حالة الجنون الإجرامي والدموي المسيطرة علي جماعة الضلال والقتل والإرهاب الآن، والتي ظهرت بوضوح في العمليات الإرهابية البشعة التي تمارسها حاليا، ضد مصر وشعبها علي جميع المستويات وكل الأصعدة، تؤكد بوضوح أنها قد باعت نفسها للشيطان، وأسفرت عن وجهها الحقيقي كجماعة إرهابية دموية لا دين لها ولا وطن. والقراءة الصحيحة لجرائم الإرهاب الخسيسة، التي تقوم بها وتنفذها عصابة الإرهاب والافك والضلال ضد مصر وشعبها الآن، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأننا في مواجهة عنيفة وحرب شرسة وممتدة، مع هذه الجماعة الساعية للدمار والقتل والتخريب دون رادع ديني أو وطني أو أخلاقي. ومن الواضح تماما أن الهدف الرئيسي من وراء هذه الجرائم وتلك الحرب الإرهابية، هو اشاعة أكبر قدر من الترويع والقلق بين المواطنين، واشاعة الاحساس بعدم الاستقرار في البلاد، ونشر مشاعر الاحباط واليأس في نفوس عموم الناس، والسعي للتأثير علي قضاة مصر الأجلاء، لعلهم يتراجعون عن موقفهم الصلب والشجاع كسدنة للعدالة ومنبرا للحق وموئلا للقصاص العادل. وفي ذلك كله علينا الادراك الواعي بأننا نواجه حربا إرهابية شرسة تقوم بها جماعة الافك والضلال، بالتنسيق والتعاون مع عصابات وفلول الإرهاب، بدعم ومساندة من قوي دولية وإقليمية لها أهداف واضحة واستراتيجية معلنة تقدم علي اشاعة الفوضي في المنطقة وإسقاط دولها. وفي ظل ذلك علينا الوعي بأن هذه الحرب التي نخوضها الآن هي حرب ممتدة، وأن الخيار الوحيد المتاح لنا هو التكاتف معا والوقوف صفا واحدا في مواجهة هذه الهجمة الشرسة، حتي الانتصار عليهم وهزيمة الطغمة الباغية وتطهير الوطن منهم ومن شرورهم وإرهابهم.