حتي الآن، كلمات رنانة، وتصريحات جوفاء من المسئولين، لا ترتقي إلي مستوي رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإطلاقه مبادرة حياة كريمة للمواطنين، والتي تهدف إلي الارتقاء بالمستوي الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر في القري الفقيرة وتمكينها من الحصول علي كافة الخدمات الأساسية، فالخطباء تحدثوا عن المبادرة والعمل التطوعي، وهذه خطب تنسي مع إقامة الصلاة، ووزيرة التضامن اجتمعت ب 15 جمعية أهلية كما نشرت »أخبار اليوم» لتضع خطة تعاون الدولة مع منظمات المجتمع المدني التي ستشارك في مبادرة حياة كريمة. ووفقا للخطة التي وضعتها وزارة التضامن الاجتماعي سيكون العمل طبقا للقطاعات التي تعمل بها كل جمعية مبدئيا سيكون التنفيذ ب 12 محافظة يمكن أن تزيد بمساهمة جمعيات أخري وسيتم تطبيق المبادرة بها من خلال خرائط الفقر المحدثة حيث تم اختيار أفقر 100 قرية تتجاوز نسب الفقر فيها أكثر من70٪ ومعظم هذه المحافظات في الوجه القبلي وهي محافظاتالجيزة، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، الوادي الجديد، القليوبية، البحيرة، مرسي مطروح، وشمال سيناء، مع التركيز علي المناطق الريفية، حيث إن خرائط الفقر تثبت أن نسبة الفقر في الريف أعلي منها في الحضر، مع الأخذ في الاعتبار بعض المناطق العشوائية. وتم الاتفاق علي بدء تنفيذ المرحلة الأولي من المبادرة بقيمة 2 مليار جنيه وأن الجمعيات والمؤسسات الأهلية ستساهم ب 20٪ من هذه القيمة، وأن تبدأ في تنفيذ المبادرة خلال شهر يناير الجاري، كما تم الاتفاق علي تنفيذ العديد من الخدمات، منها توصيل مياه الشرب والصرف الصحي لأسر المنازل التي لا تتمتع بهذه الخدمات ضمن مشروع »سكن كريم» بالإضافة إلي تأهيل منازل الأسر الفقيرة وتجهيز عرائس الأيتام وغيرها من الخدمات الأخري، كما سيتم إنشاء 15 مدرسة مجتمعية، وكذلك العمل علي توفير فرص عمل وإنشاء مشروعات صغيرة لأهالي القري الفقيرة والعمل علي تأهيل الأسر للمشروعات الصغيرة وعمل تدخلات بيئية تحت شعار »قري نظيفة» وكذلك التركيز أيضا علي مفهوم التطوع والحث علي المشاركة المجتمعية. أعتقد أن كل هذا من خطط الحكومة العادية، فأين هذا من مبادرة الرئيس ؟! دعاء : ربي أسألك العفو والستر والرضا.