النائبة هند رشاد تؤكد أهمية اتفاقيات التعاون والتنمية في تعزيز الشراكة المصرية-الصينية    محافظ بني سويف يواصل جولاته بمجمع المواقف الجديد    محافظ سوهاج يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات الرصف    قوات الاحتلال الإسرائيلية تسرق جثامين شهداء من المقبرة التركية فى غزة    لبنان: قوة إسرائيلية تتوغل قرب قرية كفر شوبا الحدودية وتطلق النار على رعاة الماشية دون إصابات    رئيس الوزراء اللبناني: الدولة ماضية في بسط سلطتها على كامل أراضيها    ثلاثي مصري في طاقم تحكيم مباراة غانا ومالي بأمم أفريقيا للسيدات    ضبط 4 متهمين بغسل 50 مليون جنيه متحصلة من تجارة المخدرات    سرقات تشكيلية على الشاشة.. القصة الكاملة لاتهام مها الصغير بسرقة لوحات فنانين تشكيليين عالميين    35 عرضا يشاركون في المهرجان القومي للمسرح المصري بدورته ال 18    زينة تنعى المخرج سامح عبد العزيز بكلمات مؤثرة    الكشف الطبي بالمجان على 1216 مواطنا في قافلة طبية بدمياط    تنسيق الدبلومات الفنية 2025 دبلوم صنايع.. التخصصات الملائمة لكليات ومعاهد صحية وتكنولوجية (رابط)    تحرك عاجل من «المصرية للاتصالات» لتعويض عملائها المتضررين من انقطاع الإنترنت    قائد عسكري أمريكي: الصين فشلت في إرغام الدول للتنازل عن حقوقها في بحر الصين الجنوبي    إعلان كشوف المرشحين ل انتخابات مجلس الشيوخ في البحر الأحمر    أحمد السقا يشعل عرض «أحمد وأحمد» في دبي بتحدي أكشن وسط تصفيق الجمهور (فيديو)    يعرض حاليًا.. الجمهور المصري ينفق 133.7 مليون جنيه لمشاهدة فيلم (أبطاله وقصته)    غدا.. محافظ المنيا يفتتح أكبر ملتقى توظيفي بالصعيد لتوفير 2000 فرصة عمل    تقارير: هندرسون أتم انتقاله إلى برينتفورد    بعد 15 يومًا من البحث.. المئات يؤدون صلاة الغائب على غريق رأس البر (صور)    ارتفاع عدد ضحايا حادث ترعة الأخماس بالسادات إلى 3 وفيات    بكين تنفي تخزين بيانات لمستخدمين أوروبيين في إطار تحقيق بشأن «تيك توك»    ضبط 125 كجم أغذية فاسدة في العبور وتوصية بغلق 3 منشآت غذائية بالقليوبية    حماس تدين عقوبات واشنطن على ألبانيزي    بعد فيديو عملية المقاومة بخان يونس.. يديعوت أحرونوت: فضيحة جديدة    رئيس الوزراء الإسباني : ندعو الاتحاد الأوروبي إلى تعليق شراكته فورا مع إسرائيل    مي كساب: الستات مظلومة.. واختفاء الرجالة مش هيزعلنا| حوار    كامل الوزير: الموانئ المصرية الحديثة تستوعب 400 مليون طن بضائع    ‮«‬فوات ‬الأوان‮»‬‬ كتاب ‬يحرض ‬على ‬صنع ‬‬الصور    هل يجوز أن أنهى مُصليًا عَن الكلام أثناء الخُطبة؟.. الأزهر للفتوى يوضح    "تاريخ مليان فخر".. رسالة من جماهير الزمالك في الكويت إلى شيكابالا    جامعة أسيوط تحقق إنجازًا جديدًا بتسجيل لجنة أخلاقيات البحوث العلمية بكلية التمريض    دراسة تكشف أسباب انتشار سرطان القولون والمستقيم بين الشباب    النيابة تحقق في مصرع سائق إثر انقلاب تريلا محمّلة بالخرسانة في سفاجا    إصابة شاب سقط على جسم صلب أثناء الغطس على شاطئ الفيروز في مطروح    بيومي فؤاد يوجه رسالة رثاء ل سامح عبدالعزيز: "أعمالك حية بروح موهبتك وبصمتك"    بعد استقالته من النواب.. نائب عن مستقبل وطن يسحب أوراق ترشحه على الفردي بالشيوخ    الإفتاء توضح الحالات التي يُباح فيها للمصلي قطع الصلاة    "قصص متفوتكش".. إمام عاشور في حفل محمد رمضان.. وزواج كريم بنزيما    توجيهات بتوفير المياه للمناطق النائية بمطروح وتحسين الخدمة    ترقبوا خلال ساعات.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 بالمنيا والمحافظات فور اعتمادها رسميًا    حسام موافي يحذر من أعراض خطيرة.. تنذر بمشكلة في المخ    ب«صيدلية جديدة وتحويل منتفعي 5 جهات».. عيادة التأمين الصحي تواجه الزحام ببني سويف    وزير الري: السد العالي حامي الحمى لمصر.. ولولاه لما استطعنا تحمل ملء سد النهضة    غرق سفينة يونانية ثانية في البحر الأحمر بعد هجمات حوثية مميتة    وزارة الأوقاف تفتتح 8 مساجد اليوم ضمن خطتها لإعمار بيوت الله    انخفاض التضخم والأسعار «محلك سر».. تراجع المعدل إلى 14.9% في يونيو 2025.. والبنك المركزي يكشف الأسباب    "الوشم مش حرام!".. داعية يرد على مراكز التجميل    عالم أزهري يوضح أعظم دروس الهجرة النبوية    مودريتش يودع ريال مدريد بكلمات مؤثرة    حديد عز ب39 ألف جنيه.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 11-7-2025    خريج «هندسة المنصورة» يحصد جائزة دولية من المنظمة العالمية للموارد المائية    كواليس طلب إمام عاشور تعديل عقده مع الأهلي    أمن القاهرة يضبط 37 متهما بحوزتهم أسلحة ومخدرات    محمد كوفي يوجه رسالة خاصة ل شيكابالا بعد اعتزاله    حالة من التوتر الداخلي والعصبية.. حظ برج الدلو اليوم 11 يوليو    لماذا حرم الله الربا؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إثيوبيا.. واللعب في الممنوع !
