حفظ الله مصر.. وكتب لأهلها الخير والسلامة والأمان، ووقاها نيران الحقد والغل والكراهية التي تشتعل في النفوس الخربة والقلوب الضالة لفلول الإرهاب الاسود وجماعة القتل والتخريب التي تعيث في الارض فسادا، وتضمر الشر لمصر وأهلها وتسعي بكل الخسة والدناءة لقتل الآمنين والعلماء ونشر الفوضي وإشاعة اليأس والقنوط وعدم الاستقرار في البلاد. بالأمس،..، ورغم أنف عصابة الإفك والضلال وشرذمة القتل والإرهاب،.، احتفلت مصر بالذكري الستين لتأميم القناة، ومرور عام علي افتتاح قناة السويس الجديدة، التي انجزتها الأيدي المصرية العام الماضي في وقت قياسي، مسجلة ملحمة رائعة وغير مسبوقة من الاصرار والعمل والبناء في تاريخ الأمم والشعوب. وقبل الموعد المحدد لاحتفالات الأمس بعدة ساعات،..، شاءت ارادة الله سبحانه ان يفشل المخطط الإجرامي لخفافيش الظلام وعصابة الإفك والضلال، الساعين لإفساد فرحة المصريين واحتفالهم بما تم وما يجري من انجاز هائل علي ضفاف القناة، مجسدا لإرادة الشعب وقدرته علي تحدي الصعاب وتجاوز العقبات وقهر المستحيل، لتحقيق أهدافه المشروعة في البناء والتنمية والتحديث. كانوا يهدفون من وراء جريمتهم الفاشلة والدنيئة لاغتيال فضيلة الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية السابق علي أبواب المسجد بمدينة السادس من أكتوبر، وأد فرحة المصريين ونشر غلالة من الحزن والأسي علي وجه الاحتفال المقرر، واشاعة مشاعر الاحباط واليأس بين المواطنين، ولكن الله القادر افشل مساعيهم وكتب عليهم الخيبة،..، وشاء لنا ان نحتفل بالامس وسط مشاعر فياضة من الفخر والاعتزاز، بذلك الصرح الضخم من المشروعات العملاقة التي يتم انجازها في اطار المشروع القومي الكبير لتنمية محور قناة السويس. حفظ الله مصر ونصرها علي جماعة الشر والقتل والتدمير، وحقق آمالها وطموحاتها في الغد المشرق، ووفق سعيها لبناء الدولة المدنية الحديثة والديمقراطية، بسواعد ابنائها وجهدهم المخلص في العمل والبناء والتنمية.