القاهرة الإخبارية: القنصلية المصرية في أثينا تستقبل أبناء الجالية للتصويت حتى 9 مساءً    محافظ الغربية: استعدادات قصوى وتأمين شامل ل642 لجنة انتخابية    رئيس جامعة بنها: الأنشطة الطلابية ركيزة أساسية في بناء شخصية الطلاب وتنمية مهاراتهم    الخبراء يؤكدون: قطاع التعدين واعد.. و«السكري» من أهم 10 مناجم عالميًا    التنمية المحلية: حملات لقطاع التفتيش على حي المقطم بالقاهرة وكفر شكر بالقليوبية    جمعية رجال أعمال الإسكندرية: تقديم تمويلات ب 12.8 مليار جنيه خلال 2025    سُّلطان عُمان يمنح وسامًا من الدرجة الأولى للأمين العام للأمم المتحدة    ألمانيا وأوكرانيا تقترحان خطة من 10 نقاط لتعزيز التعاون في مجال التسلح    المبعوث الأمريكي لسوريا بعد لقاء نتنياهو: اجتماع بناء من أجل السلام والاستقرار في المنطقة    توروب يفاضل بين هذا الثنائي لقيادة هجوم الأهلي أمام سيراميكا كليوباترا    مساعي المغرب تنجح.. العيناوي يغيب عن مباراة روما أمام كومو    بقيمة 90 مليون جنيه.. ضبط تشكيل عصابى شديد الخطورة بحوزته طن ونصف مواد مخدرة بالسويس    الأرصاد تحذر: منخفض جوي في طبقات الجو العليا.. وأمطار متفاوتة الشدة مستمرة حتى الثلاثاء على عدة محافظات    ضبط المتهم بإطلاق أعيرة نارية بالبحيرة احتفالا بقريبة المرشح بانتخابات النواب    تأجيل محاكمة 56 متهما بالهيكل الإداري للإخوان لجلسة 11 فبراير    تأجيل محاكمة مدرس تعدى على 10 طالبات داخل مدرسة بالإسكندرية لفبراير المقبل    إعلان روايات القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية    أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة: الفتوى اليوم مسافرة بلا تأشيرة وتحتاج لضبط ميزانها    وزير الثقافة: متحف القراء إضافة ثقافية تعرف الأجيال بمدارس التلاوة المختلفة    رضوى الشربيني تهاجم أحمد العوضي بعد تصريحه الأخير: "كل واحد وتربيته"    الدليل الكامل لامتحان اللغة العربية نصف العام 2025–2026 للمرحلة الابتدائية    انفراجة في مفاوضات الأهلي مع أليو ديانج    عاجل- رؤساء المجالس التصديرية خلال اجتماع مع رئيس الوزراء: توطين الصناعة وخفض الواردات لتعزيز الصادرات المصرية    ولي العهد السعودي والبرهان يناقشان جهود تحقيق الاستقرار بالسودان    ضبط تجار عملة خارج السوق المصرفية.. الداخلية تُشدد قبضتها على المضاربين    رئيس جامعة قناة السويس يتفقد جاهزية مستشفى طب الأسنان للحصول على الاعتماد    «الصحة» تتفق مع «إيني» على إدارة وتشغيل مستشفيتين في مصر    شيخ الأزهر ينعَى الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق    رئيس جامعة المنوفية يجتمع بمجلس العمداء «أون لاين» ويتابع منظومة التطوير    وزير التعليم: إطلاق أول بنية وطنية موحدة لبيانات التعليم قبل الجامعي    نجوم الصف الأول والبطولة الشبابية يشعلون منافسة دراما رمضان 2026    في ذكرى رحيل نبيل الحلفاوي.. مسيرة فنان جسد التاريخ والوجدان    حبس لص الحقائب والهواتف المحمولة من المواطنين فى المطرية 4 أيام    "صحة الشيوخ" تُسرّع دراسة إنشاء مستشفى جديد بحلوان بعد توقف القرار 3 سنوات    الإسكان تناقش تحديث المعايير التصميمية للمستشفيات    عصام الحضري يحيي الذكرى الأولى لوفاة والدته    «المشاط»: منفتحون على تبادل الخبرات ونقل التجربة المصرية في مجال