تأتي القمة العربية التي تعقد في مدينة الدمام السعودية في توقيت بالغ الاهمية ووسط تحديات خطيرة تواجهها الامة العربية.. سواء في الاراضي الفلسطينية وسوريا، والعراق وليبيا، واليمن الذي تسعي فيه ميليشيات الحوثي بدعم ايراني لتدمير ما تبقي من اليمن السعيد الذي أصبح حزينا. لاشك ان القضية اليمنية تحتل أهمية بالغة في ظل ما تتعرض له الاراضي السعودية من اعتداءات حوثية بصواريخ إيرانية بالستية وايضاً قصف عشوائي لجازان.. ولازال الحوثيون يتلقون الدعم والسلاح من ايران التي تسعي للهيمنة علي الاراضي العربية في الخليج وتواصل تحرشاتها بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وايضاً بمملكة البحرين. لذا فإن اتخاذ موقف عربي قوي تجاه ايران احد أهم الملفات المعروضة علي القمة مع السعي لاحلال السلام والاستقرار في ليبيا وايضاً احلال السلام في سوريا وضرورة ان ينسحب بشار الاسد من المشهد حماية للبلاد وللشعب السوري وللحفاظ علي وحدة سوريا اضافة لتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني ووقف الاعتداءات الاسرائيلية ودعم حل الدولتين وتنسيق المواقف العربية تجاه كافة القضايا الدولية بالاضافة الي دعم التعاون الاقتصادي بين الدول العربية لحماية الاقتصادات العربية وتحقيق مزيد من النمو فيها.. اضافة إلي ملف الارهاب والدول الداعمة له التي يجب ان تعلن رسمياً تخليها عن دعم الارهاب وتقدم الهاربين فيها الي دولهم والقضاء علي فلول الارهاب في الدول العربية لتخلصيها من هذا التحدي الذي يعرقل الاستقرار ويستهدف الآمنين من ابنائها وضرورة حماية الامن القومي العربي ضد كافة المخاطر المحيطة به. ملفات عديدة يناقشها القادة العرب في هذه القمة التي ستخرج بقرارات غاية في الأهمية تحدد المسار العربي خلال الفترة القادمة.