الطبيعي، إلا أن الزمالك لابد وسيحرص علي تحقيق الفوز ليزيد الفارق مع الأهلي إلي خمس نقاط، وهو يدرك أن الأهلي كما يقال عنه »إذا ركب لاينزل ثانية».. وليس لدينا سوي الانتظار. حكم مباراة الزمالك والمقاولون محمد الحنفي احتسب ضربة جزاء، وهمية للزمالك، وعندما سددها محمود علاء صدها الحارس محمود ابوالسعود وتدخل طارق حامد ليودعها المرمي بعد ان دخل منطق الجزاء وسط »طناش» الحكم، والذي تغافل فيما بعد عن إنذار »الونش» في ضربة الجزاء التي احتسبت للمقاولون، حتي لايحرم من مباراة الأهلي، وأخيراً منع أحمد علي من الانفراد الذي بدأه من نصف ملعبه واحتسبه متسللا ضد قانون اللعبة، وتغافل عن كتابة تعدي »جنش» عليه في تقريره حتي لايتم إيقافه.. ومع كل ذلك لم يسلم من سباب واتهامات رئيس الزمالك وسط صمت بتوع الجبلاية.