لم أستغرب محاولة الإغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد ، لأنه زعيم إصلاحي توافقي يسعي إلي السلام مع جيران إثيوبيا ، ويسعي إلي التعاون مع مصر بصدق في قضية سد النهضة ، ويدرك خطورة القضية بالنسبة للمصريين ، لهذا إتسم لقاؤه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بالشفافية والمصارحة ، كل هذه رغم وجاهتها أسباب لأهل الشر للتخلص من هذه الشخصية ،ونحن نعرف من يلعب في القرن الأفريقي ويدعم التوجه الأثيوبي السابق أيام ديسالين لمضايقة مصر ، وهنا نفصح عن إسرائيل وقطر وتركيا وأمريكا. لقد نجا أبي أحمد من محاولة الإغتيال التي تعرض لها أمس ، قالت وكالة الأنباء العالمية »رويترز» نقلا عن مسئول أثيوبي محلي أحد الأشخاص ألقي قنبلة يدوية علي المنصة التي كان يتواجد عليها أثناء إستقباله مسيرة مؤيدة له ،ثم ظهر ابي أحمد في كلمة تليفزيونية عقب محاولة اغتياله، مؤكدا سقوط عدد من القتلي والجرحي. من هو إذن أبي أحمد؟ حاصل علي شهادة الدكتوراه من جامعة أديس أبابا ويحمل درجة الماجستير من الولاياتالمتحدة وبريطانيا، وكان له دور أساسي في تأسيس وكالة الاستخبارات في البلاد، سياسي ورئيس حزب معارض لرئيس الوزراء السابق ديسالين، ينتمي إلي إقليم الأورومو، والتحق بالنضال المسلح عام 1990 مع رفاقه في »الجبهة الديمقراطية لشعب الأورومو» إحدي جبهات الائتلاف ضد حكم نظام منجستو هايلي ماريام العسكري (1974 - 1991)،حتي سقط حكمه.التحق رسميًا بالجيش في وحدة المخابرات والاتصالات العسكرية، وتدرج بها حتي وصل رتبة عقيد عام لم يغب أيضا عن الساحة السياسة رغم تجوله ما بين المؤسسة العسكرية وتطوير إمكاناته العلمية والأكاديمية وانتخب عضوًا بالبرلمان الإثيوبي عن دائرته ولعب دورًا محوريًا بالتعاون مع العديد من المؤسسات الدينية ورجال الدين، في إخماد الفتنة بين المسلمين والمسيحيين ، وتم تعيينه وزيرا للعلوم والتكنولوجيا عام 2016 ، اختاره ائتلاف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية، رئيسا للائتلاف ورئيسا للوزراء خلفا لرئيس الوزراء السابق »هايلي مريام ديسالين»ليكون المنقذ لإثيوبيا بعد إعلان حالة الطواريء ، ويعتبر أول رئيس وزراء من عرقية »أورومو»، أكبر مجموعة عرقية في البلاد والتي كانت تقود الاحتجاجات المناهضة للحكومة السابقة علي مدار ثلاث سنوات. دعاء : ربنا إننا أمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار.