تدخل فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق في عهد مبارك علي مدي 23 عاما، فزاد الأمر جدلا وريبة...حرص فاروق حسني في أكثر من وسيلة إعلامية،علي نفي تزوير»قلادة النيل» التي أعطاها مبارك لنجيب محفوظ، مؤكدا انها سليمة تماما،ولم تكن من الذهب الخالص، وأنها منذ استلامها مصنوعة من الفضة المطلية بالذهب »مضيفا أنه يمكن التأكد من ذلك من مراسم رئاسة الجمهورية» فالعرف في عهد مبارك أن »قلادة النيل» كانت واحدة من الذهب الخالص، تمنح لرؤساء الدول والمكرمين من الخارج،وأخري من الفضة تمنح للرموز المصرية المكرمة من العلماء والأدباء والرؤساء،والاثنان ليس لهما عائد مادي ولا راتب شهري، لكنهما يتساويان في القيمة..ولم يوضح فاروق حسني المقصود بأن كلا القلادتين »الذهب والفضة» بنفس القيمة!!..كلام فاروق حسني يتناقض وكلام عبد الرؤوف ثروت مدير مصلحة سك العملة، الذي صرح قبل أيام بأن قلادة النيل التي منحت لنجيب محفوظ ليست مزورة، وأنها مصنوعة من الذهب الخالص بنص قانون إنشاء القلادة »528 لسنة1953 المعدل بالقانون رقم12لسنة1972» وينص علي أن قلادة النيل مصنوعة من الذهب الخالص عيار 18ووزن 488 جراما.. ولم يشر مديرسك العملة »صانعة القلادة» من قريب أو بعيد، إلي وجود قلادتين، واحدة من الذهب وأخري من الفضة!! هل تحمي تصريحات فاروق حسني سمعة القلادة ام سمعة نظام مبارك؟...لكن السؤال الأكثر فداحة في كلام حسني، هو ذلك التمييز في التكريم بين المصريين والأجانب..يخصون الأجنبي بالذهب الخالص، ويخصون المصريين بالفضة!!..مامعني تخفيض قيمة المادة المصنوع منها القلادة، في حال منحها للمصريين؟!..أي تكريم هذا الذي ينطوي علي انخفاض القيمة؟!