التخطيط والتنمية الاقتصادية    تصدير 37 ألف طن بضائع عامة من ميناء دمياط    آخر موعد للتقديم الكترونياً لوظيفة معاون نيابة إدارية دفعة 2024    جامعة القاهرة الأهلية تواصل تنفيذ برامجها التدريبية والعملية بمعامل الكيمياء والفيزياء ب"هندسة الشيخ زايد"    الزمالك ينتظر انتظام عدي الدباغ في التدريبات الجماعية اليوم    رئيس جامعة القاهرة يصدر قرارات بتعيين وتجديد تعيين 14 رئيسًا لمجالس الأقسام العلمية بطب قصر العيني    فيتش تشيد بجهود الحكومة المصرية في دعم الرعاية الصحية وتعزيز الحماية للفئات الأكثر احتياجًا    جوجل توقع اتفاقاً للطاقة الشمسية فى ماليزيا ضمن خطتها لتأمين كهرباء نظيفة    أخبار مصر.. استبدال ضريبة الأرباح الرأسمالية بضريبة دمغة نسبية على تعاملات البورصة    جامعة بنها تطلق مبادرة لدعم الأطفال والتوعية بحقوقهم    تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه بمنتصف تعاملات اليوم    انطلاق اجتماعات الاتحاد الأفريقي لكرة السلة في مصر    مخالفة للقانون الدولي الإنساني ..قرار عسكري إسرائيلي بهدم 25 مبنى في مخيم نور شمس شرق طولكرم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 15-12-2025 في محافظة قنا    غدًا انطلاق اختبارات اختيار كوادر مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده    الأزهر يدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف تجمعًا لأستراليين يهود ويؤكد رفضه الكامل لاستهداف المدنيين    إصابة نجم ريال مدريد تعكر صفو العودة للانتصارات    كيف أرشد الإسلام لأهمية اختيار الصديق؟.. الأزهر للفتوى يوضح    حُسن الخاتمة.. مفتش تموين يلقى ربه ساجدًا في صلاة العشاء بالإسماعيلية    مرشح اليمين المتطرف يفوز بالانتخابات الرئاسية في تشيلي    التموين تنتهي من صرف مقررات ديسمبر بنسبة 67% والمنافذ تعمل حتى 8 مساء    محمد صلاح يوجه رسالة للمصريين من خلال ابنته "كيان" قبل أمم إفريقيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتفاق عربي علي حماية القدس
نشر في أخبار اليوم يوم 13 - 04 - 2018

السفير محمود عفيفي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية ل »أخبار اليوم»‬:
التدخلات التركية والتهديدات الإيرانية علي أجندة القمة
قطر لم تكن ممنوعة
من حضور القمة ونقدر الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية
تنطلق القمة العربية رقم 29 في مدينة الدمام السعودية وسط أجواء عاصفة تمر بها الدول العربية خاصة سوريا التي تهددها بريطانيا والولايات المتحدة بالقصف والتدمير في حين تحتل تركيا أجزاء من أرضها وتهديدات باندلاع حرب عالمية.
في الوقت ذاته يستمر القتال فوق أرض فلسطين المحتلة وتستمر جرائم قوات الاحتلال ضد الانتفاضة التي اندلعت في يوم الأرض لإحياء ذكري العودة.
فيما يهدد خطر الإرهاب والتطرف غالبية الدول العربية فضلاً عن زيادة الأطماع في أراضيها إثر الحروب الجارية في سوريا واليمن وليبيا وهي الملفات الساخنة الموضوعة علي مائدة القادة العرب وتنتظر الحل.
كل التوقعات تشير إلي اننا بصدد قمة عربية استثنائية في السعودية، خاصة أنها تأتي في ظل أجواء مشحونة بالتوتر علي أصعدة عربية متعددة مع تزايد التدخلات الدولية والاطماع الاقليمية لقوي تستخدم القوة العسكرية لتهديد سلامة وسيادة الدول العربية.