نشر في آخر ساعة يوم 14 - 11 - 2017

قدمت مصر كل النوايا الطيبة حتي الآن في قضية سد النهضة. حاولت ومازالت أن تقنع الشركاء بأن التعاون الصادق يحقق مصالح الجميع. تغاضت عن استفزازات كثيرة حتي يستمر التفاوض بحثاً عن الحل المطلوب. لم تنقطع رسائلها »خاصة بعد 30 يونيو»‬ بضرورة الحفاظ علي العلاقات التاريخية بين دول حوض النيل وتنمية التعاون المشترك بينها. وفي نفس الوقت كانت مصر حريصة علي توضيح الحقيقة الأساسية التي ينبغي أن تتفهمها كل الأطراف وهي أن مياه النيل بالنسبة لمصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو المساس به.
أول أمس وصل التسويف المتعمد في هذه القضية إلي مداه، وانتهي اجتماع وزراء الري في الدول الثلاث (مصر وأثيوبيا والسودان) بالفشل. وأعلن وزير الري المصري عدم الوصول إلي أي توافق حول الجانب الفني لسد النهضة والدراسات المطلوبة بشأنه والإجراءات التي لابد منها للتأكد من سلامة بناء السد وطرق تشغيله.
رفضت السودان وأثيوبيا المقترحات المصرية بهذا الشأن، وتأجل الاجتماع دون تحديد موعد جديد. وأصبح القرار في يد السلطات الأعلي في الدول الثلاث. وأصبح من الضروري بالنسبة لمصر مراجعة الموقف كله بعد أن قوبلت المرونة المصرية والرغبة الصادقة في التوافق.. بهذا الإصرار علي التسويف وشراء الوقت، وتوهم أن في الإمكان فرض الأمر الواقع علي مصر، دون تحسب للنتائج المدمرة لهذا الأسلوب في التعامل بين شركاء في النهر العظيم، وفي الماضي والمستقبل أيضا!
كانت مصر ومازالت تتحرك انطلاقا من رؤية تحرص علي حق الأشقاء في أثيوبيا والسودان في التنمية والتقدم، وأن هذا يمكن أن يتحقق في ظل بناء السد بما لا يمس حقوق مصر التاريخية في مياه النيل. بل علي العكس كانت رؤية مصر تتضمن التعاون المشترك لتنمية الموارد المائية والحفاظ عليها لمصلحة دول حوض النيل كلها.
الآن يبدو التسويف متعمداً، وتبدو مرونة مصر وقد فهمت خطأ (!!) وتبدو الحاجة شديدة لتصحيح هذا الخطأ، وإفهام كل الشركاء أن مرونة مصر كانت عن ثقة في سلامة موقفها وعن أمل في أن تقدم الدول الثلاث نموذجاً في التعاون المشترك للدول الافريقية وللعالم.
أما وقد خيبت أثيوبيا والسودان الشقيق هذه الآمال، فلا مفر من السيناريوهات الأخري، وأولها رفع القضية للمنظمات الدولية وطلب وقف التمويل الدولي للمشروع حتي يتم الاتفاق الذي يحفظ الحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل. والحديث هنا عن الدول المؤثرة والمنظمات الدولية المحترمة.. أما الصغار مثل حكام دويلة قطر فهم لا يدركون أنهم يلعبون بالنار، وأما من يراهنون علي استخدام مياه النيل كورقة ضغط علي مصر، فعليهم أن يراجعوا أنفسهم، وأن يقرأوا التاريخ، وأن يدركوا أن كل المرونة التي أبدتها مصر لا يمكن أن تمس جوهر القضية وهو ما أعلنه الرئيس السيسي قبل أيام علي هامش منتدي شرم الشيخ بوضوح كامل: مياه النيل بالنسبة لمصر قضية حياة أو موت!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.