حذرالدكتور عصام المغازي، استشاري الأمراض الصدرية ورئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن،من أن قرار إنتاج سجائر بأسعار رخيصة تناسب محدودي الدخل إذا تم تطبيقه سيؤدي إلي تزايد عدد المدخنين وبالتالي زيادة عدد الأمراض التي تصيب المصريين بسبب التدخين وآثاره السلبية علي صحتهم.وقال إن زيادة أسعار السجائر تؤدي إلي تقليل عدد المدخنين وتقلل من استهلاك السجائر، وتجعل الذين أقلعوا عن التدخين لا يعودون إليه مرة أخري،كما أن التقليل من التدخين يقلل الأمراض والوفيات المرتبطة به. طبعا أنا مع الدكتور المغازي ونري أن الاتجاه نحو إنتاج سجائر رخيصة يلقي تساؤلات كثيرة حول جدية الدولة في سياسات مكافحة التدخين، وتعطي انطباعا بعدم التنسيق بين كافة مؤسسات الدولة، الحكومة تصدر قراراً، ورئيس شعبة الدخان والسجائر باتحاد الصناعات يتحايل عليه.في وقت نحتاج إلي وجود رؤية شاملة تتكاتف جميع مؤسسات الدولة من إعلام وصحة وتعليم ومجتمع مدني من أجل تحقيقها. التقارير والإحصاءات الرسمية تقول إن المواطن يدفع حوالي 10 بالمائة من دخله علي التدخين ويصل حجم الإنفاق السنوي علي التدخين في مصر إلي 18 مليار جنيه تقريبًا.وتحدث 170 ألف حالة وفاة سنويًا بسبب التدخين في مصر، ويبلغ حجم الإنفاق السنوي لعلاج الأمراض المترتبة عليه حوالي 3 مليارات جنيه، لأن التدخين يعد السبب الأول للأمراض المميتة في العالم، حيث يساعد علي حدوث كمية كبيرة جداً من الأمراض الخطيرة، منها سرطان الرئة والفم والحنجرة والمرئ والمرارة والبنكرياس كما يضاعف نسبة الإصابة والوفيات بأمراض القلب. كما أن الدخان المنتشر في الأماكن المغلقة يستنشقه كل الأشخاص الموجودين في تلك الأماكن، سواء كانوا من المدخنين أو من غيرهم، ممّا يعرّضهم جميعاً لآثاره الضارة وهو ما يعرف بالتدخين السلبي، ولكل هذه الأسباب تحظر معظم دول العالم إعلانات التدخين المباشرة وغير المباشرة ويحظر القانون المصري الإعلان أو الترويج لإستعمال السجائر في جميع وسائل الإعلام.لكن لا أحد يطبق القانون. دعاء : اللَّهُمَّ تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ، وَأَحْيِنَا مُسْلِمِينَ، وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا مَفْتُونِينَ، اللَّهُمَّ قَاتِلْ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ، وَاجْعَلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