يري السفير محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الامين العام لجامعة الدول العربية في حواره مع »‬أخبار اليوم» أن قمة الدمام تشهد زخما وقوة دفع لتحقيق خطوات إيجابية في عدد من الملفات أبرزها الملف السوري والفلسطيني واليمني والليبي واتخاذ مواقف ضد التدخلات التركية والتهديدات الايرانية المتصاعدة.
وتوقع عفيفي أن يتفق القادة العرب علي تقديم كافة وسائل المساندة والمساعدة للفلسطينيين في مواجهة جرائم الاحتلال الاسرائيلي وتأمين مساندة دولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.
تأتي القمة العربية في لحظة حرجة تمر بها الدول العربية في ظل توترات أصابت عددا من العواصم العربية علي رأسها سوريا واليمن وليبيا وفلسطين.. كيف تري قدرة القمة علي معالجة تلك الازمات؟
- تمر الأمة العربية بمرحلة مفصلية في تاريخها الحديث مع استمرار النزاعات المسلحة وبؤر التوتر في كل من سوريا وليبيا واليمن، والمنعطف الحرج الذي تمر به القضية الفلسطينية في ضوء القرارات والمواقف الأمريكية الأخيرة وتبعاتها، واستمرار تواجد خطر الإرهاب في عدة دول عربية، إضافة إلي التحديات التنموية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة والتي يتعين مخاطبتها أيضا بشكل جاد وفعال لضمان وجود استقرار مجتمعي كامل يدعم الاستقرار السياسي والأمني. ولا شك في أن القمة العربية، خاصة مع عقدها في المملكة العربية السعودية التي تمثل ركنا أساسياً وهاماً من أركان العمل العربي، تمثل فرصة ممتازة لقيام تشاور بين القادة حول سبل التعامل مع هذه التحديات في ضوء تواجدهم بشكل جماعي في نفس المحفل بما يسمح بتبادل وجهات النظر في هذا الإطار، وبما يسمح بالوصول إلي توافقات وتفاهمات مناسبة تصب في النهاية لصالح الأمة والشعوب العربية، ومع الأخذ في الاعتبار أن القمة ليست عبارة عن الجلسات العامة الجماعية فقط، وانما تشهد أيضاً الفترة السابقة علي انعقادها قيام اتصالات مكثفة بشأن الموضوعات المنتظر طرحها خلالها، كما يجري علي هامشها عدد ضخم من الاجتماعات واللقاءات غير الرسمية الثنائية أو التي تضم عدداً من القادة أو كبار المسؤولين والتي تلعب دوراً هاماً في التوصل إلي التوافقات التي أتحدث عنها. ودعني أقول إن هناك إدراكا ووعيا كبيرين بمدي حساسية التحديات التي تواجهها المنطقة وأهمية التعامل معها بشكل فعال الأمر الذي أتصور معه أن تولد هذه القمة نوعاً من الزخم أو قوة الدفع لتحقيق خطوات إيجابية في مخاطبة عدد من العناصر الهامة في مسيرة العمل العربي المشترك خلال المرحلة المقبلة.
