أمىر الكوىت الشىخ صباح الأحمد الجابر الصباح فى لقاء مع وفد الجامعة العربىة للتحضىر للقمة تبدأ اليوم (الثلاثاء) بدولة الكويت أعمال القمة العربية - الأفريقية التي بدأ الإعداد لها منذ عدة أيام.. تحت شعار »شركاء في التنمية والاستثمار«. وتعود أهمية هذه القمة للظروف الاقتصادية الراهنة التي تمر بها الدول الأفريقية والعربية حيث من المنتظر أن تبحث القمة عددا من المشاريع الاستيراتيجية والحيوية التي تخدم مصالح الشعوب العربية والأفريقية. من جانبه أكد السفير سمير حسني منسق القمة أن التريكا العربية الأفريقية سوف ترفع الوثائق التي أعدتها لجنة الصياغة للقمة العربية الأفريقية خاصة فيما يتعلق بالمشروع المقدم من دولة الكويت حول إعلان القمة الختامي الذي سيحمل إعلان الكويت.. والذي تمت مناقشته في وقت سابق في إطار من روح التعاون بين الجانبين العربي والأفريقي بهدف إنجاح القمة باعتبارها البداية الحقيقية لبناء شراكة استراتيجية واقتصادية عربية وأفريقية. وقال رئيس وفد مصر باجتماعات كبار المسئولين التحضيرية للقمة السفير وائل نصر إن القمة تراجعت عن موقفها الرافض لتبني أي موضوعات سياسية.. وأن من المنتظر أن يصدر بيان استثنائي عن القمة في ختام أعمالها بالكويت يوم 20 نوفمبر الجاري.. حيث استثنت القمة القضية الفلسطينية بإصدار بيان شامل عنها.. برغم أنه كان هناك اتفاق علي تجنيب مناقشة أي موضوعات سياسية بها.. نافيا تناولها للأزمة السورية أو لأي موضوعات أخري. وكشف مندوب فلسطين لدي الجامعة العربية وسفيرها بالقاهرة بركات الفرا عن أن جهودا ضخمة جرت خلال الأيام القليلة الماضية من جانب الرئاسة الفلسطينية لإصدار هذا البيان.. لافتا إلي أن اتصالات كانت قد جرت بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للجامعة لعقد جلسة خاصة لوزراء الخارجية العرب.. لبحث خطة تحرك علي صعيد مجلس الأمن لتشكيل لجنة تحقيق في موت الرئيس الراحل ياسر عرفات وتورط جهاز الموساد بارتكاب جريمة تسميمه، ومن المقرر أن يتناول البيان الوضع بالقدس وإدانة سياسات إسرائيل الاستيطانية والمطالبة بوقفها فورا إلي جانب التأكيد علي حق اللاجئين في العودة إلي أرضهم وديارهم. ومن المقرر أن تشمل الأعمال التحضرية للقمة والتي بدأت في الكويت بحث البنود المدرجة علي جدول أعمال الاجتماع ومشاريع القرارات وإعلان الكويت.. وتقرير الأنشطة المشتركة لرئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمين العام لجامعة الدول العربية والتدابير المقترحة لتعزيز القدرة المؤسسية علي تنفيذ خطة العمل العربية الأفريقية 2011 - 2016 . كما تبحث الاجتماعات التحضيرية أيضا ترشيد آليات التنفيذ ومتابعة الشراكة العربية الأفريقية إلي جانب تقرير الاجتماع الثاني لوزراء الزراعة والأمن الغذائي الأفريقي والعربي الذي عقد في الرياض في شهر أكتوبر الماضي. ويناقش المسئولون بحث إنشاء آلية أفريقية عربية لتمويل المشاريع والأنشطة الأفريقية العربية المشتركة فضلا عن نتائج وتوصيات المنتدي الاقتصادي العربي - الأفريقي.. الذي عقد في إطار الاستعدادات للقمة العربية الأفريقية المنتظرة في الكويت. وكان نائب أمين عام جامعة الدول العربية قد أشار في كلمته في الجلسات التحضيرية إلي أن 1.3 مليار عربي وأفريقي يأملون أن تكون هذه القمة بمستوي تطلعاتهم وتسهم في تحقيق طموحاتهم ولو جزئيا في تنمية أوطانهم وتوفير الرفاه والرخاء لأبنائهم وضرورة العمل علي تدارك التأخر في بناء شراكة واحدة وتجمع عربي أفريقي بأضلاعه الثلاثة السياسي والأمني إلي جانب شراكة اقتصادية وتنموية إضافة إلي مشروع ثقافي وعلمي. يذكر أن الكويت تسلمت رئاسة القمة من ليبيا باعتبارها رئيس القمة الثانية التي جرت في سرت عام 2010.