التطورات التكنولوجية في العصر الحديث أحدثت الكثير من الثورات العلمية في كافة مجالات التخصص التي تستفيد منها البشرية جمعاء ويسرت من سبل الحياة والحصول علي المعلومات المطلوبة وأحدثت انطلاقة كبري في الكثير من الصناعات ولكن هذا لا يعني أن الوسائل التكنولوجية كلها فوائد فهي أيضا تحتوي علي الكثير من الآثار السلبية والأضرار التي يجب أن نحذر منها لا سيما تلك التكنولوجيا التي غزت عالم الاتصالات وأدت إلي الاستخدام المتزايد للموبايل والتابلت وإدمان الكثيرين للجلوس أمام شاشات الكمبيوتر والتعامل علي شبكات الاتصال الاجتماعي وهو الأمر الذي أدي إلي تقليص العلاقات الشخصية سواء بين أفراد العائلة أو بين أفراد المجتمع.. ولكن في حقيقة الأمر فإن تقييد استخدام هذه الوسائل الإلكترونية لابد أن يبدأ من الصغر من خلال إنقاذ أطفالكم من إدمان الجلوس أمام هذه الأجهزة دون غيرها. وأخيرا ظهر العديد من الكتب والدراسات التي توجه النصيحة للأسرة وتمنحها الخطوات اللازم اتباعها لإنقاذ أطفالهم من هذا الإدمان الخطير وهذا لا يعني حظر استخدام هذه الأجهزة تماما ولكن تنظيم استخدامهم لهذه الأجهزة بتشجيعهم علي الخروج للهواء الطلق ولعب الرياضة والاندماج في التجمعات العائلية وقراءة الكتب والمجلات بعيدا عن هذه الشاشات وتبصيرهم بالأضرار الجسيمة من إدمان التكنولوجيا بالتحديق المستمر في شاشات الهواتف الذكية والكمبيوتر. قديما قالوا كل شيء يزيد عن حده ينقلب إلي ضده فلتبدأ كل أسرة بحماية أطفالها من إدمان التكنولوجيا فالنسبة المعتدلة منها هي المطلوبة ليشب طفلك شخصا متوازنا قادرا علي التعامل الجيد مع من حوله وقادرا علي خدمة المجتمع.