أمر غريب مايحدث داخل قلعة الدراويش ومايحصل في هذا الكيان الكروي الكبير لأن الكل يعلم مكانة هذا النادي العريق وإنه بعودته للمشاركة في البطولات العربية والأفريقية تعود الروح للمدرجات.. حيث إن الوضع الحالي يمثل قلقا للجميع بعد أن تصاعدت الأزمة بين اتحاد الكرة ومسئولي الاسماعيلي بعد رفض الأول مشاركة الدراويش في البطولة الكونفدرالية رغم أحقية الإسماعيلي مشاركتهم بحكم القانون. مازالت الأحداث تؤكد أنه بالرغم من انتهاء الأزمة بين النادي الإسماعيلي واتحاد الكرة والتي سبق ودارت أحداثها قبل لقاء الدراويش مع فريق وادي دجلة وانتهت بتوجيه الجبلاية لضربة قاضية للاسماعيلي بعد رفض الفريق المنافس تغيير ملعب المباراة وعلي إثرها خرج الدراويش من الدور قبل النهائي لكأس مصر.. إلا أن مسئولي الإسماعيلي انتهزوا فرصة رفض الاتحاد المصري لكرة القدم مشاركة فريقهم في البطولة الكونفدرالية وأصروا علي تصعيد الأزمة وأرسلوا مؤخرا عدة فاكسات لمسئولي الجبلاية يؤكدون فيها تمسكهم بالمشاركة في تلك البطولة في الموسم المقبل والتأكيد علي أحقية النادي فيها. وقد أكد المستشار وليد الكيلاني عضو مجلس الإدارة أن فريق الإسماعيلي سيشارك بحكم القانون واللوائح في مسابقة البطولة الكونفدرالية وأن مجموعة التصريحات التي تخرج من بعض أعضاء اتحاد الجبلاية وتحديدا حمادة المصري لا محل لها من الإعراب لأن لوائح الاتحاد الأفريقي »الكاف« واضحة وصريحة وتنص علي مشاركة فريقين من مصر بالبطولة الكونفدرالية وهما بطل الكأس وثالث الدوري. وأوضح الكيلاني أن الفريق الأول وادي دجلة بصفته وصيف بطل الكأس وهو نادي الزمالك الذي سيشارك بشكل تلقائي في بطولة أبطال الدوري مع الأهلي أما المقعد الآخر لمصر سيكون لفريق الإسماعيلي بصفته ثالث الدوري عن آخر دوري رسمي تمت إقامته موسم 0102 1102 خاصة أن آخر موسمين للدوري تم إلغاؤهما. وسيلعب فريق وادي دجلة ممثلا عن بطل الكأس وأشار وليد الكيلاني إلي أنه استفسر بشكل واضح عن لائحة الاتحاد الأفريقي وأكد أنها لاتقبل النقاش أو الجدال وسرعان ما طمأن المستشار وليد الكيلاني جماهير الدراويش مؤكدا أن مجلس الإدارة لن يسمح بأي مهاترات في تلك القضية مهما حدث.. وأضاف أن أعضاء مجلس الإدارة برئاسة محمد أبوالسعود قاموا بإرسال فاكسات وخطابات مسجلة لاتحاد الكرة لحفظ حق النادي في هذا الجانب والذي لايمكن التنازل عنه.. وأشار أبوالسعود رئيس النادي إلي أن هناك طريقتين لحل هذه المشكلة الأولي هي استكمال الدوري الملغي بلعب الدورة الرباعية لتحديد ترتيب أندية المقدمة والتي يتم علي أساسها تحديد المشاركة في البطولتين الإفريقيتين.. ويبدو أن العميد محمد أبوالسعود رئيس النادي العائد للإسماعيلية بعد رحلة عمل قصيرة في الإمارات قد عاد لاستئناف مفاوضاته السرية التي سبق وأدارها مع نادر شوقي وكيل البلدوزر عمرو زكي لاعب نادي السالمية