محورية القدس
كيف تتعامل القمة مع التصعيد الاسرائيلي ضد الفلسطينيين في الاراضي المحتلة.. وهل يمكن ان نري قرارا عربيا يرد علي اعتراف الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة لاسرائيل؟
- القضية الفلسطينية ستكون بالتأكيد علي رأس القضايا أو الملفات التي ستناقشها القمة، كما أنها ستظل وحتي قيام الدولة المستقلة وحصول أبناء الشعب الفلسطيني علي كافة حقوقهم المشروعة هي قضية العرب المركزية، وكما ذكرت فإنها تمر حاليا بمنعطف هام نتيجة القرارات والإجراءات الأمريكية الأخيرة والتي حفزت الجانب الإسرائيلي علي المزيد من التعنت في قبول العودة إلي طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين وشجعته علي الاستمرار في تصعيد انتهاكاته المرتكبة ضد أبناء الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها قتل وإصابة العشرات من المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة والذين خرجوا في تظاهرات سلمية بمناسبة يوم الأرض. ومطروح في هذا الصدد عدد من القرارات الهامة أمام القادة ترمي بالدرجة الأولي إلي إعادة التأكيد علي الموقف العربي الداعم للقضية وللرئيس محمود عباس اتساقاً مع الثوابت المعروفة ومن بينها بالطبع مبادرة السلام العربية التي تم تبنيها في قمة بيروت في عام 2002، وأيضاً التأكيد علي الموقف العربي من الوضعية القانونية والتاريخية لمدينة القدس المحتلة وملفات اللاجئين والأسري الفلسطينيين، بالإضافة إلي توفير الدعم المالي اللازم للأشقاء الفلسطينيين لمساعدتهم علي مواجهة الضغوط المعيشية اليومية التي يتعرضون لها. وأود الإشارة هنا إلي أن الشهور الأخيرة كانت قد شهدت اتصالات وتحركات عربية مكثفة لدعم الموقف الفلسطيني كان من أهمها الاتصالات التي قامت بها اللجنة الوزارية العربية السداسية التي شكلت في إطار الجامعة العربية في أعقاب صدور قرار نقل السفارة الأمريكية واعتراف الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وقد أجرت هذه اللجنة والتي تضم في عضويتها الأمين العام ووزراء خارجية ست دول عربية اتصالات هامة ونشطة مع عدد من الفاعلين الدوليين الهامين كالاتحاد الأوروبي علي سبيل المثال بهدف تأمين دعمهم للموقف الفلسطيني، ومن المنتظر أن تشهد القمة نقاشاً حول نتاج عمل هذه اللجنة وكيفية البناء عليه خلال المرحلة المقبلة بما من شأنه تأمين مساندة دولية واسعة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، إضافة لنقاشات حول عناصر أخري هامة علي غرار كيفية حماية الفلسطينيين من انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرضون لها من جانب سلطات الاحتلال وتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين ومخاطبة احتياجاتهم الملحة، خاصة بعد إعلان الإدارة الأمريكية تجميد جزء من مساهمتها في ميزانية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين »‬اونروا».
أزمة قطر
أثارت دعوة الجامعة لدولة قطر الكثير من اللغط قبل انعقاد القمة في ظل المقاطعة العربية لها.. ما الدوافع وراء دعوة قطر للحضور؟
- دولة قطر تم دعوتها للمشاركة في أعمال قمة كغيرها من الدول الأعضاء في الجامعة العربية، والدولة الوحيدة غير المدعوة هي سوريا في ضوء وجود قرار صادر بتجميد عضويتها في الجامعة. وبالنسبة لموضوع الأزمة القائمة بين الدول العربية الأربعة وقطر فإن هذا الموضوع غير مطروح علي جدول الأعمال الرسمي للقمة ولم يتم بحثه بشكل عام في أي من أُطر العمل الرسمية للجامعة العربية وهو ما يعد أمراً منطقياً باعتبار أن أيا من أطراف الأزمة لم يطلب منذ قيامها في أية صورة من الصور بإدراج هذا الموضوع في عمل الجامعة، والأمين العام أعلن من جانبه في أكثر من مناسبة هذا الأمر مع تأكيده علي دعمه لجهود الوساطة المقدرة التي يقوم بها أمير الكويت.
