في مثل هذه الأيام وبالتحديد في سبتمبر الماضي فضلت السفر إلي فرنسا عن الصين فالمهمة الصحفية في فرنسا وطنية وقومية لا تقدر بثمن وهي حضوري استلام قواتنا البحرية أول فرقاطة شبحية من طراز »جوويند» والتي احتفلنا يوم الجمعة الماضية بتدشين الفرقاطة الثانية »بورسعيد» التي صنعناها بخبرة وأيدٍ مصرية في ترسانة الإسكندرية.. وسنري العامين القادمين إن شاء الله الثالثة والرابعة طبقا للاتفاق مع الأصدقاء الفرنسيين.. تصنف القطع البحرية عالميا حسب الوزن والتسليح.. وقديما كان هناك ما يعرف بالبارجة وكانت السفينة الرئيسية قي أي أسطول واختفت.. ويقتصر وجود الطرادات »أكبر السفن الحربية بعد حاملات الطائرات» علي البحريتين الأمريكية والروسية.. ويأتي في الترتيب بعد ذلك المدمرات وهي سفن حربية سريعة وذات قدرة علي المناورة ومسلحة بصواريخ ومدفعية وطوربيدات ضد سفن السطح والطائرات والغواصات والمدمرة »مصطلح أمريكي» وهي أكبر.. اما الفرقاطات فتطلق علي السفن القادرة علي الوصول لأعالي البحار ووزنها يتراوح ما بين ألفين و7 آلاف طن وتتسلح بالصواريخ الموجهة والمدفعية والطوربيدات ولديها والمدمرات أسطح لإقلاع وهبوط الهليوكوبتر.. أما »الكروفيت أو القرويطة» فهي سفن أقل من 2000 طن وتمتاز بالسرعة والخفة وتنفذ كل المهام بالبحر ومزودة بمختلف أنواع التسليح ويأتي بعدها طبقا للتصنيف لنشات الصواريخ والتي غيرت مفاهيم العالم عن امتلاك القطع الكبيرة بعد أن أغرق سرب لنشاتنا المدمرة الإسرائيلية »إيلات» أمام سواحل بورسعيد بعد 3 أشهر تقريبا من نكسة 67. قواتنا البحرية تعاقدت مع الجانب الفرنسي في يوليو 2014 علي »الفرقاطة الشبحية جوويند» أحدث ما في الترسانة العالمية وتعد نقلة تكنولوجية وتتميز بتجهيزها الإلكتروني والتسليحي العالي المُقارب للفرقاطات الثقيلة المتمثل في الرادارات وأنظمة الكشف الكهروبصري والسونار المُتطور والأنظمة التسليحية المتنوعة التي تمنحها قدرة التعامل مع مختلف الأهداف المعادية السطحية والجوية وفي الأعماق بكفاءة تامة وذلك بخلاف قدراتها الشبحية في تصميم الهيكل ومنظومة الإبحار التي توفر لها بصمة رادارية وحرارية وصوتية منخفضة مما يمنحها الأفضلية القتالية في معارك العصر الحديث. مساحة المقال لا تتسع للحديث عن الطفرة الكبيرة التي شهدتها وتشهدها قواتنا المسلحة في السنوات الماضية ولكن يكفي أي مصري وطني الفخر الذي شاهدته في جميع الوجوه ونحن نتسلم الفرقاطة الأولي »الفاتح» وخاصة مع إشادة الفرنسيين بمهارة رجال قواتنا البحرية علي استيعاب كل حديث في زمن قياسي وبكفاءة عالية ومن نصر إلي نصر.