حلم عاصمة جديدة لمصر قارب علي أن يصبح حقيقة، فمع نهاية العام القادم ستكون معظم المؤسسات الحكومية، إن لم تكن كلها قد انتقلت إلي العاصمة الإدارية الجديدة، هذا ما أكده رئيس الوزراء، الذي وصف المشروع، بأنه حل نموذجي وغير تقليدي، للعديد من مشكلات القاهرة، ويساهم في فك التشابكات الحالية بها، وهذه حقيقة يدركها الجميع، فالكثافة السكانية العالية والازدحام المروري في القاهرة، كان أحد الدوافع الرئيسة وراء إقامة العاصمة الجديدة، ومصر ليست الدولة الأولي التي تخطط لنقل عاصمتها من المدن الكبيرة إلي أخري، فقد نقلت ميانمار عاصمتها من يانجون إلي نابيداو، ونيجيريا نقلت عاصمتها من لاجوس إلي أبوجا، والبرازيل نقلت عاصمتها إلي برازيليا، والسؤال لماذا لم يطلق حتي الآن اسم هذه العاصمة، وخاصة أنها أحدث عاصمة في الشرق الأوسط، والأهم أنها عاصمة مصر، رغم أنه قيل منذ فترة أن اسم العاصمة الجديدة سيكون مطروحا للنقاش حتي يتم الاستقرار علي اسم لها، وقد بدأ البعض بشكل فردي، في إطلاق أسماء للعاصمة الجديدة، فهناك من قال بتسميتها مدينة مينا، وهو اسم له بعد تاريخي مصري قديم، فمينا موحد القطرين، وهناك من قال نفرتيتي، لأنه من الأسماء المصرية القديمة، وعن نفسي أجد أن أفضل اسم يعبر عن حالة مصر، هو ان نسميها مصر الجديدة، لولا أن هناك ضاحية من ضواحي القاهرة تسمي بهذا الاسم، لذلك أقترح أن يطلق عليها اسم يعبر عن حالة مصر بعد ثورتين أذهلتا العالم، فمثلا يمكن أن نطلق علي العاصمة الإدارية الجديدة اسم مدينة 30 يونيو، أو مدينة السيسي، أو مدينة 25 يناير، فقد أطلقنا من قبل اسم ناصر علي بحيرة السد العالي، والسادات علي مدينة السادات، ولحسم هذا الموضوع، أقترح تشكيل لجنة، مهمتها اختيار اسم يليق بعاصمة مصر الجديدة.