كيف تتابع القمة الأوضاع في سوريا والتلويح الأمريكي بضربات عسكرية واحتلال تركيا أجزاء من الاراضي السورية وتلويح أردوغان بدخول العراق؟
- هناك متابعة وثيقة ومدققة لما يجري في سوريا من تطورات متلاحقة، خاصة علي مدي الأسبوع الأخير مع تصاعد التلاسن الإعلامي أو الكلامي بين عدد من الأطراف وتصاعد الحديث حول إمكانية قيام الولايات المتحدة ودول أخري بعمل عسكري. والأزمة السورية بشكل عام، وهو ليس بسر أو أمر خاف علي الرأي العام، هي أزمة شديدة التعقيد وعناصرها متشابكة، خاصة في ظل اتساع دائرة تدخل الأطراف الدولية والإقليمية فيها وعلي رأسها الولايات المتحدة وروسيا، إضافة إلي تدخل إيران وتركيا بشكل عميق وهو ما تجسد علي سبيل المثال في التدخل التركي في شمال سوريا ومنطقة عفرين وهو ما يعد بالتأكيد باعثا علي الانزعاج الشديد لما يمكن أن يتولد عن هذا التدخل من تبعات سلبية علي الوحدة الإقليمية للأرض السورية وبما يمكن أن يؤدي إليه من توسيع لدائرة النزاع المسلح، واتصور أن هذا التدخل التركي سيكون مادة لنقاشات هامة خلال القمة. وستكون الأزمة السورية حاضرة بقوة في نقاشات القمة للنظر في كيفية التعامل مع معطياتها في ضوء التطورات الأخيرة وانطلاقاً من أولويات الموقف العربي في هذا الصدد والتي يأتي علي رأسها ضرورة استئناف المفاوضات السياسية بين الأطراف السورية علي أساس مرجعية »‬جنيف1» والعمل علي حقن دماء كافة أبناء الشعب السوري والذي تعرض لمحنة بل مأساة إنسانية كبيرة غير مسبوقة علي مدي السنوات السبع الأخيرة. وأود الإشارة إلي أن وزراء الخارجية العربية استمعوا بالفعل خلال اجتماعهم التحضيري للقمة في 12 الجاري إلي إحاطة من المبعوث الأممي دي ميستورا حول آخر نتائج اتصالاته مع الأطراف المعنية وتقييمه للتطورات الأخيرة، وهي الإحاطة التي نتصور أنها كانت مفيدة للإلمام بعدد من العناصر الهامة التي من شأنها أن توضح الواقع الحالي للأمور بشكل أكبر.
الأطماع الإيرانية
التدخلات الايرانية من أخطر القضايا التي تهدد سلامة دول الخليج خاصة مع تصاعد وتيرة هجمات جماعة الحوثي علي الاراضي السعودية.. كيف تتعامل القمة مع الخطر الايراني؟
- نتابع تصاعد وتيرة التدخل الإيراني في الشأن العربي، سواء من خلال التدخل في الشئون الداخلية لعدة دول عربية بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر من خلال دعم بعض الجماعات علي غرار جماعة الحوثيين، وسيكون أحد الموضوعات الرئيسية للقمة، خاصة بعدما شهدت الفترة الأخيرة تزايد إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية من قبل جماعة الحوثي في اليمن تجاه المملكة العربية السعودية في استهداف واضح للمناطق الآهلة بالسكان ولأهداف مدنية. وهناك لجنة وزارية عربية معنية بهذا الأمر تضم وزراء خارجية كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر والأمين العام للجامعة تجتمع بشكل دوري للتداول حول هذا الأمر وسوف ترفع اللجنة نتائج عملها إلي القادة للنظر في كيفية التعامل مع هذا المسلك الإيراني، خاصة أن خطوة إطلاق الصواريخ الباليستية تمثل في مجملها تصعيداً نوعياً ينذر بوجود نوع من النوايا بتوسيع دائرة النزاع المسلح في اليمن وتقويض أي جهد لتحقيق أية تسوية للأزمة اليمنية، مع ما تمثله من تهديد صريح لأمن واستقرار المملكة العربية السعودية وانتهاك لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالأزمة في اليمن وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
وماذا عن الملفين اليمني والليبي وهل ننتظر من القمة دورا في تسوية النزاعات داخل الدولتين؟
