مالم يجد جديد، او تسير في مجري الامور امور، فمن المفترض ان يعقد اليوم السبت 5 مايو اجتماع مصري اثيوبي سوداني تستضيفه اديس ابابا حسب تأكيدات عبد المحمود عبدالحليم سفير السودان بالقاهرة قبل ايام ، بعد ان افضت مؤخرا مشاورات ثلاثية الي اتفاق علي عقد جولة جديدة من المفاوضات الفنية حول سد النهضة، علي مستوى وزراء الرى و الخبراء الوطنيين بالدول الثلاث لاستكمال مباحثات الخروج من نفق تعثر المفاوضات الفنية، وإزالة عقباتها، نحو اعتماد صيغة نهائية للنقاط التى سيتم التوافق عليها خلال الاجتماع لرفعها لاجتماع الوزراء التساعي. ما يجعلني استريب في انجاز الاجتماع المنتظرفي الموعد المشار اليه- اتمني ان اكون مخطئا- هو عدم ذكر سيرته علي لسان وزير الخارجية سامح شكري خلال مشاركته في احتفالية مجلة "السياسة الدولية" امس الاول بالدبلوماسية المصرية، مكتفيا حين رد علي سؤال معني ب"السد"، بكلام مكرر لا جديد فيه او اضافة تحرك الماء الراكد في بحيرة ازمة الاجتماعات المتلاحقة وفشل المفاوضات، منه ما هوعلي شاكلة " ان منهج مصر فى التعامل مع شركائها بالسودان وإثيوبيا في ما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، يعتمد على أن مصلحة الدول الثلاث كمصلحة دولة واحدة"، قبل ان يشير الى أن المفاوضات تخطت السنوات الثلاث دون الوصول، وعلي حد تعبيره، للتنفيذ الكامل لاتفاق المبادئ عام 2015. الامر الغريب أيضا ان عبد المحمود كان قد اكد ان السودان ارسلت خطابات رسمية لدولتى مصر واثيويبا حول تأكيد مشاركتها بالاجتماعات الفنية والتساعية الثانية المرتقبة باديس ابابا، والتي تحدد لها منتصف مايو الجاري، فيما لم تأت سيرة الاخيرة من قريب او بعيد علي لسان شكري خلال احتفالية "السياسة الدولية" اوفي بيان للخارجية المصرية. صحيح ان السودان واثيوبيا جددتاعقب محادثات أجراها الرئيس البشيير مع أبي احمد رئيس الوزراء الاثيوبيمؤخرا بالخرطوم، التزامهما بضمان عدم تأثر حصة مصر في مياه النيل وانها محفوظة ومصونة علي حد تعبير الاول، فلا يبقي امامنا سوي الأهم "وهو تقليل أضرار السد، وهذا ما نعمل عليه بكل مسئولية" حسب تعبير الثاني، ولاطريق أمام خيار ثالث لمن ينتظر !! [email protected]