الزيادة السكانية المنفلتة اخطر من الارهاب هذا ما أكدته الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والاصلاح الاداري وهو أمر واقع للأسف.. فالانجاب المستمر دون ضوابط يشكل عبئا كبيراً علي الدولة والخزانة العامة مع ارتفاع عدد السكان الي أكثر من مائة مليون نسمة في ظل محدودية الموارد. وكان قراراً حكيماً الذي اتخذه الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء بأن يقتصر الدعم للاسرة علي طفلين فقط وهو الأمر الذي سوف يشجع علي ضرورة تنظيم النسل والحد من الإنجاب وحتي يمكن رعاية اطفالنا بشكل أفضل وإعداد أجيال قوية قادرة علي بناء مجتمعها والانتقال به الي المستقبل. بالتأكيد الامر يحتاج الي حملات موسعة يشارك فيها مجلس النواب باصدار قوانين تساهم في الحد من الزيادة السكانية والاعلام من خلال حملات للتوعية اضافة الي دور الدعاة في جميع انحاء الجمهورية وايضاً وزارة الصحة بتوفير موانع الحمل في جميع انحاء مصر.. اضافة الي دور الاحزاب والقواعد الجماهيرية لأننا في حاجة ماسة وعاجلة للحد من الإنجاب والاكتفاء بطفلين فقط حتي تكون الأسرة قادرة علي رعايتهما رعاية جيدة. للأسف كان لدينا المجلس القومي للسكان الذي يضم كبار الخبراء في مجال السكان وقام بحملات كبيرة ساهمت في خفض الزيادة السكانية ولكن بعد ضم المجلس لوزارة الصحة بما تحمله الوزارة من أعباء ضخمة اختفي الاهتمام بمواجهة الزيادة السكانية إضافة للدعاية المسممة لدعاة السلفية والإخوان بزيادة النسل دون مراعاة لموارد الدولة وقدرتها علي الوفاء باحتياجات المواطنين وبالتالي أدت الزيادة السكانية المنفلتة إلي أكل ثمار التنمية وعدم احساس المواطنين بها لذا لابد من حوافز للأسر التي تنجب طفلا أو طفلين فقط بدلاً من دعم الأسر كثيرة الإنجاب.