ليست زلة لسان، ولا خطأ غير مقصود.. لكنها المبادئ الاساسية التي تحكم سياسات اليمين العنصري المتطرف الذي هيمن علي الكيان الصهيوني في العقود الأخيرة !! رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يخوض انتخابات برلمانية، وينتظر محاكمة قادمة في جرائم رشوة وفساد، ويريد تحصين نفسه حتي لا يكون مصيره مصير رؤساء دولة ورؤساء حكومات دخلوا السجون الاسرائيلية بسبب جرائم مشابهة . وسط هذا كله يطلق نتنياهو تصريحا لافتا يؤكد فيه ان اسرائيل ليست وطنا لكل مواطنيها، بل لليهود فقط!! يكشف التصريح العنصري البغيض عن الأهداف الحقيقية لقانون الهوية الاسرائيلية الذي صدر قبل شهور ليجعل من عرب فلسطينالمحتلة 48 مواطنين من الدرجة الرابعة ويكرس سياسة الفصل العنصري الذي يمثل الوجه الحقيقي للكيان الصيهوني !. عرب فلسطينالمحتلة الذين يمثلون أكثر من 20٪ من سكان الكيان الصهيوني يواصلون نضالهم العظيم ضد هذه العنصرية ومن أجل كل الحقوق المشروعة لهم ولباقي الشعب الفلسطيني، والقوي الشريفة في العالم كله تقف مع الشرعية الدولية، وضد جرائم اليمين الصهيوني المتطرف ضد الانسانية كلها.. لكن ماذا عن الذين يساعدون سياسات نتنياهو واليمين الصهيوني المتطرف.. ولو بالصمت الكارثي ؟!. وهل مازال الرئيس ترامب يري في اسرائيل »النموذج الديموقراطي الوحيد في المنطقة».. كما أعلن وهو يعترف بالقدس عاصمة لها، وينقل سفارة أمريكا إليها؟!. وهل مازال زعماء دول كبري يخضعون للابتزاز الاسرائيلي الذي يريد أن يمد تجريم اللاسامية، لتشمل تجريم من يعادون الصهيونية ويحاولون فرض ذلك علي دول أوروبا التي مازالت تشعر بعقدة الذنب عن جرائم النازية والفاشية التي يدفع الفلسطينون والعرب ثمنها بلا ذنب !! وهل يتحرك العالم قبل ان يشعل هذا الجنون العنصري نيران حرب دينية لا تنطفئ.. أم أن ما بدأ أخيرا بحماقة القرار الامريكي حول القدس سوف يمضي إلي منتهاه ؟! تحية لصمود أهلنا العرب في فلسطينالمحتلة، هي أرضهم، وهو وطنهم وكل ما عدا ذلك إلي زوال !!