لعلنا نتابع جميعا تلك الحركة المتسارعة في البناء والتعمير، واقامة المشروعات الجديدة التي تجري بطول البلاد وعرضها، في اطار خطة شاملة تعبر دون جلبة أو ضوضاء عن حالة من اليقظة والتنبه الوطني، بضرورة السير بكل الجدية والاصرار علي طريق النهضة والتنمية. ورغم كل ما يروجه المغرضون والكارهون لمصر وشعبها، من دعاوي اليأس والتشكيك والاحباط، إلا أن عمليات البناء مستمرة بلا توقف في كل مكان، سعيا لإحداث طفرة حقيقية في التنمية تخرج بمصر من أزمتها الاقتصادية الحالية، وتنطلق بها علي طريق الحداثة والتقدم. واحسب أن أحدا لا يستطيع أن ينكر ما تشهده البلاد حاليا من حركة دائمة علي هذا الطريق، وخير دليل علي ذلك ما تم ويتم من مشروعات عملاقة وقومية أو مشروعات متوسطة أو صغيرة في كل مكان سواء في العاصمة الإدارية الجديدة، أو العديد من المدن الأخري، بالصعيد والوجه البحري والصحراء الغربية والواحات وسيناء والبحر الأحمر والساحل الشمالي ومطروح، وغيرها وغيرها. كما يجذب الانتباه كذلك تلك الطفرة الهائلة الجارية في انشاء محطات الطاقة الكهربائية الضخمة، وحل مشاكل المياه والصرف الصحي، والقفزة الكبيرة في الاسكان،...، وما جري ويجري من مشروعات ضخمة لانتاج الغذاء باستصلاح وزراعة المليون ونصف المليون فدان، واقامة آلاف الصوب الزراعية، ومزارع الانتاج الحيواني والسمكي وغيرها. هذا فضلا عما يجري انشاؤه من شبكات طرق جديدة ومتطورة، وعمليات تحديث وتطوير لمنظومة النقل والمواصلات ومحطات السكك الحديدية. وقبل ذلك كله ما تم من انجاز ضخم في ازدواج المجري الملاحي لقناة السويس، وما يجري الآن من انشاء لأكبر منطقة استثمارية في منطقة القناة، وخطة التعمير الضخمة الجارية في سيناء، وما يتم فيها من مناطق ومجتمعات عمرانية متكاملة زراعية وصناعية. كل ذلك يتم في ذات الوقت الذي تقوم فيه قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة في التصدي القوي والحاسم لفلول الإرهاب وعصابات الإفك والضلال الساعية للنيل من الوطن وأمنه واستقراره.