الحالي والزمال السابق قاصدا جس نبض ومغازلة اللاعب لمعرفة رأيه في ارتداء فانلة الدراويش خلال انتقالات يناير الشتوية. والجديد أن البلدوزر عمرو زكي أطلق تصريحات إعلامية أشاد فيها بمستوي النادي الإسماعيلي وجهازه الفني بقيادة شوقي غريب وهو ما اعتبره مسئولو الإسماعيلي نوعا من المغازلة للدراويش. وقد توترت العلاقة بين البنيني باسكال لاعب الإسماعيلي القادم من نادي شباب بلوزداد الجزائري وأحمد محسن القادم من الزمالك ومحمود متولي لاعب وسط الفريق والكابتن شوقي غريب المدير الفني للفريق بسبب عدم رضاء الأخير عن المستوي الذي ظهروا به سواء في التدريبات أو المباريات الودية أو الرسمية.. المشكلة أن شوقي غريب يري أن هؤلاء اللاعبين لم ينجحوا حتي الآن في استثمار فرصة تأكيد وجودهم ضمن صفوف الفريق لقناعته بوجود قصور فني في أدائهم.. بالإضافة لأنه كان حريصا علي تعنيفهم في أغلب محاضرات الفريق لعدم ظهورهم بشكل جيد بل إنه استوقف محمود متولي عند إحدي الكرات التي أخرجها رمية تماس بطريقة غريبة ولكن شوقي غريب عاد وأكد أنه لايوجد إطلاقا مايسمي بتشكيل ثابت أو لاعبين ضامنين مراكزهم ولكن يوجد عندي ثواب وعقاب واجتهاد لأي لاعب سيؤدي به للوصول للتشكيل الأساسي وذلك هو أسلوبه كمدير فني ورفض شوقي غريب الالتفات لأي أخبار تشير لعدم قناعته بمعظم صفقات الإسماعيلي الجديدة مؤكدا ضرورة التحلي بالصبر حتي تتضح الرؤية. ورغم أن مشكلة اللاعب الغاني جون أنطوي مهاجم الإسماعيلي كانت قد وصلت لطريق مسدود حيث سبق وهرب اللاعب لبلاده بعد حصوله علي إجازة قصيرة لزيارة أسرته ومن هناك بدأ المماطلة مع مسئولي النادي الإسماعيلي في العودة حتي يحصل علي مستحقاته المالية المتأخرة وبعد طول فترة الغياب نجح العميد محمد أبوالسعود في فك طلاسم الأزمة وأقنع اللاعب بالعودة والانتظام في التدريبات ولكن أنطوي عاد ليكرر الدخول في أزمة جديدة حيث طالب رئيس الإسماعيلي بأن يتساوي في قيمة عقده مع اللاعب هيلر مومي نجم منتخب أفريقيا الوسطي في حالة التعاقد معه ويذكر أن هيلر مومي تم الاتفاق علي حصوله علي 57 ألف دولار في الموسم الأول وتزيد 52 ألف دولار في المواسم الثلاثة التالية وبناء علي طلب جون أنطوي رفض العميد محمد أبوالسعود رئيس الإسماعيلي طلبه لأنه رأي أن هيلر موفي لاعب دولي واحترف بالدوري الفرنسي حيث كان يلعب في نادي لومان الفرنسي علي عكس جون أنطوي ولذا لايمكن المساواة بينهما في الحقوق المالية ويذكر أن أنطوي ماطل في العودة لتدريبات الدراويش وطالبه أبوالسعود بالعودة ليرد 001 ألف دولار لخزينة النادي ويحصل بعدها علي الاستغناء ولكن يبدو أن وسطاء الخير تدخلوا وأقنعوا أنطوي بترك المشاكل جانبا والتفرغ للتدريبات والتألق مع الدراويش وينتظر أن يبدأ صفحة جديدة مع الفريق خاصة بعد أن أكد شوقي غريب المدير الفني قناعته بمهاراته وأدائه السريع في الملعب.