رغم كل ما يروجه المغرضون والكارهون لمصر وشعبها، والساعون بكل الخسة للإساءة للوطن والمواطن،..، وبالرغم من حدة الأزمة الاقتصادية التي نواجهها حاليا، إلا أن هناك عدة ملاحظات مهمة يجب أن نضعها موضع الاعتبار ونحن نتطلع إلي الواقع القائم علي الأرض الآن. وفي هذا الإطار تجدر الإشارة في البداية إلي ما تموج به مصر الآن وطوال العامين الماضيين، من مظاهر وعوامل التغيير والإصلاح علي جميع المحاور وكل الأصعدة، سعيا للخروج من الأزمة والانطلاق علي مسار التنمية المتكاملة والشاملة. وأحسب أن أحدا لا يستطيع أن ينكر ما تشهده البلاد، من حركة دائمة ومتسارعة لإقامة المشروعات الضخمة والمتوسطة والصغيرة في كل المجالات، وخير دليل علي ذلك ما تم ويتم في مجال محطات الطاقة الكهربائية الضخمة، وحل مشاكل المياه والصرف الصحي والإسكان وغيرها من المشاكل المزمنة والمتراكمة التي عانينا منها ردحا من الزمن. كما يجذب الانتباه بالتأكيد ما جري ويجري من مشروعات ضخمة لإنتاج الغذاء باستصلاح وزراعة المليون ونصف المليون فدان، وإقامة آلاف الصوب الزراعية، ومزارع الإنتاج الحيواني والسمكي وغيرها،..، وإنشاء شبكة جديدة ومتطورة من الطرق والكباري، وعمليات تحديث وتطوير منظومة النقل والمواصلات ومحطات السكك الحديدية. وقبل ذلك كله ماكان ومازال مدعاة للإعجاب والاهتمام والفخر فيما تم من إنجاز ضخم، في ازدواج المجري الملاحي لقناة السويس في مدة وجيزة،..، وما يجري الآن من إنشاء لأكبر منطقة استثمارية في منطقة القناة،..، بالإضافة إلي ما يتم حاليا من تعمير في سيناء العزيزة رغم المواجهة الشرسة والمستمرة لقوي الشر وعصابات الارهاب والضلال. كل ذلك يتم ويحدث الآن سعيا للخروج من الأزمة والانطلاق علي مسار البناء والتنمية للعبور بمصر إلي المستقبل الأفضل بإذن الله.