أتمني أن يحقق مؤتمر نبذ الفتن والتعصب الذي نظمته رابطة النقاد الرياضيين وجمعية اللاعبين المحترفين، توصياته ، ولا تصبح حبرا علي الورق ، كلمات رنانة تغلفها توصيات من نوع الكلام المدهون بزبدة يسيح مع طلوع الشمس ، لماذا ؟ لأننا لا نواجه الأزمة بشجاعة ، ونبحث في القشور ولا نتعمق في الأسباب الحقيقية ، حتي تتحول الأزمة إلي مكلمة ، الكل يدلي بدلوه فيها ، أو بالأحري يلغو بلغوه فيها !، وسأضرب لكم الأمثال. أليس من الإزدواجية أن يستولي إتحاد الكرة علي قنوات إعلامية مهمة ؟! ، كيف يمكن أن ننتقد إتحاد الكرة ؟. أليس من الإزدواجية أن يكون ناقدا أو صحفيا رياضيا في صحيفة أو موقع وهو في نفس الوقت رئيسا لتحرير صحيفة أو موقع لنادي أو مستشارا إعلاميا أو معدا ببرنامج فضائي ؟!، أليس من الإزدواجية الجمع بين أكثر من مسئولية أو عمل في أكثر من جهة ؟! ، إشتباك المصالح يخلق أزمات علي رأسها الفتن والتعصب. أيضا عدم المساءلة والحساب لمن أخطأ ؟ وهذه ظاهرة غريبة علي المسئولين بالدولة ومجلس النواب ، وأذكرهم بما قاله الشعب ومجلس النواب عن كوارث إتحاد الكرة عقب خروجنا الهزيل من كأس العالم بروسيا ، والمظهر السيء لرئيس وأعضاء مجلس إدارة الإتحاد، أليس من إحترام الشعب أن نقول له نتائج هذه التحقيقات ، إذا كانت قد جرت؟! أعود إلي المؤتمر الذي حضره أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ، ومجلس إدارة اتحاد الكرة المصري برئاسة هاني أبو ريدة ، وقاطعه لأسباب معلومة لهم رئيس ومجلس إدارة النادي الأهلي المتهم الرئيسي في إثارة الفتن مع الزمالك ، بينما حضره رئيس الزمالك ، رغم أن عنوانه " لم الشمل"!.صدر عن المؤتمر 20 توصية تضمنها بيان يقول :علي جميع أطراف المنظومة الكروية المصرية أن يتحلوا جميعا برغبة حقيقية وجادة للبدء في اتخاذ خطوات عملية علي أرض الواقع لنبذ التعصب وإنهاء حالة الاحتقان الجماهيري وإعلاء الصالح العام لأمن وسلامة واستقرار الوطن. وأن يتحمل اتحاد الكرة فعليا مسئولياته تجاه جميع أطراف المنظومة الكروية بفرض حالة من الالتزام بالروح الرياضية داخل وخارج الملعب بتطبيق اللوائح وتفعيل لجان الانضباط والقيم والأخلاق.وللحديث بقية ، بإذن الله. دعاء : رب أسألك خير ما في هذا اليوم وخير مابعده