- ملفا الاوضاع في ليبيا واليمن سيحضران بقوة في أعمال ونقاشات القمة في ظل استمرارهما أيضاً علي مدي السنوات السبع الأخيرة، وكل من الملفين له عناصره وتعقيداته وتداعياته التي تتابعها عن قرب الجامعة العربية وتسعي للانخراط بشكل فاعل في الاتصالات الدائرة بهدف التوصل إلي تسوية للأزمتين. وبالنسبة للأزمة الليبية فهناك تحركات واتصالات هامة يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة بهدف تقريب وجهات نظر الأطراف الليبية وقد قدم بدوره إحاطة هامة للوزراء العرب في 12 الجاري والجامعة تدعم عمله وهناك جهد طيب أيضاً يقوم به المبعوث الخاص للأمين العام للجامعة العربية د. صلاح الدين الجمالي من خلال تواصله بشكل مباشر مع الأطراف الليبية داخل وخارج ليبيا، إضافة إلي الجهد القائم من خلال اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالأزمة الليبية والتي تضم الجامعة العربية والأمم والمتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي والتي ينعقد اجتماعها الرابع في القاهرة مع نهاية الشهر الجاري بمقر الجامعة العربية. أما فيما يخص الأزمة اليمنية فالوضع أيضا صعب نتيجة تصلب جماعة الحوثيين ومن يدعمها ورفضها التجاوب مع أية مبادرات للحل السياسي بل سعيهم المستمر للتصعيد العسكري والذي يعد من أبرز مظاهره استمرارهم في إطلاق الصواريخ الباليستية ناحية السعودية، ويزيد علي ذلك التردي المستمر في الأوضاع الإنسانية والمعيشية لليمنيين وتفشي الكوليرا ونقص المواد الأساسية وتدهور الرعاية الصحية وخدمات البنية التحتية في عدة مناطق والحديث حول تعرض اليمن لمجاعة. وهناك أيضا تواصل مع المبعوث الأممي الجديد »‬مارتين حريفيث» والذي يستعد لتقديم تقريره الأول لمجلس الأمن، وتقوم الجامعة العربية من جانبها بجهد كبير لتعبئة المساعدات والمعونات الإنسانية لليمنيين، وستكون كافة هذه العناصر مادة للنقاش بأبعادها المختلفة خلال القمة.
مكافحة الإرهاب
لايزال الإرهاب شوكة في خاصرة الدول العربية يعوق تنميتها ويعرقل نموها الاقتصادي ويهدد حياة مواطنيها والناس حول العالم.. هل تناقش القمة اجراءات جديدة لمكافحة الارهاب علي مستوي جامعة الدول العربية؟
- موضوع الإرهاب يمثل أولوية رئيسية في عمل الجامعة العربية خلال هذه المرحلة بالنظر لكونه قضية مصير تمس منظومة الأمن القومي العربي ولارتباطها بأمن واستقرار المجتمعات بل حياة كل مواطن عربي. وهناك جهد كبير يجري في إطار الجامعة حول هذا الموضوع منذ فترة وينعكس خلال القمة في القرار الذي يصدر عن القادة حول مكافحة الإرهاب وصيانة الأمن القومي العربي. الجديد هو أن القادة سيطلعون علي العمل الذي جري منذ انعقاد قمة عمان العام الماضي في موضوع ارتباط التنمية الاجتماعية بظاهرة الإرهاب وهو الموضوع الذي جاءت مناقشته بناءً علي مبادرة مصرية وتم تشكيل لجنة وضعت تقريراً حول جذور هذه الظاهرة ومسبباتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وسيعرض نتاج عملها في إطار نقاشات القمة.
تهديدات أمنية
توقعات كثيرة سبقت هذه القمة والبعض يعلق عليها حل عدد من الازمات العربية في ظل تهديدات أمنية واقتصادية ما الذي يمكن أن تقدمه قمة الدمام مختلفا عن سابقاتها؟
‎- اعتقد أن اختلاف هذه القمة عن سابقاتها يرجع بالدرجة الأولي إلي الظرف الذي تعقد في إطاره والذي يشهد تصاعدا نوعيا في التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة العربية ووجود ادراك ووعي متزايد بمدي خطورة ودلالات هذه التحديات والتهديدات ورغبة في التوصل إلي جهد عربي منسق وفاعل للتعامل معها. ومرة أخري أتصور أن استضافة السعودية لهذه القمة يمكن أن تلعب دورا هاما داعما في هذا الإطار، مع الأخذ في الاعتبار أنه علي الرغم من أن الأزمات السياسية والنزاعات المسلحة تستحوذ علي أكبر قدر من الأضواء وهو أمر أراه طبيعيا، إلا أنه لا يمكن أن نغفل في ذات الوقت أن هناك جهدا عربيا كبيرا يتم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في إطار عمل الجامعة وستكون هناك مخرجات هامة للقمة في موضوعات منطقة التجارة الحرة العربية الكبري والأمن المائي والأمن الغذائي وحماية البيئة وغيرها من موضوعات الأولوية التي تمس حياة المواطن العربي بشكل مباشر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.